SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
أفاد مراسل وكالة رسا للأنباء أن المرجع الديني سماحة آية الله جعفر السبحاني أكد ضمن سلسلة محاضراته الرمضانية على أن المحاكم المعاصرة تستخدم ثلاث طرق لمحاكمة المجرمين، هي اعتراف المجرم أو شهادة الشاهد أو الاعتماد على القرائن والشواهد، مضيفاً: يستفاد في المحكمة الإلهية يوم القيامة من 10 طرق، وهي أدوات الملائكة لمحاكمة الإنسان.
ولفت الى أن الله جل وعلا هو أول الشهود على أفعال البشر، مؤكداً على أنه محيط بالعالم كله، متابعاً: الله قائم بنفسه وغير محدود بنقطة معينة، وإلا أصبح محتاجاً الى تلك النقطة.
وأشار الى أن الأنبياء شهود على الأمة، قائلاً: النبي عيسى (علیه السلام) شاهد على بني إسرائيل، وموسى (علیه السلام) على قومه، وإبراهيم (علیه السلام) على قومه أيضاً، وهكذا، على أن الأنبياء ليسوا بالأناس الطبيعيين، بل يمكنهم الشهادة على الأمة كلها.
وقال سماحته مخاطباً من يقومون بجمع الأسلحة ويحرضون الشباب على القتال في سوريا الى جانب الإرهابيين: سيشهد عليكم المسيح (علیه السلام)؛ لأن الأنبياء يشهدون على أممهم، والنبي محمد (صلی الله علیه و آله و سلم شاهد على الجميع، فهو شهيد الشهداء.
وأكد على أن الشاهد الثالث هو النبي الأكرم (صلی الله علیه و آله و سلم والرابع جمع من الأمة وهم الأئمة الأطهار (علیه السلام)، مبيناً: خامس الشهداء هو بدن الإنسان، حيث يمنحه الله القدرة على النطق يوم القيامة.
ومضى في القول: جلد الإنسان هو الشاهد السادس على صاحبه، ومن بديع خلق الله تعالى أنه خلق أصابع اليد بحيث لا تتشابه الخطوط فيها لدى ملايين البشر، فأضحت السبيل الى تشخيص المجرمين في العالم.
واعتبر الملائكة والكتاب المبين شهوداً على الإنسان، وقال: يرافق الإنسان يوم القيامة ملكين، أحدهما يسوقه والآخر يشهد عليه، كما أن الأرض وتجسم الأعمال من جملة الشهود على البشر.
وتابع: يجب على من يعمد الى إراقة الدماء وتعليم الشباب على القتل وإطلاق الوعود الى الانتحاريين بالإفطار مع النبي (صلی الله علیه و آله و سلم، عليهم أن يخشوا غضب الجبار ويكفوا عن هذه الأعمال الإجرامية وقتل الصائمين والمصلين؛ لأن هناك عشرة شهود يوم القيامة على أعمالهم الإجرامية.
النهاية
رسا