SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
تنشر (المنــار) فيما يلي، ملخصا لتقارير حصلت عليها، تتناول أسباب "مشاغبات" جماعة الاخوان بعد سقوط نظامهم في مصر، ودسائس أمريكا وقطر، والمواقف الحقيقية للولايات المتحدة من التطورات في أرض الكنانة والدور القطري في اشغال الشعب والجيش المصري.
تدرك الولايات المتحدة وقطر "الممول الرئيس" للبرنامج الأمريكي في المنطقة، استحالة العودة الى الخلف في المشهد المصري، وأنه لا يمكن اعادة تنصيب الاخوان مرة أخرى، وتكرار الضربة التي أوصلت الجماعة الى الحكم في القاهرة، حتى لو كان هناك استناد واعتماد على القوة الأمريكية والمال القطري.
لكن، ما هو السبب الحقيقي وراء هذه المشاغبات التي تقوم بها مشيخة قطر والولايات المتحدة ضد النظام المصري الذي أتت به جماهير مصر بعد الثلاثين من حزيران؟!
بعض هذه التقارير يتحدث عن أن الهدف من وراء ذلك، هو مواصلة اشغال مصر في شؤونها الداخلية، وابعادها عن دورها الرائد اقليميا ودوليا، أي أن الهدف هو اطالة مدة التصارع الداخلي ـ كما هو حاصل في سوريا ـ لأطول فترة ممكنة، فالولايات المتحدة تشعر بأنها لم تنجح في استغلال فترة وجود محمد مرسي في الحكم لتطويع الجيش المصري الذي وصفته التقارير بـ "اللاعب المتمرد"، كما أن أمريكا ومعها مشيخة قطر واطراف أخرى في المنطقة والعالم تشعر بأن جماعة الاخوان حققت العديد من الرغبات الأمريكية بدخولها الى المعترك السياسي، من خلال انغماسها مع جهات اسلامية اخرى في لعبة الديمقراطية والسياسة، وهي لعبة كانت قيادات الجماعة تشكك في جدواها.
ورغم أن قائمة الأهداف والرغبات التي كانت أمريكا تأمل في أن تحققها لها الجماعة، لم تنجز بالكامل بفعل سقوط نظام الاخوان في مصر، الا أن التقارير تؤكد أن ما أنجزته الجماعة لأمريكا معقول جدا، خاصة في الساحة السورية التي تتعرض لحرب ارهابية.
وما تأمله امريكا الان بعد سقوط حكم الجماعة هو أن تواصل الجماعة تحركاتها لاشغال قوة الجيش المصري وابعاد مصر عن أي دور يمكن أن تلعبه في المنطقة، وكذلك، استنزاف قدرة الدولة المصرية في جميع المجالات.
وتكشف هذه التقارير أن الدور الأمريكي في الأزمة المصرية حتى الان، يهدف الى ابقاء الامور مشتعلة في الساحة المصرية، فأمريكا من جهة تواصل ارسال رسائل التحريض والتشجيع للاخوان، وفي نفس الوقت تواصل اصدار البيانات التي يمكن أن يفسرها النظام المصري الجديد بأنها بداية لتغيير في الموقف الامريكي، وبالتالي، فان لغة الخطاب الحادة لزعماء الاخوان هو نتيجة لهذا التشجيع الامريكي ، ففي الساعات الاولى لاسقاط مرسي، سيطر الاختلال في التوازن والضعف الشديد على قيادات الاخوان المسلمين، ولو كانت الولايات المتحدة لا ترغب حقا في استمرار حكم الاخوان في مصر، وانتشاره وامتداده في المنطقة العربية، لسمحت لها بالسقوط، لكن، واشنطن سارعت الى الامساك بالجماعة حتى تستكمل من خلالها باقي حلقات ما يسمى بـ "الربيع العربي" ، ومن هنا جاء الخطاب الناري لمرشد الجماعة محمد بديع، حتى تبدأ عملية استنزاف مصر وجيشها.
النهاية
المنار