SHIA-NEWS.COM شیعةنیوز:
وأضافت حزام: الحادثة وقعت بعد أسبوع فقط من الدعوة التي أطلقها داعية الشر، من القاهرة برفقة القرضاوي، والموجهة إلى الشباب العربي والمسلم السني يشجعهم فيها على الذهاب إلى الجهاد في سورية ضد الشيعة. الدعوة التي اعتبرها المتابعون دعوة لحرب طائفية قد تلهب جسد المنطقة كلها.. وإن كنت ضد العنف مهما كان مصدره وأياً كانت طبيعته، إلا أن علقة العريفي جاءت في وقتها، ليس لأنها أسالت دمه، بل لأن مجرد تعرضه إلى الظلم من قبل مجهولين سيجعله يعرف معنى الظلم، ومعنى الشعور بالقهر، الشعور الذي يعانيه هذه الأيام الآلاف من السوريين، الذين ابتلوا بحرب ليست حربهم، أخرجتهم من بيوتهم ومن بلادهم ومن حياتهم الآمنة.
وقالت حزام: ما كان الشباب الذي حاول العريفي الضحك عليه وإرساله إلى جهنم الحرب الطائفية في سورية، أن يعرف أن العريفي يقضي عطلته في لندن، حيث يملك الأملاك والعقارات مثلما هي حال الأثرياء من تجارة الدين المربحة، لو لم يكشف أمره شباب عراقيون، فار الدم في عروقهم، مما فعله العريفي وأمثاله ببلادهم، وبما يفعلونه اليوم بسورية، وبالمنطقة كلها.
ما كان هؤلاء الشباب "لحم مدفع" الحروب الإسلاموية الأمريكية، أن يعرفوا أن داعية الجهاد، الذي يرسلهم إلى الموت، إنما يجاهد هو في لندن، في المطاعم الفخمة، ويرقد في "الحرير" حقاً وليس بالمعنى المجازي، في حين ترسلهم فتاواه إلى قتل الأبرياء، والموت في الخنادق شر ميتة.
إنه العريفي صاحب فتوى جهاد المناكحة الذي حلل الحرام، وألحق شر الأذى بالدين الإسلامي، بهذه البدعة، عندما شجع بنات المسلمين باسم جهاد المناكحة على الذهاب إلى سورية من أجل القيام بأفعال مشينة سمّاها جهاداً، وأسقط بذلك القدسية عن هذه الفريضة، في حين يذهب هو إلى "جهاد" مع شقراوات أوروبيات.
وتابعت حزام: لا أدري كم ممن انطلت عليهم حيلة القرضاوي والعريفي، انتبهوا لهذه المفارقة، وتفطنوا للمخطط الذي ينفذه هؤلاء المحسوبون على الدين الإسلامي، وعدلوا عن الذهاب إلى سورية باسم الجهاد، لقتل أبرياء، وتدمير بلد عربي مسلم، لا ذنب له سوى أنه رفض أن ينتهي النهاية التي اختارتها أمريكا للعراق وأن يكون طعماً سهلاً في متناول المشروع الأمريكي القديم الجديد.
أما آن للعرب أن يكشفوا أمر الوهابية؟!
النهاية
ابانت