SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
شهد محيط مطار منّغ العسكري، في الأيام السابقة، تزايداً ملحوظاً في عدد القتلى من حملة الجنسية السعودية، الذين تساقطوا بكثافة غير مسبوقة أثناء الاشتباكات الدائرة في محيط المطار منذ فترة غير قصيرة.ويعود سبب ذلك أن كتيبة صقور العز ومركزها ريف اللاذقية قد اتخذت قراراً بالاشتراك في معركة مطار منّغ بحلب، وأرسلت عدداً كبيراً من مسلحيها إلى هناك، علماً أن قائد الكتيبة سعودي الجنسية يلقب بـ "صقر الجهاد" ومعظم عناصرها من المهاجرين العرب والأجانب وخصوصاً الجنسية السعودية. وهذا ما أدّى إلى رفع عدد القتلى السعوديين في معركة المطار.
وقد كان من أبرز هؤلاء القتلى الإرهابي الدولي "فايز متعب حمدان الصالح" من مدينة الجوف في المملكة السعودية ويبلغ من العمر خمسين عاماً، حيث سقط، أمس، قتيلاً بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الجيش السوري في محيط مطار منّغ.ويعتبر فايز متعب من الأشخاص الذين كانوا مقربين من زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن الذي قتلته القوات الأميركية في عملية كوماندوس منذ حوالي سنتين.
وكان "متعب" من مقاتلي أفغانستان المعروفين حيث كان يقاتل ضمن ما عرف آنذاك بكتيبة "المقرن" في جبال خراسان. وبعد عودته من أفغانستان تعرض للاعتقال لعدة سنين في سجون نظام آل سعود قبل أن يفرج عنه مؤخراً مع الأعداد الكبيرة من المعتقلين الإرهابيين الذين أفرجت عنهم المملكة ولاقت نسبة منهم مقتلها فوق الأراضي السورية.ويروي أصدقاء "متعب" أنه كان مقرباً من بن لادن ومحل ثقته منذ سنوات طويلة، حتى أن الأخير كان ينام في منزله عندما يسافر إلى السعودية قبل أن يصبح مطلوباً عالمياً.
هذا ويذكر أن "عبدالله" ابن فايز متعب قد جاء إلى سورية للجهاد منذ أشهر عديدة ثم لحق به والده حيث انضم إلى جبهة النصرة قبل أن ينتقل إلى كتيبة صقور العز عقب الخلاف الذي حدث بين النصرة ودولة العراق الإسلامية واتخاذه القرار باعتزال ما سماها الفتنة بين المجاهدين، ليلقى حتفه على يد الجيش السوري في ريف حلب.إلى ذلك، فقد شهدت الفترة الماضية كثافة غير معهودة في توارد الأنباء من مصادر جهادية عن قتل سعوديين، حيث أحصت هذه الأنباء سقوط عشرات السعوديين خلال ايام قليلة. وتعتبر هذه أعلى نسبة لسقوط قتلى سعوديين من بداية الأزمة السورية تأتي من خلال بيانات الجهاديين أنفسهم.
النهاية
عربی پرس
