SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
صعّدت المعارضة المسلحة من هجماتها ضد الجيش السوري في دمشق وريفها، رداً على تقدمه في برزة والمعضمية والقابون، حيث نفذت عدداً من العمليات الانتحارية والعسكرية ضد حواجز الجيش السوري وثكناته، بالتزامن مع استمرار مدفعية قوات الجيش بقصف معاقل الجيش الحر وجبهة النصرة على مدار الساعة.
وفي التفاصيل، قامت مجموعة من جبهة النصرة المتمركزة في جوبر، بمهاجمة حواجز الجيش شرق المدينة، وأعطبت آلية عسكرية باستخدام صاروخ "م.د" خارق للدروع، ما أدى لإصابة سائق العربة بجروح بليغة.بالتزامن مع ذلك، قامت المعارضة المسلحة بتفجيرات استهدفت مبنى أمني في ركن الدين، ما أسفر عن استشهاد خمسة أشخاص. كما استهدفت منطقة مزة 86 ذات الأغلبية الموالية للدولة بذات الطريقة، ما أدى لاستشهاد مدنيين اثنين، أحدهما يدعى محمد مناع.
هذا وقد وقعت 3 انفجارات في باب مصلى استهدفت مبنى الأمن الجنائي، وتضاربت الأنباء حول ماهيّة المتفجرات، حيث قالت المعارضة أنها استهدفت المبنى بثلاثة أحزمة ناسفة دون إيراد تفاصيل، فيما قال الإعلام الرسمي السوري أن الاستهداف تم بعبوات ناسفة، وسقط عدد من الشهداء والجرحى، أيضاً دون إيراد أية تفاصيل مؤكدة.
وكان لمدينة جرمانا نصيبها من الأحداث، وهي ذات الأغلبية الموالية للدولة، حيث تم قصفها من قبل المعارضة بقذائف هاون، ولكن دون وقوع ضحايا.وما زالت مدفعية الجيش السوري تستهدف معاقل المعارضة المسلحة في الجبال الشرقية لبلدة رنكوس ومزارعها في منطقة القلمون، بقذائف الهاون وراجمات الصواريخ. في حين تبقى الاشتبكات في أوجها في برزة والقابون وأطراف المعضمية.وقال مصدر عسكري لمراسل "عربي برس" في دمشق وريفها، أن الجيش السوري تقدم في القابون وسيطر على عدة كتل، "الكتلة هي مساحة جغرافية فيها أبنية وأنفاق وسراديب تكون ذات أهمية". كما أحرز أهدافاً هامة في برزة، حيث فك عقداً أمنية خطيرة، رافضاً الكشف عن ماهيتها، واكتفى بتوصيف برزة على أنها "تقبع تحت غيمة سوداء".
وكشف المصدر عن استهداف مدفعية الجيش لمجموعة مؤلفة من 100 عنصر مسلح، كانت تحاول العبور من جباتا الخشب باتجاه خان الشيح، ما أدى لمقتلهم جميعاً.إلى ذلك أعلن الجيش الحر في بيان نشرته التنسيقيات التابعة له، أن طريق المطار منطقة عسكرية، بعد سيطرت عناصره على منطقة شبعا، الأمر الذي نفاه مصدر عسكري ميداني من القوات العسكرية السورية. ورصد "عربي برس" طريق المطار عن قرب، وتبين أنه آمن ابتداءً من مطار دمشق الدولي، حتى الجسر الخامس.
وبالعودة إلى ريف دمشق، قامت المعارضة المسلحة أول من أمس باستهداف مبنى كانت تتحصن فيه قوات عسكرية سورية بسيارة مفخخة، ما أدى لاستشهاد عدد من الجنود، وسقوط عدد من الجرحى. وذلك بالتزامن مع استهداف كلية الشرطة في حرستا بصاروخين محليي الصنع، ما أدى لسقوط شهيدين على الأقل.يذكر أن إجراءات أمنية مشددة قد اتخذت بعيد الهجمات التي تعرضت لها مدينة دمشق، وقد تم إغلاق بعض الشوارع الفرعية، ومن أهمها ساحة باب مصلى من عند جامع سعد بن أبي وقاص.
النهاية
عربی پرس