SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
علی ما يبدوا أن الأوضاع الداخلية الراهنة في العائلة و الحکومة السعوديتان تتجه نحو التوتر أکثر فأکثر و إن کانت العائلة الحاکمة تسعی لفرض تعتيم علی أخبار النزاعات بين أفرادها علی السلطة لکن الحوادث و الوقائع الأخيرة تنبئ بتوتر قوي محدق بمستقبل العائلة المتسلطة علی مقدرات البلد. فإن لقطع الأمل من شفاء الملك وضعفه في إدارة البلاد أثر کبير لحث باقي الامراء بالسعي للوصول الی سدة الحکم و الجلوس علی العرش دون انتظار موت الملك الذي ممکن أن يکون قد حصل مات فعلاً و إن لم يکن کذلك، فهو لا يبعد عن الموت إلّا بضع أيام أو شهور إلّا ما شاء الله. لذا نستطيع أن نجعل محاولة الانقلاب العسکري ضد الملك وهو في سفرته المغربية المزعومة في هذه الخانة.
يجدر الذکر أن سفرة الملك الی المغرب لم توثق بالصور و الافلام و إکتفت وسائل الاعلام المحلية بنشر صورة واحدة يعتقد بأنها قديمة وهذا يأتي في الوقت الذي صدرت تقارير غربية عن موت الملك سريرياً الامر الذي لم تحاول السلطات نفيه ببث مقطع من فعاليات الملك اليومية کما کانت تفعل في حالات مماثلة.
من جهة اخری فإن المهم في الموضوع بالنسبة لآل سعود و حلفائهم في المنطقة و بين الدول الغربية، من هو الشخص الذي سيجلس مکان الملك وما هو مستقبل العائلة القاصبة؟ لأن غالبية مراکز الدراسات الغربية تعتقد بأن الوضع في المملکة يحتاج الی محرك لبدء الحراك المزلزل لحکم آل سعود رغم وجود حراك متواصل منذ فبراير 2011. و موت الملك يستطيع أن يکون ذلك المحرك. وعن الشخص الذي سيجلس مکان الملك فلغالبية الافراد في العائلة الحاکمة من الذين تصدروا مناصب حتی الآن الطموح للوصول الی الکرسي و لکل واحد منهم حلفائه و مسانديه في الداخل والخارج.
الامر الثاني أن الوضع المعيشي الذي يمر به الشعب وأيضاً تصاعد الحراك في مناطق متفرقة من البلاد و بدلائل مختلفة جعلت من حکومة آل سعود الحاضرة أضعف حکومة عرفتها العائلة الحاکمة منذ تسلطها علی البلد حتی وإن کان منتسبي العائلة و أزلامهم حاولوا الترويج لغير ذلك لکن ما نراه يثبت لنا هذا.
وفي الآخر يجدر القول أن بعد الأخبار التي تم تداولها في الأيام الأخيرة عن محاولة شبکة بقيادة خالد بن سلطان ومحمد بن فهد (مع إحتمال عضوية أحمد بن عبدالعزيز) وبعضوية ضباط في سلاح الجو، الانقلاب العسکري ومن ثم فرض الاقامة الجبرية علی خالد بن سلطان ومنع محمد بن فهد الموجود في الولايات المتحدة -بعد ابعاده من الحکم في المنطقة الشرقية مقابل مبلغ مالي کبير-، من دخول المملکة حتی إشعار آخر لهو خير دليل علی أحداث کبيرة مزلزلة تنتظر البلد و آل سعود في المستقبل القريب. فلنتظر و نری ما سيحدث ونتمنی أن يکون في ذلك فرجنا.
النهاية
احرا الحجاز