SHIA-NEWS.CXOM شیعة نیوز:
"محمد العريفي" الرجل السعودي السلفي الذي وظفه النظام آل السعود حيث يريد، فمنذ أيام جاء الى مصر ليخطب في احدى جوامعها بالقاهرة، وكان التوقيت في محله عندما يشتد حراك المعارضة ضد النظام الحاكم "محمد مرسي".
وصرحت مصادر مصرية مطلعة ان مجيئ العريفي لمصر لم يأت من أجل أن يحدّث المصريين عن شيء يخص دينهم ووضعهم السياسي أو الاقتصادي، أو ان يتطرق على شيء يخص آفات العرب بشكل عام وهي كثيرة.
وأشارت المصادر ان "العريفي" جاء الى مصر لكي يحثّ المصريين على إعلان الجهاد في سوريا (الدولة التي يعيش فيها اكثر من 90 % من المسلمين) بدلا من إعلانه هذا في فلسطين المحتلة منذ عام 1917 عبر وعد بلفور القاضي بمنح أرض من فلسطين للعدو الصهيوني.
وبينت المصادر ان الدعوة التي اطلقها "العريفي" أثارت ورائها العديد من انتقادات البعض، فالبعض يقول: "لماذا لا يجاهد العريفي في بلده" و"هل سيأتي العريفي معنا أم إنه يدعونا فقط" و "لماذا لم يقل ذلك في الكويت والسعودية أهم حلفاء الولايات المتحدة أم أنه يأتي اليوم ليقول للمصريين ان بقاء محمد مرسي هو الأمل الوحيد؟ ".
وقال احد السياسين "عبد الغنى هندي" المنسق العام لحركة استقلال الأزهر : "نرحب بك طالب علم أو باحثا ولا نرحب بك أبدا قائدا سياسيا لجهات لا نعرفها".
فيما استهجن الناشط الحقوقي "حافظ أبو سعدة" دعوة العريفي للقتال في سوريا موضحا أن ما يحصل في سوريا هو شأن سوري داخلي، ويجب ان يكون دماء المصريين بعيدا من اللعبة الدولية التي تقاتل في سوريا.
وأضاف أبو سعدة ان جمهورية ايران الاسلامية ليست عدوا لنا على اعتبار اننا نختلف معها في المذهب او السياسة، وعدائنا لها أمر خطير وكارثة علينا.
كما أكد أبو سعد على الحل السياسي للأزمة ورفض التدخل الخارجي في سوريا وهو موقف صحيح لمصر.
وأعرب عن رأيه القيادي بحزب البناء والتنمية والعضو البرلماني السلفي السابق "ممدوح إسماعيل" إن الإعلان الأمريكي عن دعم "المجاميع المتمردة على النظام في سوريا" بالسلاح إعلان خبيث، لأنه بإشراف وشروط أمريكية من أجل تحقيق وجود وصوت قوي لها في القضية السورية.
وفيما قال الناشط الحقوقي ورئيس الجمعية المصرية لحقوق الانسان "جمال عيد الناشط" إن دعوة الرجل الدين السعودي "محمد بن عبد الرحمن العريفي" في القاهرة فيها دلالات سياسية واضحة ولا تحمل معاني دينية يوصي الناس بالبر والتقوى والبعد عن المقاتلة بين فئات الشعب السوري الواحد، ومؤكدا ان العريفي تحول بهذه الخطبة الى رئيس حزب سياسي.
وكما استنكر جمال عيد سماح الأمن القومي المصري بتلك الخطب التحريضية على المسلمين بعضهم البعض.
واعتبر أحمد عضو الجمعية المصرية للتغيير والقيادي بجبهة الإنقاذ "أحمد دراج" أن كلمة العريفي في القاهرة هي دعما لبقاء "محمد مرسي" في الحكم.
وأضاف دراج " أن الشيخ العريفي حضر من أجل تنفيذ مخطط متفق عليه مع الإخوان للالتفاف على انتفاضة سحب الثقة من الرئيس مرسي.
وأكد دراج، على أن تهديدات الإخوان والجماعات المتطرفة للشعب المصري يعني أنهم لن يتركوا السلطة وسيظل التهديد سلاحهم إذا خاف الشعب منهم.
النهاية
الوعی