SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
ذكرت صحيفة "الوطن" أن اجتماعات اسطنبول الأخيرة لـ"ائتلاف الدوحة" كشفت حجم ارتهان ما يسمى بـ"المعارضة" السورية لدول عربية وأجنبية كما كشفت زيف ادعاءات كل من كان يعطي العالم دروسا بالوطنية والاستقلالية، وظهر الائتلاف على وجهه الحقيقي بأنه ليس سوى أداة في أيدي مشيخات وسفراء لأهم لها سوى تدمير سورية دولة وشعباً واستخدام "سوريين" ومنحهم صفة المعارضة لتحقيق أهدافهم المكشوفة.
ولفتت الصحيفة إلى أنه في سلسلة الفضائح المتتالية التي بدأت تتكشف تباعاً ظهر ميشيل كيلو الدخيل على الائتلاف ليشتم ويهدد زملاءه في المعارضة ويتهمهم بالارتهان إلى قطر، في حين علق مصدر دبلوماسي عربي في إسطنبول على كلام كيلو، قائلاً :كيف يمكن لصنيعة الرياض أن يتهم آخرين بالتبعية لقطر"، كاشفاً "أن كيلو ولائحته التي قدمها تم إعدادها في باريس برعاية سعودية فرنسية أميركية وتمويل مباشر من بندر بن سلطان، واستغرب المصدر كلام كيلو عن "الوطنية" و"استقلالية القرار" وهو صنيعة السفارات الغربية حين كان في دمشق، وممثل السعودية حين وصل باريس، ومطيتها لدخول الائتلاف والسيطرة عليه لمواجهة التيار القطري التركي الممثل بكتلتي الإخوان المسلمين وبمصطفى الصباغ.
وأوضحت أنه خلال اليومين الماضيين ونظراً للخلافات والفضائح التي باتت على العلن وصل تباعاً إلى إسطنبول كل من خالد العطية المسؤول عن الملف السوري لدى آل ثاني، وكذلك وزير خارجية تركيا، ومسؤول من وزارة الخارجية السعودية، لوضع حد للتجاذبات والخلافات والتوصل إلى اتفاق وخاصة أن كل طرف اجتمع بفريقه ووبخه على ما ظهر من فضائح وشتائم على وسائل الإعلام وخاصة فضيحة تدخل السفير الفرنسي السابق إيريك شوفالييه للبحث في حل وسط يحول دون غضب واشنطن التي بدأت تتململ من تصرفات الائتلاف الصبيانية.
وذكرت الصحيفة أنه مهما كانت نتيجة الاجتماعات فإن ما حصل في اسطنبول خلال الأيام القليلة الماضية أثبت مجدداً أن لا مكان لقرار مستقل لدى معارضة الخارج المرتهنة كليا لوزارات وأجهزة استخبارات عربية وأجنبية كما ثبت أن هؤلاء المعارضين الافتراضيين ليسوا إلا مجموعة من المرتزقة ينفذون أجندات خارجية لقاء حفنة من الدولارات والامتيازات.
النهاية
النخیل