SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
آرامکو شرکة أمريکية بمظهر سعودي و عمال غالبيتهم أجانب
واضح أن إشراك دول أجنبية في مشاريع وطنية في أي بلد لا يعد أمراً مقبولاً بين قاطبة أبناء الشعب خاصة اذا کانت هذه المشاريع تخص ثروة استراتيجية کالنفط و المستثمر و الشريك هي أمريکا بکل تاريخها الأسود في الغزو و استعمار البلدان الاسلامية و عداوتها الواضحة للاسلام.
هذه الشراکة مع عدو الاسلام الاول جعلت من الثروات الوطنية و المال الناتج عنها لقمة شهية لهذا البلد الاستعماري و وسيلة للضغط علی بلادنا و النأي به عن التطور. و کمثال علی هذا نستطيع أن نری أن بلدنا واحد من أکبر المستوردين للمشتقات النفطية في الوقت الذي نحن أکبر مصدر للنفط في العالم!
أضف الی ما قلنا، الفساد الراهن في النظام الاقتصادي الحاکم علی البلاد. فواضح للجميع أن الوضع الاقتصادي مزري جداً و أحسن دليل علی ذلك البطالة التي تعوث بمستقبل البلاد الموضوع أو المواضيع التي لا تتناسب أصلا مع عائداتنا النفطية.
الحجاز بصادراتها النفطية التي تفوق 10 مليون برميل نفط في کل يوم تحصل علی عائدات نفطية هائلة لکن و مع هذا الکم الهائل من المال الذي يجب أن يستثمر في حل مشاکل البلاد، تقوم حلقات المافيا في العائلة الحاکمة بنهب هذا المال بشکل اسطوري لا مثيل له. ففي الاسبوع الماضي اشيع خبر عن صرف أحد الأمراء 15 مليون يورو في مدينة ديزني لاند!
اليوم اذا تجولت في شوارع أي مدينة من مدن بلدنا الغني بالنفط ستری الفقر و البطالة و الغلاء بشکل واضح لا يحتاج الی دليل و برهان. فما هو العامل الذي يمنع الاستثمار في البلاد و محاولة حلحلة هذه المشاکل التي تفتك بالبلاد في ظل هذه الثروة الهائلة و الثروة الانسانية الضخمة؟ الجواب الذي يتبادر الی الذهن دون الحاجة الی التفکير هو هذا الشريك الذي ذکرناه أعلاه و أيضا صفقات السلاح و النهب المستمر من قبل آل سعود.
هذه الاجابات القصيرة تتبادر لك دون الحاجة الی التفکير لأنك تری المال الذي يصرف في سبيل مصالح بلد آخر و المال الذي کنت تنتظر أن يصرف لحل مشاکلك قبل أن ينتهي زمن النفط، القصير أصلاً، يصرف في الملاهي لترفيه البعض وفي سبيل مفاسدهم الاخلاقية و الاقتصادية و شراء السلاح و تخزينه وليس لأجل درء الأعداء عن الامة الاسلامية. کل شيئ بدا واضحاً و لا يريد حجتاً و لا برهاناً.
لکن متی سوف يتحرك أصحاب الحق؟
النهاية
احرار الحجاز