SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
لقد أصبح جلياً لکل أبناء البشر، أن الإعلام سلاح ذو حدين يستطيع أن يکون بيد الخير أو الشر. اذا کان بيد الخير ساعد علی اطلاق الحريات و الحقوق الاساسية للشعوب و اذا کان بيد الشر ساعد الحاکم الظالم لشعبه، علی التسلط أکثر فأکثر و يصبح هو السلاح الذي يشهره الحاکم الظالم ضد شعبه الثائر. لذا يجب أخذ الحيطة و الحذر في التعامل مع الاعلام خاصة في الظروف الراهنة و مع تواجد الاعلام الاجنبي و الذي يقود الغزو الثقافي ضد الشعوب الاسلامية و يريد بذلك تحويلها الی شعوب مسخ. لکن هذا الأمر لا يجب أن يکون ذريعة للقائمين علی الأمر للتضييق علی حرية تبادل المعلومات بين أبناء البشر.
يعلم الجميع أن القرار في حجب موقع أو خدمة ما علی الانترنت يتخذ من قبل عدة قليلة في هيئة الاتصالات السعودية و لا ينظر الی رأي الشعب في ما کان يوافق علی هذا القرار أم لا. و بما أن مواقع التواصل الاجتماعي و خدمات التواصل مثل فايبر و الواتس آب تتيح فرصة و مجال أکبر من الحريات و کونها أصبحت المنبر الوحيد للشعب کي يتکلم عن همومه فإن التضييق السعودي علی النت أصبح يتضخم بشکل هستيري. و وصل الوضع الی درجة أن امراء آل سعود اقترحوا علی هذه المواقع و الخدمات مبالغ مالية هائلة لشرائها و التحکم بها. الامر الذي رفضته هذه الوسائل الاجتماعية. و کمثال يجدر ذکر خبر تفاوض هيئة الإتصالات السعودية مع فايبر لتُمکنها الاخيرة من وضع يدها علی معلومات مستخدمي الخدمة من الجزيرة العربية. الامر الذي رفضته فايبر من أصله فردت الهيئة بحجب فايبر.
هذه الخطوات من قبل الهيئة اصتدمت برفض کبير من قبل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي و غرد الکثير منهم عبر موقع تويتر بالرفض و الاستهجان. لکن هذا الامر أکثر من أي شيئ آخر يوضح رؤية آل سعود و نظرتهم الی هذه الوسائل و خوفهم منها کوسيلة لتحريض الشعب ضدهم.
يذکر أن موقع احرار الحجاز و مواقع اخری منتقدة لآل سعود تجرعت هذا الکأس من قبل، لوقوفها بوجه تسلط ال سعود وتعنتهم في اطلاق الحريات المدنية. و قد قابل البعض من الذين تم حجبه في الجزيرة العربية، هذا التکميم الاعلامي بعمليات انتقامية ضد مواقع آل سعود في حينها.
النهاية
احرار الحجاز