SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
منذ ثلاثة سنوات ورجب طيب أردوغان يتشدق على سورية بنظرياته للديمقراطية. منذ ثلاثة سنوات وأردوغان ينتقد نظام الرئيس بشار الاسد ويتهمه بقمع التظاهرات وقمع السوريين. لطالما هاجم اردوغان الرئيس الاسد بشدة، ولطالما أظهر نفسه بأنه أبُ للديمقراطية وحقوق الانسان، وانه يخاف على السوريين أكثر ما يخافون على أنفسهم. ولذلك دعم أردوغان المعارضة السورية بالسلاح والمقاتلين، وفتح حدود تركيا لإدخال كل ما يمكن لهؤلاء من مساعدات، وفتح لهم معسكرات تدريب على الحدود مع سورية كل ذلك من أجل إسقاط نظام الرئيس الاسد، من أجل تحقيق مصالحه العثمانية التوسعية. وكان واضح للعلن مدى المؤامرة على سورية، كما أنه كان واضحاً أيضاً أن سورية تحارب مجموعات ارهابية تريد قتل السوريين واسقاط الدولة.
منذ ثلاثة سنوات ورجب طيب أردوغان يتشدق على سورية بنظرياته للديمقراطية. منذ ثلاثة سنوات وأردوغان ينتقد نظام الرئيس بشار الاسد ويتهمه بقمع التظاهرات وقمع السوريين. لطالما هاجم اردوغان الرئيس الاسد بشدة، ولطالما أظهر نفسه بأنه أبُ للديمقراطية وحقوق الانسان، وانه يخاف على السوريين أكثر ما يخافون على أنفسهم. ولذلك دعم أردوغان المعارضة السورية بالسلاح والمقاتلين، وفتح حدود تركيا لإدخال كل ما يمكن لهؤلاء من مساعدات، وفتح لهم معسكرات تدريب على الحدود مع سورية كل ذلك من أجل إسقاط نظام الرئيس الاسد، من أجل تحقيق مصالحه العثمانية التوسعية. وكان واضح للعلن مدى المؤامرة على سورية، كما أنه كان واضحاً أيضاً أن سورية تحارب مجموعات ارهابية تريد قتل السوريين واسقاط الدولة.
اليوم إنقلبت الآية على أردوغان، والعالم كله يريد أن يرى الديمقراطية الاردوغانية وحمايتها لحقوق الانسان. يومان من التظاهرات الفعلية جعلت أردوغان وحزبه وحكومته يظهرون على حقيقتهم، السلطة أولاً وأخيراً، وهذا لا يكون إلا من خلال قمع الاتراك على طريقة اردوغان. يومان فقط أظهرا مدى وحشية هذه السلطة، وكيف تتعامل مع مواطنيها. يومان فقط برهنوا للأتراك والعالم أجمع مدى وحشية اردوغان وأنه لا يعلم من الديمقراطية غير النظريات لوصوله الى السلطة. يذكرنا أردوغان برئيس حكومة لبنان، كان شعبه ضده ولا يريده فيمارس القمع ضد هذا الشعب ويقول لن اتنازل عن السلطة، وعندما ضربت "اسرائيل” شعبه أخذ يبكي ليوهمنا أنه بريء ولا شأن له بذلك.
حالات كثيرة من بين المصابين في التظاهرات ضد الحكومة الاردوغانية في خطر، العشرات في المستشفيات، ومنهم من ضرب على دماغه وهو في حالة خطر، ولم نسمع كلمة واحدة من اردوغان، الذي لو كان يحترم نفسه وشعبه كما يدعي، ويعرف بعض الشيء من الديمقراطية التي كان ينظر بها على سورية، لكان استقال، ولكن كل شيء لدى اردوغان فدوة للسلطة، لا بأس ان يقتل العشرات في تركيا ويجرحون المهم ان كرسي الرئاسة موجودة.
وهنا تسأل مصادر مطلعة في حديث لـ”الخبر برس” "هل أن المواطنون الاتراك كانوا مسلحين عندما تظاهروا، لكي يتم رميهم بالرصاص؟ هل أن ما يحصل في سورية مشابه لما حصل في هذه التظاهرات؟”. وتقول "في سورية هناك الاف المرتزقة الاجانب يحاربون الدولة السورية ويقتلون السوريين، وليس هناك تظاهرات سلمية للتغيير، في حين أن ما يحصل في تركيا هو أن هناك مواطنون اتراك محرومون من ادنى الحقوق نزلوا الى الشارع، ليعترضوا على سياسة الحكومة ويطالبون بحقوقهم. فما كان من نظريات اردوغان غير الخراب والقتل والقمع”.
النهاية
الخبر پرس