SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
في هذا السياق أكد نائب مراقب عام إخوان سوريا محمد فاروق طيفور في حديث مع وكالة انباء آسيا أن "كل ما يكتب في الصحف عن سحب الملف السوري من قطر وتسليمه إلى المملكة العربية السعودية لا اساس له من الصحة وغير موثوق وغير صحيح، فالدول الثلاثة الرئيسية المعنية في الملف السوري (السعودية وقطر، وتركيا) تنسق بشكل كامل فيما بينها".
طيفور أشار إلى أن "زيارة المجلس الوطني السوري إلى السعودية حققت نتائج جيدة في إطار التواصل مع جميع الشركاء الداعمين لسوريا، وكان هناك تفاهم مع الأشقاء في السعودية لإزالة الإلتباس حول موضوع تسمية غسان هيتو لتشكيل الحكومة الإنتقالية"، مضيفاً " الإلتباس الذي حصل لم يكن مرده إنتخاب هيتو بل بسبب كلام غير مناسب سرب اثناء عملية إنتخاب رئيس الحكومة، وإخوتنا في المملكة تفهموا الوضع بشكل كامل، بالإضافة إلى ان قطر وتركيا كانتا حريصتان على توضيح سوء الفهم الذي وقع".
وفي رده على سؤال حول الكلام الذي يشير إلى ان غسان هيتو سيقدم إستقالته رأى طيفور "أنه وبحال تمكن هيتو من تشكيل الحكومة قبل موعد جلسة الأمانة العامة للإئتلاف السوري المعارض فهذا أمر جيد، أما وبحالة عدم إستطاعته فمن الممكن ان يكلف شخصا آخر لمساعدته أو لتولي منصب رئيس الحكومة".
في السياق نفسه قال المعارض السوري عبد الكريم ريحاوي لـ آسيا": "ان لا معلومات لديه بخصوص إبعاد قطر عن الملف السوري"، موضحا "أن المملكة العربية السعودية لم تكن بعيدة في الأصل عن المعارضة السورية، ولكن الحل للكارثة السورية الحضارية والإنسانية لم يعد بيد السوريين أو الدول العربية".
ورأى ريحاوي "ان محاولة دعم المعارضة تتم وفق مصلحة الدول الراعية او الداعمة وهذا شيء طبيعي، وعنما تتلاقى المصالح على هدف واحد يسمح بتحقيق الإنجاز بوقت اسرع، متابعاَ " التجاذبات التي وقعت فيها المعارضة السورية نتيجة الإفتقار للخبرة أدى إلى تشتتها، وبالتالي لا يمكن إلقاء اللوم على السعودية او قطر، بإختصار المعارضة السورية شريك اساسي بتأخر إنتصار الثورة فبعد عشرات الاف الشهداء وملايين النازحين ما زلنا نتحدث عن توحيد المعارضة".
وإعتبر "ان المعارضة بسبب تفرقها لم تتمكن من الحصول على ثقة المجتمع الدولي الذي لم يتخذ قرارا صريحا بدعم المعارضة بشكل كامل او التدخل فعليا في سوريا، وبدأنا نلمس أنه ليس هناك إرادة دولية لإسقاط النظام السوري".
بالمقابل كشف معارض سوري فضّل عدم الكشف عن هويته "أن أولى مفاعيل الإتفاق الروسي- الأميركي أسفرت عن إبعاد قطر عن الملف السوري وتسليمه إلى المملكة العربية السعودية التي إستدعت وفدا قيادياً من المجلس الوطني السوري المعارض على عجل وأبلغته عن مجموعة شروط لتنفيذها ابرزها: الإستعداد للدخول في حوار وبدون شروط مسبقة"، الأمر الذي يعتبره المصدر مقدمة لتقديم تنازلات مؤلمة كمنع المطالبة بتنحي رئيس النظام، أو حل الأجهزة الأمنية التي كانت متحكمة بمفاصل الدولة، أو حتى مجرد المطالبة بإجراء تغييرات تطال الفرقة الرابعة ولواء الحرس الجمهوري"، متابعاً " جبهة النصرة والكتائب الإسلامية ستدفع هي الأخرى ثمن التسوية والحل الذي يطبخ على نيران اميركية - روسية، وحدها جماعة الإخوان المسلمين قد تحجز مكانا لها في الخارطة السياسية السورية الجديدة بفضل فرعها المصري الذي يعمل على بناء علاقة ثقة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
كما لفت المصدر المعارض "إلى ان هيتو سيدفع ثمن التسوية شأنه شأن جبهة النصرة، فرئيس الحكومة الإنتقالية لن يتمكن من تشكيل وزارته لأنه مغضوب عليه من قبل الإدارة السعودية التي تشرف على رعاية (هيئة الأركان في الجيش السوري الحر)، وفي ظل الحديث عن فرضه عنوة من قبل قطر وبعض اركان الإئتلاف."
انتهی
المصدر: عربی پرس