SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
أقدمت جموع تونسية وليبية غاضبة على حرق العلم القطري في خطوتين متزامنتين ودون سابق تنسيق، تنديدا بتدخل الإمارة الخليجية الصغيرة السافر في بلديهما وفي عموم الدول العربية، بما يخدم أجندتها في دعم الأحزاب الدينية وتمكنيها من هذه الدول على حساب قطاعات واسعة من الأحزاب الديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني، وذلك في سياق مخطط تآمري لفائدة اسرائيل القوى الإمبريالية الدولية، كما يقول المندّدون.
والخميس، أحرقت جموع غاضبة من المتظاهرين التونسيين العلم القطري في ختام مسيرة شعبية نظمتها قوى سياسية ومنظمات مجتمع مدني بمدينة قفصة (جنوب غرب) تعبيرا عن تضامنها مع الشعب السوري وتنديدا بـ"الهجمة الصهيونية والرجعية على سورية".
ويترجم حرق العلم القطري في قفصة، حالة الاستياء التي أصبحت عليها غالبية التونسيين ضد "تدخل قطري سافر" ضد بلدهم الذي يقولون إنه يفوق، شأنا وقيمة حضارية، دولة قطر الريعية التي تزعم دفاعها عن الحرية والديمقراطية في الدول العربية بينما تكمم افواه شعبها ولا تسمح بالرأي المخالف داخلها حتى ولو كان مضمنا في بيت شعري لا أكثر.
ويقول مراقبون إن دولة قطر التي تتباهى على شعوب دول الربيع العربي بأنها وفرت لهم منبر قناة "الجزيرة" بما ساهم في دعم مطالبهم وشكل ضغطا على انظمة الحكم المخلوعة، بدأت تخسر وبسرعة رصيدها المضلل لدى عامة الناس في سائر تلك الدول، بعد أن أبانت عن أن كل جهودها الإعلامية والمالية لدعمهم لم تكن ولن تكون بلا مقابل وفي "سبيل الله".
وبالتزامن مع ما حدث في قفصة، في مشهد بات مألوفا في تونس، أقدم ناشطون ليبيون على إحراق علم "دويلة" قطر في مدينة طبرق غرب البلاد احتجاجا على تدخل الدوحة في الشأن الليبي مثلما ذكرت أكدت مصادر ليبية.
وقال شاهد عيان إن الناشطين أحرقوا العلم القطري وسط هتافات تدعو الحكومة الليبية للتدخل ومنع قطر مما أطلقوا عليه "تسميم الحياة السياسية الليبية" عبر حركة الأخوان المسلمين التي تتخذ من الدوحة مقرا لها عبر التنظيم العالمي للحركة.
ويتهم سياسيون ليبيون قطر بأنها المسؤولة عن التفكك السياسي الحالي في البلد وأنها تمنع عن قصد قيام حكومة قوية عن طريق الاستثمار في فصائل المسلحين.
ويشيرون إلى أن الخطر الأكبر في التدخل القطري عبر الميليشيات هو أنه يفتح الطريق لحركات متشددة ترتبط بالقاعدة والتي تحاول السيطرة على منطقة شمال أفريقيا.
ودعا ناشطون في العاصمة طرابلس إلى تظاهرة الجمعة للاحتجاج على التلاعب القطري بالملف السياسي الليبي وإلى التصدي لحركة الإخوان التي "سقطت بالبراشوت" من الدوحة لتختطف الثورة الليبية ضد الزعيم الراحل معمر القذافي.
ويقول مراقبون إن قطر قامت بتحريك حلفائها من الإخوان في ليبيا، للضغط والقيام بعملية اجتثاث سياسية للكثير من قيادات الدولة بتهمة العمل ضمن نظام القذافي على الرغم من أن بعضهم تمرد على العقيد الليبي الراحل، وقاد حركة التخلص من النظام منذ الثمانينات أو في بداية الثورة على القذافي عام 2011.
وقال مراقب صحفي ليبي لم يشأ ذكر اسمه "على قطر أن تقلق عندما تخرج التظاهرات ويحرق علمها في المنطقة الشرقية من البلاد.. في غرب ليبيا قطر محروقة سياسيا، ولكن مراهنتها تبقى على الشرق حيث التواجد المفترض لحركة الإخوان وللجهاديين المحسوبين على القاعدة."
وأضاف "يردد الليبيون حكايات عن العنجهية القطرية وسوء معاملة الناس على الأرض من قبل ما يسمى بالخبراء القطريين، وهم طفيليون أرسلتهم قطر للتربح من فوضى الريع النفطي الليبي التي تحاول الدوحة وضع اليد عليه."
وتحاول قطر الاستفادة من سيناريو مكرر في تونس ومصر حيث استولى الإخوان على النظام على الرغم من أنهم ليسوا من صنعوا الثورتين ضد نظامي بين علي ومبارك.
وقبل اسابيع، أحرق متظاهرون مصريون بدرهم علم قطر أمام سفارتها بميدان مصطفى محمود، مرددين هتافات "يسقط حكم المرشد".
وطالب المتظاهرون وعدد من الحركات السياسية ومنظمات المجتمع المدني قطر بعدم التدخل في شؤون مصر.
وداس المتظاهرون علمي قطر وإسرائيل بأحذيتهم، ورددوا هتافات معادية لقطر ولجماعة الاخوان المسلمين.
انتهی
المصدر: الزاوية