SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد خلق الله أجمعين محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وعلى إمام المسلمين ولي الله الأعظم القائم بالحق المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف.
قال الله العظيم
شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ
أساتذتي وأخواني العلماء الأجلاء
أشكر إدارة مؤتمر الصحوة الإسلامية على هذا الجهد المبارك وأشكر الجمهورية الإسلامية قيادة وحكومة وشعباً على استضافة هذه المؤتمرات المتتالية، والتي تحظى بعناية قائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنائي دام ظله. ونبارك لكم مولد الصديقة *الطاهرة فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين الذي يصادف غداً.
من البحرين الجريحة أتيت متحدثاً لكم، وأسمحوا لي قليلاً أن أتحدث عن ما يجري فيها :
البحرين التي يقمع شعبها ليل نهار، ويحارب فيها العلماء ويزج بهم في السجن، (هناك الآن في السجن عشرة علماء، من بينهم أساتذة وأئمة جماعة وخطباء).
البحرين التي هدم النظام الخليفي فيها أكثر من أربعين مسجداً، يتلى فيها كتاب الله، وترفع فيها الصلوات، حيث أهين كتاب الله الجليل بدواليب البلدوزرات التي جاءت تحت أشراف رجال الأمن، بل أن مرتزقة النطام قاموا بإطلاق النار على كتاب الله جهاراً نهاراً، ولو حدثت هذه الجريمة النكراء في أي مكان لما قام العالم الإسلامي وما قعد، ولكن وقع ذلك في البحرين ولم يستنكر من المسلمين وعلماؤهم إلا قلة.
البحرين التي يعذب فيها الأحرار والحرائر شر تعذيب الى الآن، وما أدراكم ما تعذيب يرونه، حيث استشهد تحت التعذيب عددٌ من الرجال، وحيث الإهانة البالغة للرجال والنساء بالتعدي على العرض بالإغتصاب والتحرش الجنسي والتحقيق والمعتقل أو المعتقلة عراة. بينما مسلسل القتل متواصل بقوة حتى بلغ عدد شهداء ثورتنا الى الآن 130 شهيداً منهم 14 أمرأة وستة أطفال وعشرات الأجنة الذين سقطت بهم أمهاتهم بفعل الغازات السامة.
ندعوكم أحبتنا وعلمائنا الكرام لأشد التنديد بالنظام الخليفي على جرائمه ضد الدين والإنسانية .
أما على المستوى الإسلامي العام، فنرى التالي:
1- إن أمريكا والكيان الصهيوني ومن خلفهم دول الإستكبار الغربية ومعهم ملوك وأمراء الظلم من الأعراب العملاء يقودون بالتأزر بينهم مشروع التدمير في العالم الإسلامي، فما أن ينتهوا من بلد حتى يبدأ و ببلد آخر إضعافاً للأمة الإسلامية وجعلها في أتون الحروب والتخلف. وما جرى ويجري في أفغانستان والعراق وسوريا ومن قبل في الصومال إلا ترجمة لهذا التأمر الذي علينا جميعاً أن نقف ضده.
2- إن الطغاة العرب هم العدو الذي يجب أن يُحارب ويٌكشف، فما من بلد إلا ويحاولوا جر الشعب فيه الى مستنقع التحارب الطائفي. وعلينا كعلماء أن نوقف مخططاتهم بالموقف والعمل الجاد.
3- نرى ان الثورات كي تصل الى غاياتها في تحقيق العدالة والديمقراطية والحرية للشعوب وفق المنهج الاسلامي فان المنهج الصحيح لها هو منهجية الإمام الحسين عليه السلام في مواجهة الطغاة الظالمين حيث الرفض التام لهم، ومثلي لا يبايع مثله، واعتماد مبدا الشهادة والحضور في الميادين وعدم الخضوع للاجنبي وهو منهج الإمام الخميني رضوان الله تعالى حيث أصر على طرد الشاه وإقامة نظام إسلامي جديد معتمدا على الشعب وقيمة الشهادة بعيدا عن الدعم الاجنبي.
4-إننا نطالب مؤتمركم الكريم بموقف المؤازرة مع سماحة آية الله الشيخ النمر الذي وقف مع ثورة شعبنا في البحرين ومفسر القرآن الشيخ توفيق العامر اللذين يقدمان لمحاكمة جائرة من قبل النظام السعودي وحريٌ بنا التنديد بمحاكمتهم حيث يريد النظام إعدامهم.
5- إن مصر يجب أن تلعب دوراً محورياً وأساسياً في العالم الإسلامي ويعود لها دورها الحضاري *الكبير في رفد العالم الإسلامي بالعلم والفقاهة والثقافة بعيداً عن محاولات جرها لمستنقع الفكر الوهابي الذي يعتبر الشيعة هم العدو الاول ويتعاون مع الصهاينة في مواجهة المسلمين كما حدث في حرب غزة وفي جنوب لبنان.
6- إن العدو الحقيقي للأمة يجب أن يبقى هو الكيان الصهيوني وكل من يتولى هذا النظام ويتفق معه ويتازر معه تحت أي مسمى يجب أن يعرى ويكشف ويحارب. قال تعالى: ومن يتولهم منكم فإنه منهم.
نسال الله العلي العظيم ان ياخذ بايدينا جميعا الى عزة الاسلام وحرية الشعوب والوقوف الجاد ضد مؤامرات ومكائد اعدائنا قاتلهم الله انى يؤفكون.
انتهی
المصدر: احرار الحجاز