SHIA-NEWS.COMشیعة نیوز:
تبنت جبهة النصرة عملية تفجير سيارة سيرفيس على طريق محردة تل سكين تقل "شبيحة نصيريين" وفق البيان في حين كانت تقل طالبات جامعة من مدينة محردة غربي حماة، الأمر الذي أثار تعليقات متضاربة من رواد موقع المنارة البيضاء التابع لهذه الجماعة بين غالبية ثورية مهللة للعملية و بين قلة رافضة. وجاء في بيان لجبهة النصرة حمل الرقم 251 " تم -بفضل الله- تدمير سيارة تقلُّ عددًا من شبيحة النظام على طريق (محردة - تل سكين) بريف حماة عبر تفجير عبوة مزدوجة، ممَّا أدَّى إلى مقتل 5 شبيحة من الطائفة النصيرية، وذلك يوم الخميس 4 من ربيع الآخر 1434هـ، الموافق 14/ 2/ 2013م، ولله الفضل والمنَّة".
وختم البيان الذي تضمن رابطين لصور السيرفيس و لحظة التفجير بالقول "لا تنسونا من صالح دعائكم والحمد لله ربّ العالمين".
وكانت العملية قد أسفرت عم مقتل أربعة أشخاص من محردة هم سائق السيرفيس" أديب غازي الأسعد "و الطالبات الجامعيات " جنان راتب زيود" و"نور فريد بلحوس" و"ليزا جهاد الخوري" كما جرح في التفجير كل من "بشرى فايز قنزوع" و"سارة نديم فلاحة." و"شذا شادي شيحان" و "آنا فريد دعبول". وحظيت العملية بتهليل وإشادة المعلقين من زوار الصفحة إلا أن واحداً فقط كتب منتقداً ويدعى حسن الخليل "حسبنا الله ونعم الوكيل... كنت ممن يحب جبهة النصرة .. بس ليش هالأخطاء الفادحة ؟؟؟؟ يا أخي اللي ماتو بالسرفيس عطريق محردة تل سكين يوم الخميس كلن طالبات من جامعة حمص وهني مسيحيين ما في ولا واحد علوي معهن ليش هيك انتو؟؟؟؟؟ ازا كل تفجير هيك ربحنا والله ...يعني معقول هالأخطاء؟؟ يروحو يتأكدو أول شي بعدها يساوو عملية كل اللي ماتو طالبات لك والله حرام وازا مسيحيين يعني".
أثارت الجريمة استهجاناً كبيراً في محردة التي حافظ سكانها على علاقة طيبة مع جوارها الذي اكتسحه الجهاديون منذ أكثر من عام، و ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف مواطنين من محردة فقد أوقع تفجير انتحاري في المدينة عشرات القتلى والجرحى، وخطف الكثير من شبان المدينة، كما قُتل آخرون في تفجيرات استهدفت سيارات عابرة.
و تشهد الطرقات العامة في ريف حماة الغربي و الشمالي تفجير عبوات ناسفة بشكل يومي توقع قتلى وجرحى في صفوف العابرين.
يذكر أن بيانا آخر للجبهة يفاخر بما سماه "طيران شبيح" خلال محاولة تفكيك عبوة ناسفة، لكن الصور التي عرضتها مؤسسة المنارة البيضاء تظهر ثلاثة أشخاص عاديين يقتربون من موقع العبوة حيث اشتبهوا بوجودها حين عمد إرهابي إلى تفجيرها ليقذف الانفجار بالشخص إلى مسافة بعيدة .
من جهته قال جورج خوري لعربي برس وهو من اهالي محردة "نعرف أن هؤلاء التكفيريين من قتل الطالبات، ولكن أن تبلغ فيهم الوقاحة حد التفاخر أنهم قتلوا "شبيحة" فهذا دليل على انفصالهم عن الواقع، كما يدل على أنه لاقيمة لحياة البشر عندهم.
بدوره قال مجد عبود من محردة إن جبهة النصرة وميليشات الجيش الحر مسؤولة عن الجرائم الإرهابية في المنقطة، ونحن لم نفعل أي شيء لهم فلماذا يقتلوننا؟ و تساءل مستنكراً: هم فجروا السيرفيس ويعرفون أن لوحته محردة، هم دقيقون في التفجير وغير دقيقين في معرفة من يوجد في السيرفيس؟
من جانبه قال محمد الحلفاوي وهو ناشط معارض إن العملية خطأ تماماً ونحن أهل حلفايا نتبرأ من جبهة النصرة العميلة التي تقتل جيراننا أهل محردة، ونعتزم تشكيل وفد لزيارة محردة و شرح الحقيقة لهم أن جبهة النصرة العميلة للنظام هي من قتلت الطالبات لجعل أهل محردة يخافون من الثورة.
ويحيط بمحردة كل من حلفايا وطيبة الإمام وهما معقلين للتكفيريين الوهابيين، كما شهدت المدينة سقوط قذائف واستهداف أبنائها بالخطف مقابل فدية لتمويل الثورة.
يشار إلى أن أولى الضغوطات التي تعرضت لها المدينة بدأت في العام الماضي حين أجبر مسلحو الميليشات أهالي محردة على إغلاق محالهم ومعاملهم أكثر من مرة بعد توزيع منشورات تهد بإحراق كل محل أو معمل لا يلتزم بالإغلاق في أيام الإضراب المعلنة. مما أثار الذعر في نفوس الأهالي.
انتهی.
المصدر: عربی پرس
