SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز :
شیعة نیوز: وذكرت التفاصيل أن أرتالاً من المدرعات حاصرت حي الجميمة
ومنعت المواطنين من الخروج وداهمت كتيبة القوات الخاصة منزل الناشطين مرسي
الربح وفاضل الصفواني.
وتمكن الصفواني والربح ومحمد عيسى اللباد -
الذي يقرب منزل عائلته منهما - تمكنوا من الهروب إلا أن القوات قامت بعملية
تخريب في المنزلين وسرقت عدد من الجوالات ومبالغ مالية حسب ما أفادت
مصادر.
وتظهر الصور التي نشرت على مواقع التواصل بعد المداهمة حالة
التخريب التي قامت بها القوات السعودية من نثر الملابس ورمي أجهزة التلفاز
وأثاث المنزلين والتخريب في دواليب الغرف إضافة إلى آثار الرصاص التي بانت
في باب المنزل وعدد من النوافذ.
وذكرت مصادر مقربة من عائلة المواطن
فاضل الصفواني أن القوات قامت بتكسير باب المنزل "وكشفوا ستر النساء
ووجهوا السلاح عليهن" وتم تفتيش المنزل وترويع من فيه وأصيبت إحدى النساء
بحالة إغماء نتيجة الرعب فيما بانت آثار الرصاص على جدران المنزل.
واستنكر عدد من نشطاء المنطقة العملية الجبانة حسب وصفهم مؤكدين أن الحلول الأمنية التي تلجأ إليها السلطة تجر المنطقة نحو المجهول.
وكتب
الشيخ حسن الصالح على حسابه "إن هتك حرمات المنازل والدخول على النساء لم
نشهده إلا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن هذا العمل الإجرامي الجبان
لا يصدر عن دولة تحترم نفسها وهو من فعل العصابات والمجرمين".
وطالب سماحته جميع الأحرار والغيارى إدانة هذا الفعل المشين حسب وصف.
من جهته استنكر علاء السادة ترويع النساء والأطفال وحث على إعلان الرفض الصريح لما يجري على أرض القطيف.
فيما
كتب المخرج السيد فاضل الشعلة "ما جرى في العوامية اليوم ليس دلالة قوة،
هذا عين الضعف، نظام كان متضخماً في الأذهان، لا منطق لديه ولا عقل إلا
عضلة يحركها دماغ غبي ومشاعر حقد".
المعارض الدكتور حمزة الحسن قال
"يراد تركيع العوامية لأنها عاصمة الثورة لكنهم نسوا تاريخها" مضيفاً "لن
يستطيع أحد إخماد الثورة لإنها امتدت وتوسعت كثيراً".
وغردت فاطمة
كريم مشيرة إلى القوات السعودية "دائماً ينتهجون مبدأ المباغتة لترويع
الآمنين والمبالغة في حشد الجيوش حتى يشعر المرء أنه في خطر ويجب أن يكون
على حذر"
وأضافت " رغم تغيير الوجوه في المناصب الهامة كوزارو
الداخلية وإمارة المنطقة الشرقية إلا أنه مازال مسلسل الأحداث الهمجية
مستمر" وذلك في إشارة إلى محمد بن نايف وسعود بن نايف اللذان استلما
مناصبهما مؤخراً والمعروفان بمنهجهم القمعي في قبال المطالب السلمية.
الناشط
حسن حمادة استنكر الفعل المشين وكتب على حسابه "منذ سنتين والقبضة الأمنية
تظهر فشلها في العوامية، ويبدوا أن النظام مازال متمسك بالحل الأمني
للأزمة في القطيف".
وأشار منتظر الشيخ بقوله " هاهي العوامية تحت
الحصار مجدداً، هل هذا ما سيشعركم بالعدل في الظلم يا من صرختم من قيعان
حناجركم "وين القوة في القطيف" فلتكبروا إذا" في إشارة إلى التظاهرات
التحريضية التي خرجت في الرياض قبل أكثر من اسبوع والتي حرضت بإستخدام
القوة على أبناء منطقة القطيف.
وكانت وزارة الداخلية السعودية قد
أصدرت قائمة 23 مطلوب مطلع يناير 2012م بعد أن فشلت في عملية تقويض الحركة
الإحتجاجية المطلبية عن طريق رجالاتها في القطيف.
واتهمت المطلوبين بإثارة الشغب والتخريب في الممتلكات الخاصة والعامة وحيازة السلاح والإطلاق على رجال الأمن وصنفتهم ضمن الإرهابين.
ويقول
المراقبون أن السلطات إنزعجت كثيراً من عدم توقف الإجتجاجات في المنطقة
والتي كان ضمنها الناشطين الصفواني والربح وأرادت أن تقوم بعملية نوعية
للفتك بهما وإعلان الإنتصار الوهمي حسب المراقبين.
ويصف نشطاء على مواقع التواصل أن عملية الحصار والمداهمة التي حدثت صباح اليوم هي تطور خطير في التعامل مع شباب الحراك السلمي.
وإحتجاجاً على عملية إنتهاك المنازل أعلن الحراك عن الخروج في مسيرة إستنكارية مساء اليوم تحت شعار "ناقوس الغضب".
ودعوا المجتمع إلى إغلاق المحلات التجارية تضامناً مع الملاحقين والعوائل التي روعتها قوات القمع السعودية.
المصدر: العوامیة