SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز :
شیعة نیوز: يوجد في مدينة حلب السورية حوالي ثلاثة قرى شيعية هي "نبل"، "الزهراء" و"كفرنبل"، يحاصرها الإرهابيون، من "جبهة النصرة" و"الجيش الحر" منذ أكثر من 9 أشهر، فيمنعون إدخال الأدوية والمواد الغذائية والمحروقات إليها، وذلك بسبب رفض أهالي القرى للأعمال التكفيرية ووقوفهم مع الجيش السوري.
ويتلقى أهالي هذه المناطق المعونات من خلال طائرات الجيش السوري كل ما استطاعت الوصول إلى هناك، ويشترط عناصر جبهة النصرة أن يدخلوا المنطقة لكي يفكوا الحصار عنها! فماذا وراء هذا الشرط؟
يقول شاب من منطقة الزهراء في حلب تهجر بدايةً إلى ريف دمشق حيث سكن إلى جانب مقام السيدة زينب (سلام الله علیها) ومن ثم هرب إلى لبنان حيث سكن في الضاحية الجنوبية لبيروت بعدما توترت الأحداث في ريف دمشق: "هربت من الزهراء أنا وزوجتي وأهلي لأن الوضع لم يكن يحتمل، وخفت على عائلتي من دخول الإرهابيين إلى منطقتنا لأننا نعرف أنهم كفار مذهبيين وطائفيين سيقومون بقتلنا وذبحنا ونحن نوالي النظام لأنه يحافظ على أمننا وإستقرارنا، كنا نسمع ماذا يفعلون بأهالي حلب دون تفريق، فبمجرد أن يكون الشخص موالِ للنظام يقومون بذبحه بالساطور، ويغتصبون النساء ويقتلون حتى الأطفال الصغار، فخفت على عائلتي فعلاً".
وأضاف: "الإرهابيون يحاصرون منطقتنا منذ حوالي 9 أشهر، فلم يعد هناك مازوت للتدفئة ولا أدوية ولا طعام، ولا نحصل عليها إلا من خلال الطائرات، وحالة هذه المناطق محزنة جداً".
ويقول الشاب الحلبي الذي لم يذكر أسمه: "الإرهابيون لا يتورعون عن فعل كل الجرائم، الذبح عادة وتقليد بالنسبة لهم، هم في الأساس يحاصرون قرانا لأنهم يريدون الدخول إليها لقتلنا وإخضاعنا لهم، فما هذه (المسخرة) عندما يشترطون دخول المناطق لفك الحصار عنها، طبعاً هم يخططون لشيء ما"، ويؤكد أن "شباب القرى لن يقبلوا دخول هؤلاء إليها ولو على جثثهم، لأنهم يعرفون ماذا سيحصل".
المصدر: ابنا