شیعة نیوز: وحضر الحفل الذي أقيم بعد صلاتي المغرب والعشاء حشد من المصلين وأهل الفقيد وأصدقاءه. وبعد تلاوة القرآن الكريم للمقرئ أكرم حاجي، تحدث مقدم الحفل علي الخباز عن الراحل الحريري، مؤكدا انه كان في علاقته بربه أقربنا للطاعة وأبعدنا عن المعصية.
وكان في أهله الابن البار والأخ العضد والخال والعم الحنون، كما كان بين أصدقائه الشخص الذي لا يحلو اجتماع إلا به ولا يلتم شمل إلا عن طريقه، وكان في مجتمعه الحامل لهمومه الساعي في إصلاحه والحريص على نهضته.
بعدها تحدث رئيس فرقة المخاتير المسرحية حسين آل عبد المحسن عن الفقيد، الذي كان احد أعضاء الفرقة، كما كان أحد اللاعبين في لعبة المبارزة في نادي الهدى بتاروت، مبينا ان الراحل كان شابا صادقا وأمينا، ومليء بالحماس لا يتردد في عمل الخيرات، وكانت ابتسامته عنوانه. لقد كان الفقيد مليء بالحماس وكان يحب التحديات ويسعى بصدق لتحقيق أهدافه ولم يصبه الغرور يوما.
واقترح الأخصائي الاجتماعي جعفر العيد في كلمة له تكوين فريق عمل تطوعي باسم الراحل جاسم الحريري، يتحلى بالصفات والمزايا التي كان عليها المرحوم، مضيفا ان الراحل قدم عما كبير من خلال وجوده في الفريق الإعلامي بالهاتف الاستشاري بخيرية القطيف، حيث كان قريب من الجميع، ويعمل بجد لتقديم كل ما هو نافع لمجتمعه.
وتحدث مؤيد الخباز باسم مسجد الرفعة، معددا مزايا الراحل في العمل وخدمة المسجد بكل ما أوتي من جهد، حيث كان مدير الدورة الصيفية بالمسجد لهذا العام المنصرم، كما كان الراحل احد أعضاء اللجنة الثقافية بالمسجد والتي تعنى بالأنشطة والفعاليات وإقامة الاحتفالات، كما كان احد أعضاء برنامج الصحة والسلامة في المسجد والذي يقام كل يوم جمعة بعد صلاتي الظهر.
وتخلل حفل التأبين قصيدة رثائية للشاعر إدريس قمبر، وفي الختام أقيم مجلس قراءة عن روح الفقيد للملا عبد الحي قمبر.
يذكر ان مجلس فاتحة الشاب الراحل الحريري اختتم يوم الاثنين الماضي بحضور العديد من الشخصيات، حيث ألقى إمام مسجد الرفعة الشيخ فوزي آل سيف كلمة في ختام مجالس الفاتحة، مؤكدا ان الشاب المرحوم جاسم الحريري كان من أهل الإيمان والخلق والشرف.
مضيفا "لا يوجد إنسان يتوفى إلا وتحزن عليه عائلته، لكن هناك أناس لا يقتصر الحزن على عائلته بل المجتمع يحزن لرحيلهم. والمرحوم جاسم الحريري مع صغر سنه الا انه استطاع ان يخلق لنفسه حضورا في المجتمع فأصبح فقيد الجميع، حيث لا ترى أي عمل في مسجد الرفعة الا ويشارك فيه المرحوم جاسم، كذلك نشاطه في جمعية القطيف والهاتف الاستشاري والنادي الرياضي.
المصدر: راصد
