شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

كوبلر يعلن خشيته من تطورات خطيرة للاعتصام ويؤكد انه يسعى التقريب وجهات النظر بين المتظاهرين والحكومة

مؤكدا على ضرورة التزام المتظاهرين بالهدوء والسلمية ، بحث ممثل الأمم المتحدة في العراق "مارتن كوبلر" في الانبار ، مع محافظها قاسم الفهداوي ورئيس وأعضاء مجلس المحافظة ،مطالب المحتجين المعتصمين في الرمادي والفلوجة، مؤكداً أنه يسعى إلى تقريب وجهات النظر بين المتظاهرين والحكومة من خلال الحوار البناء.
رمز الخبر: 3330
11:47 - 23 January 2013
SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز :

شیعة نیوز: وشدّد على ضرورة العمل على عدم تصعيد المواقف، مشيراً إلى ضروة وضع الحلول المناسبة للأزمة الحالية في العراق، لضمان استقرار الأوضاع الأمنية، والابتعاد عن التصريحات التي تؤدي إلى مزيد من الاحتقان.
كما استمع كوبلر إلى مطالب المحتجين خلال لقائه مع عدد من شيوخ ووجهاء الأنبار، وفي مقدمتهم الشيخ أحمد ابو ريشة رئيس مؤتمر صحوة الأنبار والشيخ احمد عبد الملك السعدي حيث أكد لهم استعداد الأمم المتحدة العمل من اجل ايجاد حل ومخرج للأزمة بين المتظاهرين والحكومة من خلال ايجاد صيغة ترضي جميع الأطراف.

وقبل وصوله إلى الأنبار، زار كوبلر مدينة كركوك (255 كم شمال شرق بغداد) والتقى مع ممثلي مكونات المحافظة ومسؤوليها، وبحث مسألة إجراء الانتخابات المحلية فيها والمؤجلة منذ عام 2009. وقال كوبلر خلال مؤتمر صحافي إن "التظاهرات يجب أن تكون قانونية وأن يتم النظر في المطالب الدستورية".
واشار إلى ان "هناك مساع جادة لإجراء الانتخابات في محافظة كركوك بوقتها من خلال اللقاءات التي نجريها مع القادة السياسيين". وأكد بالقول إن" الأمم المتحدة تدعو إلى الحوار كونه الحل الأمثل للخروج من الأزمات، لا سيما التي تمر بها محافظة كركوك".

ودعا كوبلرالحكومة العراقية إلى ضرورة تلبية مطالب المتظاهرين، مؤكدا أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ينظران إلى قضية كركوك على أنها تهم الجميع، معتبراً أن التظاهرات في المحافظات المجاورة لها تنعكس بشكل وآخر على كركوك. وشدد على أن "التظاهرات حق من حقوق العراقيين الدستورية، للتعبير عن آرائهم بالصورة التي تؤمن لهم مطالبهم" داعيا "الحكومة العراقية إلى تلبية مطالب المتظاهرين وأخذها على محمل الجد وأن تأخذ دورها في حل تلك القضايا".

وأضاف كوبلر أن" قضية كركوك مهمة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي، والجميع يراقب الأوضاع في العراق" موضحاً أنه "ناقش مع محافظ كركوك نجم الدين كريم، ونائبه راكان سعيد عدة ملفات سياسية منها الانتخابات والتظاهرات التي تشهدها محافظات عراقية متعددة".

وأشار إلى أن "كركوك تعد قضية مهمة للمجتمع الدولي والأمم المتحدة"، مشيراً إلى أن "زيارتنا إلى كركوك هي لمناقشة الأوضاع العامة التي تحدث في العراق، ومنها التظاهرات الجارية في الأنبار وصلاح الدين ونينوى وتأثيرها على الأوضاع العامة في كركوك".

وقال كوبلر إن "كركوك بحاجة لحل العديد من القضايا والملفات العالقة، وخاصة موضوع الانتخابات والحراك السياسي بخصوصها بين الكتل السياسية في كركوك" موضحا أن "رسالة الأمم المتحدة في العراق هو تقديم الدعم والمشورة وتقريب وجهات النظر والوقوف على مسافة واحدة من جميع العراقيين وحل القضايا التي تواجه العملية السياسية".

وشدد على أن "الأمم المتحدة لا ترى نوايا حقيقة لتجاوز المشاكل الموجودة في العراق على الرغم من وجود لجنة تعمل على حل بعض المطالب التي تقدم بها المتظاهرون في المحافظات العراقية" مشيراً إلى "سلسلة اجتماعات عقدت مع الكتل السياسية والأطراف المعنية العراقية لوضع الحلول التي تحتاج إلى معالجات آنية وأخرى تحتاج إلى تشريعات قانونية".

وكان كوبلر أكد أمس خلال اجتماعه مع رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، قلق الأمم المتحدة البالغ  من الأزمة التي يمر بها العراق، موضحاً انها لا ترى نوايا حقيقة لتجاوز المشاكل.

وخلال البحث في التطورات السياسية التي تشهدها البلاد أكد كوبلر أن "الأمم المتحدة ترى عدم وجود نوايا حقيقة لتجاوز المشاكل التي تمر بها البلاد". ودعا إلى ضرورة "إيجاد معالجات جدية للخروج من كل هذه الأزمات من خلال اللجوء إلى الحوار العاجل بين جميع الكتل السياسية".

وبدروه، دعا النجيفي الأمم المتحدة إلى "بذل مزيد من الجهود من أجل تطويق الأزمة السياسية الحالية، واحترام حقوق المتظاهرين والإسراع في تلبية مطالبهم بشكل مستعجل لأنها حقوق مشروعة ومطالب قانونية". وانتقد النجيفي المتورط في التحشيد للاعتصامات في الانبر ونينوى وصلاح الدين ، عمل اللجان التي شكلتها الحكومة للنظر بمطالب المتظاهرين".

وشدد على ضرورة أن تقدم الحلول الجذرية والواقعية للأزمة الحالية وعدم الاكتفاء بالحلول الجزئية".. معربا عن قلقه من "انحراف جزء من السلطة القضائية في العراق وتزايد حالات التعذيب في السجون العراقية".

وفي العاشر من الشهر الحالي عبّر كوبلر عن قلق الأمم المتحدة من استمرار الأزمة في البلاد وتدعو الحكومة على عدم التعامل بقوة مع التظاهرات وتؤكد حق المواطنين في التعبير عن مطالبهم وحقوقهم بطريقة سلمية.

وكانت اللجان التنسيقية للمحتجين المتظاهرين قد ابلغت منذ أسابيع في محافظات عراقية شمالية وغربية، أنها ستنظم مليونيات الجمعة المقبل تحت شعار "لا تراجع" في العديد من مدن البلاد للمطالبة بالإصلاح وإلغاء الإقصاء والتهميش وإطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين الابرياء.

وقد وقع البيان كل من : شباب الثورة العراقية الكبرى وائتلاف ثورة 25 يناير واحرار عشائر العراق وتجمع شباب الأنبار وتجمع ثوار الفلوجة .

ومن جهته، أكد المفتي السني رجل الدين العراقي البارز الشيخ عبدالملك السعدي انه يُقرِّر نظافة المُظاهرات ووطنيتها ومشروعيتها ولم يكن لها دعم من أيِّ جهة خارجية وإنَّما هو كرم عشائر العراق الذين يُقدِّمون الطعام للمتظاهرين بسخاء ورغبة.

واكد أن الشيخ السعدي "يُقرِّر نظافة المُظاهرات ووطنيتها ومشروعيتها ولم يكن لها دعم من أيِّ جهة خارجية وإنَّما هو كرم عشائر العراق الذين يُقدِّمون الطعام للمتظاهرين بسخاء ورغبة، وقد كَذِبَ وافترى من يقول غير هذا". واوضح ان مغادرة السعدي إلى خارج العراق كانت للعلاج "إذ ليس في العراق ما يُسعف علاج مرضه والكل يعلم ذلك".

وشن السعدي الحليف الاكبر لحارث الضاري المتورط في المشروع الامريكي  - البريطاني لاسقاط حكومة المالكي بمشاركة قطر والسعودية والاسراع في انجاز اللمعاملة  قائلا "إننا نُقاضي هذا الرجل الكذَّاب على افترائه، ونُطالب الحكومة العراقية - إن بقي فيها ذرة عدل- أن تُحاسبه على هذا التصريح غير المسؤول سوى أنَّه يريد أن يَفُتَّ بعضد المُتظاهرين الشُجعان".


المصدر: نهرین نت
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: