شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

في المنطقة الشرقية السعودية سجون لا تفرق بين صغير وكبير

قال عضو "مركز العدالة لحقوق الإنسان" «وليد سليس» إلى أن هناك (في المنطقة الشرقية السعودية) ما يقارب 180 معتقلاً حالياً منهم 22 طفلاً، وأن المركز يعمل على مساعدة الأهالي عبر رصد وتوثيق الحالات ومخاطبة المسؤولين وأيضاً تقديم المساعدة للأهالي لمن يحتاج رفع دعوى ضد هذه الجهات المسؤولة ومن يحــتاج لمساعدة قانونية.
رمز الخبر: 3307
15:51 - 22 January 2013
SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز :

شیعة نیوز: في السابع عشر من شباط العام 2011، وفيما كان الشارع في البحرين واليمن وليبيا يتحرك ضد الظلم والفساد مطالباً بالديموقراطية والحرية، خرجت أول تظاهرة في المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية لتكون بداية حراك لا يهدأ منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم.

وهكذا تحول شارع "الملك عبد العزيز" في القطيف لشارع "الثورة"، وسقط منذ تشرين الثاني 2011 حتى اليوم 15 ضحية في صفوف المتظاهرين بالإضافة لمئات المعتقلين، وعدد من الإصابات الى جانب قتيلين في صفوف الشرطة، حسب ما صرحت وزارة الداخلية.

ولم تفرق السلطة بين صغـير وكبير في الاعتقالات والقتل. تبرر ما تفعله باتهام المتظاهرين باستخدام الزجاجات الحارقة والسلاح، في ما ينفي الأهالي ويؤكدون على سلمية الحراك.

وتحدث «عبد العزيز المشامع» والد «جعفر المشامع» (17 سنة) الذي اعتُقل منذ أكثر من تسعة أشهر، لصحيفة "السفير" حول ملابسات اعتقال ابنه.

وقال "كان ابني في الخارج عندما كان هناك تظاهرة في الجوار، بعدها تم نقله إلى المنزل مصاباً برصاصة في كتفه. عالجناه في المنزل لأن التوجه للمستشفى قد يضعه أمام المساءلة القانونية والاعتقال، إلا أن صوراً لإصابته تسربت على الشبكة العنكبوتية فتم استدعائي بعد أيام عدة إلى مركز الشرطة، وهناك طلبوا مني إحضار ابني بحجة ارتكابه مخالفة مرورية، وعلى هذا الأساس أحضرته للمركز، إلا أنني فوجئت بهم يعتقلونه ويستجوبونه حول التظاهرات والمواجهات مع الشرطة".

ويشير الأب إلى أن الشرطة عرضت على ابنه صورة الإصابة، وأقر بالإصابة إلا أنه نفى مشاركته في التظاهرة قائلاً إنه أصيب أثر طلقات عشوائية أطلقتها الشرطة بينما هو في طريقه إلى منزل خالته، وحتى اليوم لم توجه له أي تهم، ولا يزال في دار الملاحظة التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الداخلية وإدارة التحقيقات، حسب المشامع.

أما والدته فتتحسر "العيش في هذه الحالة أمر صعب جداً، لا نعرف شيئاً عن القضية، ولا نريد أن نقوم بأي تحرك قد تكون نتائجه عكسية على ابننا في المعتقل". وقد كشفت بأنها تعاني من حالة عصبية في غيابه وبكاء متواصل، فهو "لا يزال طفلاً، ويعزُّ علي أن أراه وراء القضبان، بعيداً عني".

الأهالي في منطقة القطيف ممن اعتقل أبناؤهم أو أزواجهم منذ بدء الحراك في المنطقة العام 2011، يخافون الحديث إلى الصحافة، كي لا يعود ذلك بنتائج سلبية على أبنائهم وأوضاعهم في الداخل. ومع ذلك وافق «إبراهيم العباس» أن يتحدث لـ السفير عن قضية ابنه علي (17 سنة)، المعتقل منذ آب الماضي ولم يعرض على محاكمة حتى الآن.

ويقول "اعتقل ابني في شهر رمضان الماضي عندما كان يهم بالخروج من منزل أخيه الذي دأب على زيارته تقريباً كل ليلة، ووجهت له تهم أثناء التحقيق باستخدام الزجاجات الحارقة (المولوتوف) ضد الشرطة، فيما لا يعرف ابني ما هو معنى (المولوتوف)"، موضحاً "قال لي في أول زيارة له في الدار بأنهم اتهموه بإلقاء قنبلة، لكنه لا يفرق بين القنبلة والزجاجات الحارقة".

أودع علي دار الملاحظة، حيث يودع من هم دون الثامنة عشرة من العمر، وتعرض هناك للمعاملة السيئة حتى أنه تعرض لتحرش جنسي لفظي، ومنذ ذلك الوقت ولا معلومات عن توجيه تهم رسمية له، أو عن محاكمته، أو عن المدة التي سيقضيها هناك، كما صرح الأب.

وعن الوضع الحقوقي لهؤلاء المراهقين وغيرهم، تحدث إلى السفير عضو "مركز العدالة لحقوق الإنسان" «وليد سليس» معلقاً "عندما بدأ الحراك في المنطقة الشرقية منذ ما يقارب العامين، والحكومة تتعامل معها بنهج شديد، يتضمن إطلاق الرصاص على المتظاهرين واعتقالات، ما أدى لوقوع شهدا ومصابين، بالإضافة لأكثر من 800 معتقل على خلفية التظاهر أو على خلفية حرية الرأي والتعبير، خصوصاً في ما يتعلق بالكتابة على مواقع الشبكات الاجتماعية كالفيسبوك وتويتر".

ويشير سليس إلى أن هناك ما يقارب 180 معتقلاً حالياً منهم 22 طفلاً، وأن المركز يعمل على مساعدة الأهالي عبر رصد وتوثيق الحالات ومخاطبة المسؤولين وأيضاً تقديم المساعدة للأهالي لمن يحتاج رفع دعوى ضد هذه الجهات المسؤولة ومن يحــتاج لمساعدة قانونية، كــــما نقدم المساعدات المالية للكثير من العوائل التي تضررت نتيجة اعتــــقال أبنائـــهم لسد جزء من احتياجاتهم بسبب الاعــتقال التعسفي لمعيليهم.


المصدر: ابنا
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: