شیعة نیوز: وقال مطر في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} اليوم ان" مشكلة الارهاب لابد ان تنتهي في يوم من الايام لكن مشكلة الالغام والمخلفات العسكرية المنتشرة لاتنتهي بالاراضي العراقية من شمالها الى جنوبها"، مبينا ان" العراق يحتل المركز الاول من ناحية عدد الالغام الموجودة في العالم".
وبين انه" للاسف الشديد لم تتخذ اي اجراءات حقيقية منذ عام 2003 الى الان بشأن ازالة الالغام والمخلفات الحربية"، داعيا الى" ضرورة توعية المواطنين والعوائل التي تعيش بالقرب من هذه المواقع الملوثة تحت اشراف برمج الامم المتحدة".
واكد مطر ان" عدد الالغام الموجودة في العراق في عام 2003 بلغ {26} مليون لغم الا ان الرقم المتداول حاليا هو {25} لغم"، مشيرا الى ان" المشكلة ليس في الالغام بل في المخلفات الحربية من القنابل والصواريخ وغيرها من الاسلحة وخاصة في مدينة العمارة التي اثرت على الاراضي الزراعية والبساتين بشكل كبير".
واوضح ان" محافظة ميسان تحتل المركز الثاني بعد محافظة البصرة بنسبة الالغام والمخلفلت الحربية الموجودة في اراضيها"، مبينا ان" الالغام تنتشر في محافظة ميسان من شمال المحافظة اي منطقة الشلاة وعلي الغربي نزولا الى منطقة الفكة والطيب والشيب الى حدود محافظة البصرة"، لافتا الى ان" بعض المناطق في اهوار العمارة توجد بها الغام متفرقة".
واردف بالقول "اننا لم نر اي جهة قامت بمسح هذه الالغام او المخلفات الحربية سوى وزارة البيئة التي كانت تتعاون مع منظمتنا في مسح محافظة الناصرية، وحاليا نقوم بمسح لمحافظة البصرة وميسان والسماوة ولكن هذا الجهد قليل جدا ولا يساوي شيئا امام نسبة الالغام المتواجدة في هذه المحافظات".
ودعا مطر الجهات المختصة الى" وضع برامج تأهيلية ونفسية وطبية لغرض اعادة معوقي الالغام وخاصة في محافظة العمارة والبصرة وديالى وواسط الى المجتمع"، منوها عن" وجود نشاطات لبعض المنظمات تختص بمعوقي الالغام الا ان نسبتها محدودة جدا على ما موجود في الواقع الفعلي".
وشهد العراق ومنذ عقود حروب عدة قام بها النظام البائد مع الدول المجاورة مما سبب بزراعة ملايين الالغام من شمال العراق الى جنوبه وتسبب باستشهاد الاف من ابناء المحافظات بالاضافة الى اعاقة الالاف منهم، الا انه وحتى بعد سقوط النظام البائد مازال العراق يحتل المرتبة الاولى في وجود عدد الالغام في اراضيه على الرغم من مرور تسع سنوات على انهائه.
وطالب رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم بازالة الالغام التي زرعت بعشوائية على الحدود مع الجمهورية الاسلامية خلال الحرب العراقية الايرانية لكثرتها وعدم وجود خرائط تشير الى مواقعها لازالتها بسهولة لان اهالي المحافظة تضرروا كثيرا من هذه الالغام التي قتل الكثير منهم بسببها، وتعويض اهالي المحافظة وبأثر رجعي.
المصدر: براثا