SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز :
شیعة نیوز: وأفادت وکالة تونس أفریقیا للأنباء "وات" بأن قوات الأمن انسحبت مساء السبت من مدینة بن قردان، فی ولایة "مدنین"، لتنتشر وحدات من الجیش الوطنی فی کامل أرجاء المدینة، استجابة لمطالب أهالی المدینة، الذین اتهموا عناصر أمنیة باستفزاز المحتجین.
ولفتت الوکالة الرسمیة إلى أن الأهالی طالبوا، منذ صباح السبت، بانسحاب وحدات الأمن وتمرکز الجیش الوطنی بالمنطقة، معتبرین أن "التواجد الأمنی بالجهة، واستفزازات أعوان الأمن وتعاملهم بوحشیة مع المحتجین، هو سبب التشنج والغضب الذی تشهده المنطقة."
وبدأت الاضطرابات، التی تشهدها منطقة بن قردان، منتصف الأسبوع المنقضی، على خلفیة احتجاجات الأهالی على إغلاق معبر "رأس جدیر" الحدودی مع لیبیا، الذی یعد الشریان الرئیسی الذی یؤمن حرکة تنقل الأشخاص والسلع بین البلدین.
إلى ذلک، قالت وزارة الداخلیة التونسیة أنها "اتخذت الاحتیاطات والتدابیر اللازمة، لتجری الاحتفالات یوم 14 ینایر (کانون الثانی) بعید الثورة والشباب، فی أحسن الظروف، لاسیما من حیث الحفاظ على الأمن والنظام، وعدم تعطیل مصالح المواطنین."
وأشارت الوزارة، فی بیان الأحد، أوردته وکالة الأنباء الرسمیة، إلى أنها "وافقت على الطلبات التی وردت على مصالحها فی مختلف جهات البلاد، لتنظیم تظاهرات احتفالیة تنشیطیة وفنیة وثقافیة وریاضیة، بمناسبة ذکرى الثورة."
وفیما أعربت الوزارة عن أملها فی أن یجعل المنظمون والمشارکون فی التظاهرات الاحتفالیة من هذا العید "مناسبة للاعتزاز بالثورة، ودعم الوحدة الوطنیة، وتجنب کل ما من شأنه أن یخل بالأمن والنظام"، فقد دعت فی الوقت نفسه، الجمیع إلى "التزام المسالک والمواقیت المتفق علیها واحترام القانون."
یُذکر أن الرئیس التونسی "المؤقت"، محمد المنصف المرزوقی، کان قد لهجوم بالحجارة من قبل مجموعة من المحتجین الغاضبین، أثناء مشارکته فی الاحتفالات بالذکرى الثانیة لـ"ثورة الیاسمین"، التی أُقیمت فی ولایة "سیدی بوزید"، فی 17 دیسمبر/ کانون الأول الماضی.
المصدر: جام نیوز