SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز :
شیعة نیوز: أولاهما: الاستنسابية الأمريكية في التعامل مع تنظيمات الإسلام السياسي. وثانيهما: افتقار هذه التنظيمات إلى الحد الأدنى من الندّية في سيرورة هذا التحالف.
فأين تقع هذه الزوبعة على الخط البياني المتكسر للعلاقة بين الطرفين؟
وما محددات ازدهار «تحالف» كهذا؟ أو صيرورته غير ذي حضور؟
نتوقف بداية عند الأرض المشتركة بين الإمبريالية والإسلام السياسي؛ الأرض التي تزرعها الإمبريالية بمقومات الإرهاب المتجه صوب الحاق الأذية بأعداء النظام الإمبريالي العالمي, وبمقومات إكراه الإسلام السياسي على الجري وفق ايقاع «المايسترو» الأمريكي, إلى أن تنتفي الحاجة إليه.
كلاليب النهب الإمبريالي
العالم منقسم في السياسة والاقتصاد والاجتماع, وليس إلى شرق وغرب, فهذه مسطحات جغرافية لا تؤنسن, بل إلى مصالح متضادة: مصالح إمبريالية نهابة, ومصالح الشعوب في الانعتاق من كلاليب النهب.
ولهذا الانقسام على شطريه بنية تحتية, وبنية فوقية في السياسة والأيديولوجية تعبر عن احتياج التحتية إلى الأداء السلس.
والذي حدث منذ انحطاط الرأسمالية إلى إمبريالية وتسارع وتيرة نهبها, أن الإمبرياليين قنّعوا استعمارهم بالقواعد العسكرية, و«بقواعد» سياسية تتمثل في احتلال الإرادات.
والشاهد أن خلو أراضي دولة من القواعد العسكرية الأجنبية, هو الشرط الحاسم لقبول عضويتها في حركة عدم الانحياز.
وعلى الرغم من ذلك فإن مملكة السعوديين ودولا عربية سواها, تئن كلها تحت وطأة القواعد العسكرية الأمريكية, وذات عضوية في حركة اللاانحياز!!!.
هذه مفارقة.. وهي مفارقة مزدوجة لأن الإرادة السياسية لهذه الدول محتلة, كمحصلة تلقائية للقواعد العسكرية, بدليل مادي يخص وطننا العربي, هو أن هذه الدول «المحتلة الإرادة», تنسج علاقات دبلوماسية مع عدو العرب, وبعضها يقيم «مكاتب تجارية» و«مكاتب مصالح» مع العدو الصهيوني!!!.
وبالمقياس الإمبريالي ليست هذه مفارقة, بل محصلة تلقائية لاحتلال الإرادة, وللجهود الإمبريالية المنسقة بين الشمال الأمريكي والغرب الأوروبي في شأن استدراج دول عربية أخرى للارتهان للإمبريالية, من بوابة علاقات اقتصادية تسهم بدرجة ما في تقييد القرار السياسي, حين يعز على هؤلاء الإمبرياليين «احتلال الإرادة».
سورية ملتقى الاستهداف:
اختطت دمشق منذ 1946 سياسة مستقلة, فصارت وجهة استهداف الإمبريالية والمرتهنين لمشيئتها.
لم يزر رئيس سوري, بإطلاق, الولايات المتحدة. وأقامت سورية علاقة دبلوماسية كاملة مع الاتحاد السوفييتي, يوم كانت علاقة كهذه مجلبة للسخط الأمريكي. وكانت أول دولة عربية تقيم علاقة مع الصين، وأورثتها لمصر بعد قيام الجمهورية العربية المتحدة, يوم كانت العلاقة مع بكين خرقاً غير مقبول لسياسة الحصار الإمبريالي المفروضة على الصين.
وقد مرّ وقت كان الأسطول السوفييتي: العسكري والتجاري, يجوب فيه البحر المتوسط, ولا يتزود بالمياه الصالحة للشرب إلا في اللاذقية.
وقد عاضد المرتهنون العرب للإمبريالية الاستهداف الأمريكي لسورية في سنوات الاستقلال الأولى, كما هذه الأيام, وكما في هجمة تعريب الردة الساداتية 77-1982.
وقد لعب الإسلام السياسي في هذا الاستهداف دور الذراع الضارب لأمريكا وللرجعيين العرب معا, في «التحالف» المحمول على «احتلال» إرادة هؤلاء المرتهنين للنظام الإمبريالي.
أما السبب الأهم لصيرورة سورية مستهدفة من قبل التحالف الإمبريالي-الإسلاموي, فهو استعصاؤها على موجات التطبيع الجاري, منذ الردة الساداتية, باسم السلام مع «إسرائيل».
مخرجات الممانعة
بالممانعة السورية للتطبيع, أصابت دمشق الجهد الأمريكي المبذول لفرض «إسرائيل» كعدو عادي في المنطقة, بالشلل. فالعداء العادي يمكن قطعه بالصلح. أما عدو الوجود, وهو الملمح الثابت في المشروع الصهيوني, فلا أفق ينتظره إلا الاقتلاع, وفق المنحى الذي رسمته مقولة الرئيس الراحل حافظ الأسد: «إذا كان جيلنا عاجزا عن تحقيق النصر, فلماذا نكبل الأجيال اللاحقة بصكوك الاستسلام؟!».
حكمت هذه المقولة سياسة سورية العامة الداخلية والخارجية. وفي الآن نفسه أسقطت المشروعية القومية عن محاور التحركات لصياغة انقلاب مفاهيمي يسوغ الصلح مع «إسرائيل». وبهتت الصور الاحتفالية التي واكبت عقد اتفاقية أوسلو 1993, ووادي عربة 1994, لتلتحق في عيون الناس برجْس كامب ديفيد, بوصفها سياسة لا مستقبل لها.
وسوى الروم...:
وقد هوجمت هذه السياسة السورية من خلفها ومن يمينها ومن شمالها. لكن أحداً لم يستطع أن يهاجمها من قدامها: نشأت تحالفات عربية- فلسطينية متسعودة لإضفاء مشروعية شعبوية على بدائل لخط دمشق الممانع والمقاوم, وانسدت الطرق أمامها, وبقيت موصومة في عيون الجماهير العربية وفق قاعدة أن العلاقة مع «إسرائيل» رجس كلها؛ القاعدة التي احتضنها وجدان الأمة بدحر الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان, وبانطلاقة الانتفاضة في العام ألفين.
ولأن الولايات المتحدة هي المعنية بمستقبل المشروع الصهيوني, وبأمن «إسرائيل» الذي انكشفت هشاشته في سنوات الانتفاضة الأولى, فقد اختارت استنفار «الروم» الذين «خلف ظهر» الحمداني, كي لا يجد حمداني هذا الزمان أيا من «جانبيه يميل إليه», لا في العمق القومي, ولا في وضعه الداخلي, وفق أبي الطيب المتنبي: وسوى الروم خلف ظهرك روم.
«السلاح» الأمريكي المخبوء
منذ الأيام الأولى لاستخدام السلاح بيد «المعارضة» السورية في النصف الثاني من آذار 2011, اتضح أن النواة الصلبة في هذه «المعارضة» متكونة من الإسلام السياسي، وهو «السلاح» الأمريكي المخبوء في ممارسة هجوم مضاد على معقل المقاومة والممانعة.
القائمة الطويلة من شهداء سورية الذين نالت منهم يد «المعارضة» في آذار ونيسان 2011, وبخاصة الكفاءات العلمية, قطعت بأن «النواة الصلبة» في هذه «المعارضة» هي مهندس التنفيذ في المشروع الأمريكي الطامع في إسقاط سورية: الدولة, والدور العربي-الفلسطيني. أما الأطراف التي تساند هذه النواة الصلبة, كمملكة السعوديين وقطر وتركيا, فلا تجاوز وظيفة مقاول الباطن.
وهذه «النواة الصلبة» الإسلاموية, ممتحنة الجدوى في الهجمات الأمريكية المضادة على المواقع المعادية للإمبريالية.
تجربة بريجنسكي
هنا نتوقف عند تجربة زبغينيو بريجنسكي, مستشار كارتر للأمن القومي, في التعامل مع الوضع الناشئ في أفغانستان, بعد تلبية موسكو طلب كابل للمساعدة في الأمن والإعمار 1979.
آنئذ سارع بريجنسكي إلى بيشاور, حيث أشهر «نظرية» التحالف الإمبريالي-الإسلاموي ضد «الملحدين السوفييت الكفار». و«أذن للجهاد» في أفغانستان, وهو متخم باستجابة مصرية-سعودية لإمداد «المجاهدين في سبيل الله»(!!!) بالسلاح والعتاد والمال و... الرجال, بعد محادثات مطولة عقدها في القاهرة 3/1/1980, وفي الرياض 4/1.
وقد أورد بريجنسكي في مذكراته أهم ثلاثة حوافز عرضها على السادات لينخرط في «الفريق الجهادي» في أفغانستان:
«1- إن مصر بمكانتها الخاصة في العالم الإسلامي, مؤهلة لدور في الدفاع عن العقيدة الإسلامية.
2- إنه لا يصح ترك شعارات الإسلام العظيمة يحتكرها آية الله الخميني لنفسه, أو للإسلام الشيعي.
3- إن دخول مصر في هذا «العمل الجهادي», يعطي السادات نفوذاً أوسع في المنطقة ازاء أطراف عربية تعارض سياسته في السلام مع «إسرائيل», ومنها سورية والعراق وليبيا». (الترجمة لهيكل. مجلة «وجهات نظر» –شباط 2002)
وهكذا رسم بريجنسكي ملامح عقيدة اشتباك جديدة, مستندا إلى صندوق تمويل منحته مملكة السعوديين, بالتكافل والتضامن مع السادات, ومع الإسلام السياسي الملوث بسوابق التعاون مع الاستراتيجية الإمبريالية في المنطقة العربية.
البيئة التي ولدت فيها جبهة النصرة
فلقد سبق للشيخ عبد الله عزام, وهو أردني من أصل فلسطيني, وشيخ أسامة بنلادن, أن أفتى بوجوب انضمام سورية ومصر إلى «حلف السنتو», أي حلف بغداد الذي قاومته دمشق والقاهرة, وأسقطتاه, في ذروة المد القومي لصون الوطن العربي من غائلة المشروعات الإمبريالية: مبدأ أيزنهاور, وحلف بغداد, التي تدفع الماء إلى طاحونة «إسرائيل».
والذي حدث في الاستجابة «لأذان» بريجنسكي لـ«جهاد» في أفغانستان, أن رجال الـC.I.A استطاعوا حشد الإسلاميين وراء عبد الله عزام وبنلادن والظواهري, للقتال في بلاد الأفغان, ومن مختلف البلدان العربية.
ومن دون أن نغرق في تفاصيل قصة معروفة, فإن واشنطن أدارت ظهرها لهؤلاء الإسلاميين بعد انجاز المهمة, بالسهولة التي يخلع فيها المرء حذاء مستعملا متهرّئاً, وصولا إلى «دفن» بنلادن على الطريقة الإسلامية!, في بحر العرب!.
بيد أن مفاتيح صندوق التمويل السعودي للعمليات «الجهادية» اللازمة للخطط الإمبريالية الأمريكية, بقيت في واشنطن, ومتأهبة للاستخدام, في متلازمة الارتهان الرجعي العربي للمشيئة الإمبريالية.
في هذه البيئة ولدت جبهة النصرة. ومع هذه البيئة المتكونة من الاستخدام الأمريكي للصندوق السعودي وللإسلام السياسي, ليس مهماً تقصي «الفروق» و«التمايزات» بين مسمى أو آخر في تفريخات الإرهاب, كأنصار الشريعة والقاعدة ولواء التوحيد وجبهة النصرة وأنصار الدين...الخ, على ما تحفل به ساحة الإسلام السياسي من مسميات ذات نبت واحد.
البصمة الأمريكية الشخصية
من هذه الزاوية, استبدت لوثة الغضب في تونس 11/12, بمعاذ الخطيب, من إدراج واشنطن جبهة النصرة على لائحة الإرهاب, بحضور نائب وزيرة الخارجية وليم بيرنز, في مؤتمر أصدقاء الإسلامويين المقاتلين ضد سورية, وفيها.
ربما كان معاذ الخطيب في ملاسنة الاحتجاج هذه, يستحضر المصير التراجيدي الذي لقيه بنلادن, بوضع جثته في كيس ألقي في بحر العرب, وإن بعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم, لسبب واحد هو انتهاء الصلاحية والفاعلية والجدوى, ومن دون أن يرف للظواهري جفْن.
معاذ الخطيب نطق الحق –هذه المرة- في وجوب عدم التمييز بين متفرعات الإسلام السياسي, المحمولة على عقد التحالف الإمبريالي-الإسلاموي الممتد منذ 1928؛ تاريخ التشكيل البريطاني للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين.
ولواشنطن أسبابها المنفصلة في ادارة هذا التحالف المتسم بانعدام الندّية, لتقدير انتهاء الصلاحية في أداء هذا الفرع الإسلامي أو ذاك, أو مصير شخص في وزن السادات وبنلادن ومبارك ومحمد مرسي و... معاذ الخطيب.
تقدير انتهاء الصلاحية يعود لصناع القرار الأمريكي, الذين تَعبُر نواتهم الإمبريالية الصلبة الإدارات الأمريكية المتعاقبة, وبما يلتزم معه الخلف بالسلف: جون كيري بهيلاري كلينتون, ولا استثناء في الإدارات المتعاقبة, إلا من زاوية البصمات الشخصية لأفراد الفريق.
تأسيساً على ذلك, فإن من الوهم أن ينتظر أحد اختلافاً لدى جون كيري عن كلينتون وكوندوليزا رايس, وصولا إلى هنري كيسنجر في ممارسة الأبلسة والنفاق والاستنسابية في اصطفاء «الأصدقاء» أو الاستغناء عنهم, بالاحتكام إلى قاعدة الجدوى عند هؤلاء «الأصدقاء».
لماذا النصرة «إرهابية»؟
الأبلسة في ممارسة الإدارة الأمريكية, أي إدارة, لسياستها المعادية للشعوب, تحتاج إلى قناع من خطاب يبدو متماسكاً.
وكيلا ينهار هذا الخطاب, ويؤثر في الريعية المطموع في نيلها من مشروعها العدواني, فإن الجرائم الوحشية التي اقترفتها جبهة النصرة في سورية, استدعت مراجعة في «البيت الأبيض», لترك مسافة أمان تقي خطاب واشنطن من «البهدلة».
شأن وحشية جبهة النصرة الموجبة لمراجعة كهذه, كشأن قرارات السادات الخرقاء قبل مقتله بأسابيع. إذ اغتيل مع آخرين على المنصة في 6/10/1981, من دون أن يصاب الجنرال عبد الحليم أبو غزالة, أو نائب الرئيس حسني مبارك بأذى. وقد واصل الأخير الالتزام بكامب ديفيد, لثلاثين عاماً, وانخفض خلالها مستوى الجدوى في أدائه, فعصفت به رياح التحالف الإمبريالي-الإسلاموي, لتجديد الزخم في الارتهان العربي للولايات المتحدة.
إدراج جبهة النصرة على لائحة المنظمات الإرهابية, والحال, كرسائل الامتعاض التي وجهتها واشنطن للتحذير من تسرّع مرسي العياط في إجراءات أخونة الدولة في مصر. كلاهما تعبير عن وحدة وصراع الأضداد في هذا الخندق المعادي للشعوب, والذي تحافظ فيه أمريكا على مسافة الأمان الضرورية في خطابها المنافق أمام الرأي العام العالمي, وحتى العربي.
محددات وآفاق
وفرت مقابلة سمير جعجع المنشورة في صحيفة «المستقبل» التابعة لسعد الحريري 30/12/2012, الفرصة للتدقيق في مفهوم الإسلام السياسي. جعجع رد على البابا بنديكتوس السادس عشر, وعلى الكاردينال بشارة الراعي, المتوجِّسيْن خيفة على التعددية الطائفية والمذهبية في سورية بسبب استفحال الإرهاب الإسلاموي بيد تنظيمات الإسلام السياسي المتخلفة تخلفاً تنقطع معه صلتها بهذا العصر, بقوله: إن أمن المسيحيين مشروط بتفاعلهم وإثبات حضورهم في «أحداث المنطقة», أي في فعاليات «ربيع» التحالف الإمبريالي-الإسلاموي.
وبدلالة تصريحات سابقة متعددة لهذا المتأسرل دعا فيها إلى العمل والتعاون مع السلفيين الإسلاميين, فإن حديثه لـ«المستقبل», ينصرف إلى وجوب التعاون مع العرعور ومن يدعمه كالحريري وعقاب صقر... الخ. وفي التجريد, فإن موقف جعجع يعني أن الإسلام السياسي إهاب فضفاض يتسع حتى لموارنة كجعجع, ولشيعة كصقر, وليس مقتصراً على قيادات إخونجية كالقرضاوي والعياط والظواهري, وذلك المنحط: العرعور. مثلما كانت المارونية السياسية قبل نحو أربعين عاماً في لبنان, تتسع لإسلامويين متأسرلين, تماما كجعجع.
وبهذا التجريد في تعريف الإسلام السياسي, فإن الحل السياسي للأزمة السورية المستفحلة, يعني فيما يعنيه قابلية تفاوض ينعقد بين القيادة السورية وأيمن الظواهري, ومعه القرضاوي وجعجع... الخ(!!!).
الآفاق المسدودة
فات مهندسي الهجمة الإمبريالية-الإسلاموية أن يرسموا حساباتهم على قاعدة القراءة العيانية والحصيفة لمقومات صمود سورية. فلقد قادهم الإغراء في التنميط إلى ورطة الحسابات المغلوطة, المبنية على القياس الصوري في منطق أرسطو: كل أحمر طربوش. البطيخ أحمر. إذاً: البطيخ طربوش.
هم خالوا أن الإفراط في ضخ السلاح والمال والرجال إلى سورية, كاف لإسقاطها.
لكن سورية استعصت. ورغم الدمار الهائل الذي ألحقوه بالبنية التحتية, ورغم الجرائم الشنعاء التي نالت من بنيها المنتمين إلى مختلف المكونات الطائفية والمذهبية والإثنية, بقيت سورية عصية على التنميط والقياس الصوري, تماماً كما النحلة التي ضربها الاقتصادي الأمريكي جون غينيث غيلبرث مثلاً: «إذا قصصت جناحيها فإنها لا تطير، لكنها في الواقع تطير».
السر في صمود سورية الذي فات مهندسي الهجمة, هو أن عناصر قوتها المتكونة أساساً من لحمتها الوطنية, لا تخضع لقاعدة حساب الجمع, بل لقاعدة حساب الجداء.. ومن ثم، فإن قوتها لا تتناقص بالتخريب، بل إن هذه العناصر تزداد رسوخاً, وبما يضيف الحوافز إلى البناء, في صراع مستديم مع أخطبوط النهب الإمبريالي.
المصدر: نشرین