SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز :
شیعة نیوز: بدأت سلطات الجوازات في المنافذ الحدودية السعودية إبلاغ ولي أمر المرأة بتحركاتها في حال غادرة الحدود من خلال رسائل نصية تصل إلى جوال الرجل حتى لو كانت تسافر معه.
حسب القانون تحتاج السعوديات إلى موافقة ولي الأمر على السفر بمفردهن بموجب وثيقة تعرف باسم الورقة الصفراء، تعانيها دائرة الجوازات تعاينها بموجب تصريح التكروني تعاينه المنافذ الجوية والبحرية والبرية.
ناشطات سعوديات رأت في هذا القانون ترسيخا لواقع "العبودية” ومعاناة النساء في المملكة.
وقالت الكاتبة والناشطة بدرية البشر :"مازالت المرأة تعاني من أوضاع العبودية والاعتقال والنظام لا يلتفت إلى المرأة المعنفة والمقهورة لكنه يقوم بتسخير التقنية لمراقبتها.
وتمنت لو توفر الحكومة الجهود التي تبذلها لإبلاغ ولي الأمر بتحركات ابنته أو زوجته للالتفات إلى النساء المعنفات والعناية بهن وتساءلت الناشطة السعودية لماذا تسلط الرقابة على المرأة فقط؟ أين كانت عندما كان مراهقون يذهبون إلى أفغانستان.
وأثارت حادثة حصلت نتيجة تطبيق نظام المراقبة نقاشا كبيرا على تويتر بين مختلف الأطياف في المملكة السعودية، حيث وصلت رسالة نصية إلى زوج استاذة جامعية في السعودية تخبره بأن زوجته بصدد مغادرة البلد وتفاجأ الزوج الذي كان يرافق زوجته بالرسالة .
وغردت الأكاديمية مضاوي الرشيد معلقة "النظام السعودي يتعقب بالشيفرة الالكترونية على جواز السفر المرأة لماذا لا يلاحق مهربي الأموال بدلا من ملاحقة النساء؟..إنه نظام ينتهك حرية الانسان و خصوصيته.
وقالت إحدى الرسائل في تويتر: "تحية يا طالبان: هذه بعض الأفكار لكم من الحكومة الاليكترونية السعودية ما لها أي هدف الرسالة، أنهم يرسلون رسالة أن زوجتك طلعت خارج المملكة ما لها هدف، لأن أنا راضي بهذا الشيء هذا، إيش الهدف من هذه الرسالة ما لها هدف، والشيء الثاني إذا طلعت دون علمي ولا أدري أنا وأرسل الجوازات رسالة، يعني بعد نفس الشيء ليس لها هدف الرسالة والموضوع هذا شيء بيني وبينهم أنا أتصرف وما هو دخل الجوازات في الموضوع هذا.
أنا أقول أنه في حالة ما تكون الزوجة مرتبطة بالزوج وستغادر المملكة، لا تغادرها إلى بموجب تأشيرة خروج وطبعاً حجز في الطيران وهذا الأمر ملزم بموافقة زوجها، في خروجها من المملكة، وما هي مهمة لدرجة مثلاً انهم يبلغون برسالة نصية أو خطية أو حاجة عن طريق الجوالات.
لا أرى لها داعي، ولكن البنت التي تسافر يكون معها تصريح.
فيما تعمد السلطات السعودية على تطبيق قانون مراقبة المرأة وتعقب تحركاتها بدون علمها تتصاعد وبكثرة حالات تعنيف المرأة السعودية والطفل حيث ترتفع الأصوات الإعلامية والحقوقية داخل المملكة لمعالجة هذه الظاهرة ووضع القوانين والتشريعات للحد منها .
تقرير.. ظاهرة العنف الأسري، ظاهرة تفشت في مجتمعنا في الآونة الأخيرة ضد الزوجات والأطفال وهم الأطراف الأضعف في المنزل، وفي الغالب الرجل هو من يمارس العنف بحقهم، وهو الطرف الأقوى والمسيطر، ففي واحدة من أبشع صور العنف الأسري تجرد أب من كل مشاعر الرحمة والشفقة ومعاني الإنسانية عندما قام بتعنيف زوجته أم نواف وأولادها الخمسة، وحبسهم داخل المنزل ومنعهم من الخروج، إضافة إلى حرق كل مستلزمات المدرسية لأطفاله، مارس عليهم عنفاً نفسياً وجسدياً طيلة عشر سنوات.
هو كل فترة يمد يده وبدأ يضرب، بدأ يهدد، نحن نذهب لمن ونشتكي لمن، الكل لا أحد يصدق، لا ليس هو هكذا.. فهي كان هو مستفرط فينا كعائلة وكل شيء يعمله علينا نحن انعكاسه علينا سواء من ضرب أنا والأولاد طول الفترات هذه، يعني حتى للأسف أثناء الضرب لما كان يضربني كنت آخذ الشرطة وأعمل تقارير طبية ويكشفوا عليا، وآخرها كان تعهد بعدم التعرض، ومجرد حبر على ورق، لا يوجد أي إجراء يعاقب عليه.
يا ما كسر يدي، وياما كسرني، وياما ضربني، وياما هانّي وأنا أضل ساكتة، ساكتة..
انكسر العنف الأسري بصورة كبيرة في المملكة حتى أصبح يمثل ظاهرة وليس حالات فردية تحدث، حيث تشير الإحصائيات إلى ارتفاع مؤشر العنف في المملكة إلى 45% يقع ضحيته الأطفال والنساء والمسنون، 90% نسبة صدور التعنيف من الأب، 50% منها موجه للمرأة وغالباً ما يتم التسامح عنه لأن التقاليد تملي ذلك.
في صحيفة الوطن كتب علي الشريمي العف ضد المرأة وغاب القانون، قال في المقال من الخطورة بمكان أن يشتد العنف في المملكة عندما يمارس من قبل دور الحماية والإيواء التي يفترض منها أن تتخذ قضية المرأة شعاراً وهدفاً أساسياً لأنشطتها، إلا أنها لا تستطيع حتى الآن حماية النساء من العنف بل على العكس تماماً كونها تعامل الضحية كمذنبة، وكما تعبر إحدى المعنفات النزيلات بأن العيش في هذه الدار هو في واقعه أشبه بكابوس، وتحت عنوان أوقفوا هولاكو النساء والأطفال كتب عبد الله العالمي ها نحن نطالب المرآة أو نطالب عفواً للمرة المليون بأن تحقق الشرطة في الاعتداءات التي تبلغ المرأة عن تعرضها لها، وأن لا نقترف الخطأ مرتين بإقناعها بالعودة إل منزلها لمواجهة المزيد من العنف، عندما تعود المعنفة إلى بيتها فإننا نرتكب جريمة بحقها إذا لم يتم إصلاح وترويض المعنف. بينما كتبت سلمى الموشلي السعوديات تأشيرة ضحية العنف الذي يحدث للنساء تحت السطح جذوره تكمن في أنه عنف فكري رمزي تحول مع الوقت ومتغيرات الحياة إلى عنف جسدي.
عدد وفيات العنف ضد النساء والفتيات في السعودية تجاوز وفيات مرضى السرطان والملاريا وحوادث السيارات وحتى الحروب مشيرة، الى أن أعمار المعنفات تتراوح ما بين 15 و44 سنة وبحسب إحصاءات البنك الدولي فإن امرأة واحدة على الأقل من بين ثلاث نساء تعرضن للضرب ولأشكال أخرى من الاعتداء والعنف في حياتها.
وقالت الأخصائية نهى طارق بصراوي، إن العنف الأسري يشغل سنويا في السعودية أكثر من 100 ألف سرير و20 ألف زيارة لغرف الطوارئ و40 ألف زيارة للطبيب وتشكل حالات العنف ضد المرأة ما يقارب 20 في المائة من حالات الإصابة في الطوارئ وان 37% من الأزواج يفعلون ذلك ثلاث مرات، أي أن 60 في المائة من الزوجات يزرن المستشفيات بسبب العنف الأسري .
تقريباً بشبه يومي نسمع عن قضية معنفة أو قضية قتل طفلة هذه مشاكل الأسرية في المجتمع والتي بسببها يقع الكثير من النساء ضحايا هذه الممارسات التعسفية إلى الآن لا يوجد قانون أو تشريعات تجرم المعنف بالإضافة إلى أنه لا يوجد إلى الآن مدونة تقنن الوضع الحقوقي للأسرة، هذا العنف الذي يمارس ضد المرأة وضد الطفل في المملكة العربية السعودية إلى الآن لا يوجد لا مدونة أسرة تحمي المرأة والطفل، ولا يوجد قانون واضح وصريح يجرم المعنف للأسف.
المرأة هي أمي وهي أختي وهي بنتي، هي زوجتي، أنا مخلوق من المرأة، والمرأة مخلوق من هذا الرجل.
المصدر: العالم