SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز :
شیعة نیوز: وقال المتحدث باسم سيليكا في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس من باريس أن رتلاً من آليات القوات المسلحة النظامية التابعة لافريقيا الوسطى وصلت الجمعة الى مشارف مواقع المسلحين، فقاموا بالرد عليها وسيطروا على ايبي.
وهم يطالبون خصوصا بـ "احترام" اتفاقات السلام العديدة الموقعة بين 2007 و2010 والتي تنص على اجراءات عدة بينها نزع سلاح الميليشيات ودمج عناصرها في المؤسسات الحكومية.
وكان تحالف المتمردين اعلن الجمعة انه قرر تعليق عملياته مع الاحتفاظ بمواقعه على الارض "لاعطاء فرصة للحوار". بالتزامن مع بدء قمة للمجموعة الاقتصادية لدول وسط افريقيا في نجامينا مخصصة لهذه الازمة.
وقالت المجموعة في بيانها الختامي انها "تستبعد اي خيار عسكري لتسوية الازمة" ودعت الى "بدء مفاوضات في ليبرفيل بدون تأخير" بين متمردي سيليكا والحكومة.
وطالب رؤساء دول المجموعة بانسحاب المسلحين الى مواقعهم الاولى خلال مهلة لا تتجاوز الاسبوع.
وحضر القمة رؤساء افريقيا الوسطى فرنسوا بوزيزي وتشاد ادريس ديبي والغابون علي بونغو والكونغو دينيس ساسو نغيسو.
وتضم هذه المجموعة ايضا انغولا وبوروندي والكاميرون والكونغو برازافيل وغينيا الاستوائية وتشاد وساو تومي وبرنسيب.
لكن ماسي قال في اتصاله الهاتفي مع فرانس برس "من الصعب بالنسبة لنا القيام بأي انسحاب قبل اتفاق مسبق لوقف اطلاق النار".
إلا أنه عبّر عن "ارتياحه" لأن رؤساء الدول يناقشون المسألة واكد استعداده للتوجه الى ليبرفيل لاجراء مفاوضات.
وكان ماسي اعلن الجمعة "نريد السلام نريد السلام الشامل. نحتاج الى التزامات حازمة ببرنامج دقيق للتنفيذ. لذلك نطلب من رؤساء دول المنطقة مساعدتنا على ايجاد حل شامل ونهائي.
ورفض المسلحون في افريقيا الوسطى الخميس الانسحاب من المدن التي يسيطرون عليها في شمال ووسط البلاد تلبية لطلب الامم المتحدة. لكن تشاد اعلنت عن بدء مفاوضات الجمعة بين المسلحين وحكومة بانغي.
الا ان وزير الاتصال التشادي حسن سيلا باكاري صرح لفرانس برس بعيد ذلك ان المفاوضات التي كانت مقررة الجمعة في العاصمة التشادية بين المسلحين في تحالف سيليكا وحكومة بانغي لن تجرى، بدون أن يحدد موعداً لعقدها.
ومن الصعب تقدير عدد المسلحين وحجم المعارك، لكن من الواضح ان الفريقين يخوضان ايضا معركة اعلامية يحاول فيها كل طرف تضخيم انتصاراته. والمدن المعنية تقع بغالبيتها على طرق غير معبدة. ومدن لا تصلها الكهرباء وحيث يقل وجود الادارة او ينعدم.
وتعد افريقيا الوسطى التي يقدر عدد سكانها بخمسة ملايين نسمة من افقر دول العالم، وقد انخرطت منذ 2007 في عملية سلام بعد سنوات من عدم الاستقرار وحركات تمرد عديدة وانقلابات عسكرية مزقت نسيجها الاقتصادي ومنعتها من الاستفادة من ثرواتها الطبيعية.
المصدر: شبکه شیعه عراق