بسمِ اللهِ الرَحمنِ الرحيمِ
وإني مِن مُنطلقِ مسؤوليتي الشرعيةِ أناشدُ جميعَ مسلمي العالم ـ سيما رؤساء الدّول وأئمة الفتيا ـ أن يبادروا لاتخاذِ موقفٍ صريحٍ وحاسم تجاهَ هذا الناصبيِّ المُتطاولِ على حريمِ رَسُولِ الله الأعظم (صلى الله عليه وآله) وأميرِ المؤمنينَ عليِّ بن أبي طالب (عليه السلام)، وإلا فهم بسكوتهم مشتركونَ معهُ في جريمتهِ النكراء وجرمهِ الفادح، ولستُ أدري بأيِّ وجهٍ سيقابلونَ أبناءَ الأديانِ الأخرى وعِرضُ ابنةِ نبيهم: نبيِّ الإسلام يُهتكُ بمرأى ومسمع جميع أهل العالم، وهم لا يحرِّكون ساكناً، مع أنَّ ذلك لو مسَّ إحدى بناتهم لأقاموا الدنيا ولم يقعدوها؟! وبأيِّ لسانٍ سيعتذرونَ من رسول الله الأعظم (صلى الله عليه وآله) عندما يقدمون عليهِ يومَ الحسابِ الأكبر ـ مدّعين أنهم مِن أمتهِ ـ ويسائلهم عن سكوتهم المخزي وموقفهم الذليل إزاءَ هتك عِرضه المقدَّس؟!
ولستُ أذيعُ سراً لو قلتُ: إنَّ هذا الناصبيَ الخبيثَ مهدورُ الدَّمِ ـ ولا كرامةَ لهُ ولا لأمثالهِ ـ إلا أنْ يعتذرَ فوراً للهِ ورسولهِ والصديقةِ الطاهرة وجميع المسلمين عن قبيحِ جرمهِ، وسيعلمُ الذين ظلموا أيَّ منقلبٍ ينقلبون.
9 رمضان المبارک 1433 هـ ق