وأضاف: ومع ان هناك كتل نيابية تجتمع يوميا في طرابلس وتحافظ على مصالحها، إلا أن الجميع لم يعد له تأثير حقيقي وفعلي على مجريات الأمور، وحتى أهل طرابلس كما يبدو أفلتت من ايديهم الأمور، وأصبحت بيد الكثير من القادمين من خارج طرابلس الذين لم يمتثلوا لأي قرارات سياسية سواء من الكتل النيابية الطرابلسية وتحديدا من تيار المستقبل أو من الحكومة التي هي أشبه بحكومة طرابلس.
وتابع: لم يعد هناك من يستطيع أن يحدد ساعة صفر لوقف إطلاق النار أو حتى لفرض هدنة في طرابلس، وقد رأينا ما حصل ليلة أمس عندما فشل الجميع بإعلان الهدنة رغم أن مسلحي طرابلس كانوا قبلوا بها، لكن القادمين من خارج المدينة إستطاعوا تبديد هذه الهدنة ونسف الآمال التي عقدت عليها بإعادة الهدوء اليها.
واشار سلامة الى أن موضوع المسلحين اللبنانيين الذين قتلوا داخل الأراضي اللبنانية ربما يكون من بين الأسباب التي إندلعت على أساسها أحداث طرابلس، موضحا أن أحداث طرابلس لم تندلع لهذه الغاية، وأنها مرتبطة بما يجري في سوريا ومرتبطة بالخارج كما ترتبط الأحداث الداخلية في سوريا بالخارج.
وقال: كما ان سوريا لم تعد أحداثها داخلية مئة بالمئة، بل ان هناك اياد واطراف خارجية تدير الحرب داخلها وليس المسلحين الموجودين في سوريا، فكذلك الأمر في لبنان بدأت الأمور تتجه بهذا الإتجاه، ولم يعد هناك تأكيد بأن ما يدور في طرابلس هو رد فعل على حدث معين سواء في الداخل اللبناني أو في طرابلس بحد ذاتها.