SHIA-NEWS.COM شیعه نیوز :
شیعة نیوز: وتجمع حوالي 3000 شخص أمام مبنى مجلس الامة " البرلمان" في ساحة الإرادة التي شهدت بضعة احتجاجات مناهضة للحكومة من بينها احتجاج في نوفمبر- تشرين الثاني عام 2011 عندما اقتحم المحتجون المجلس.
وانتقد المتظاهرون ايضا حكما قضائيا صدر في وقت سابق هذا العام حل فعليا برلمانا هيمن عليه نواب المعارضة – الاغلبية الوهابية السلفية بتحالف مع الاخوان - وأعاد البرلمان السابق الذي يسلب مكاسبها في البلاد وهو اكثر تفاهما مع الحكومة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر طلبت الحكومة من أعلى محكمة في البلاد اصدار حكم بشأن قانون يقسم الكويت الى خمس دوائر انتخابية قائلة ان هذا ضروري لحماية الانتخابات مستقبلا من الطعون القانونية. واتهم بعض ساسة المعارضة وناشطون الحكومة بأنها تريد تغيير الدوائر الانتخابية لمنع اغلبية معارضة اخرى في الانتخابات البرلمانية القادمة.
وغيرت الكويت قانون الانتخابات في 2006 مخفضة عدد الدوائر الانتخابية إلى 5 من 25 في اطار جهود لتقليل احتمالات شراء الاصوات وخفض النفوذ العشائري في الانتخابات.
يذكر ان التيار الوهابي والسلفي في مجلس الامة الكويتي يقوده اشخاص لديهم مصالح وارتباطاتات بالنظام السعودي ، بل ان هناك من يتهمهم بتنفيذ " اجندة للمخابرات السعودية " للسيطرة على الحكم باسم " الاغلبية " من خلال مطالبتهم بـ "امارة دستورية" وهو ما يسلب صلاحيات واسعة من امير الكويت " الشيخ صباح الاحمد ويحول اسرة ال الصباح التي حكمت الكويت منذ اكثر من 200 عام الى مجرد رمز وطني لاتملك من القرارات في الحكم شيئا .
والغريب في الامر ، ان مساعي التيار الوهابي السلفي في الكويت للاستيلاء على الحكم " دستوريا " في الكويت ، يتناقض مع ادبيات المذهب الوهابي الحاكم في السعودية الذي يدعو الى طاعة الحاكم وان كان فاسقا بالاعتماد على احاديث منسوبة للرسول الاكرم ، لم يتفق عليها المسلمون .
وتعتبر الكويت منذ اربعة عقود هي الرائدة في اطلاق الممارسة الديمقراطية في دول الخليج ، وهي الوحيدة التي لايطالها انتقادات ومعارضة الشعب لها كما الاسر الحاكمة في السعودية وقطر والبحرين والامارات التي صادرت كل شؤون البلاد لمصلحة افراد الاسرة ، وامتازت الكويت ومازالت بمساحة لحرية الراي لاتملك بقية دول الخليج ولانسبة 5 بالمائة مما تتمتع فيها الكويت من حرية في الراي وحرية المذاهب الاسلامية حيث يتمتع الشيعة بحقهم ببناء المساجد بالرغم من حرمانهم من حق بناء المساجد الا بموافقات استثنائية ، وهذا الامر سبب التيار الوهابي نفسه في الكويت الذي يشن بين فترة واخرى هجمات تكفيرية ضد الشيعة في المساجد والصحف .
والسؤال المطروح في الكويت والذي يقلق الكويتيين من من غير المنتمين للتيار الوهابي التكفيري والسلفي ، هو : هل اتخذت السعودية قراراها بالاستيلاء على الكويت عن طريق " الانقلاب السياسي " الذي تريد هذه "الاغلبية " تحقيقه في الكويت وتحويل الكويت الى محافظة وهابية تلحق بالمحافظات السعودية وتكون عاصمتها " الرياض " كما دعا الى ذلك احد اقطاب التيار الوهابي التكفيري وليد الطباطبائي ، ؟1 ام ينجح المخالفون لهم ، بجمع شملهم والرد على هذ التيار بحشود جماهيرية اكبر يشارك فيها عشرات الالاف من المناهضين للتيار الوهابي ، يدعو الى انقاذ الكويت من " شعار ديمقراطي " وهو " الكويت امارة دستورية " يستبطن انقلابا على الحكم لتحويل الكويت الى محافظة سعودية يراسها رئيس وزراء من الاغلبية الوهابية يحمل الجنسية السعودية بالاضافة للكويت استنادا لتقارير تؤكد ان نسبة غير قليلة من قادة التيار الوهابي السلفي يحملون الجنسية السعودية الام قبل اكتسابهم الجنسية بفعل انتماءات قبلية ، ومصادرة حاضر ومستقبل الكويت لتتحول " اسرة ال الصباح " الى اسرة خاضعة لاوامر " اسرة ال سعود"؟
المصدر: نهرین نت