شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

السفير الامريكي يبحث مع قادة اقليم كردستان الازمة بين الاقليم والحكومة الاتحادية في بغداد

اجرى السفير الأميركي لدى العراق، ستيف كروفت، اليوم الاحد ، مباحثات مع رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني ورئيس الحكومة فيه ، نجيرفان بارزاني، مؤكدًا أن تغيير الواقع الحالي في المناطق المختلف عليها يجب أن يتم بالتنسيق بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان، وليس عن طريق طرف واحد.
رمز الخبر: 1832
09:12 - 03 December 2012
SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز :
 
شیعةنیوز: وقد اجتمع بيكوفت مع بارزاني في منتجع صلاح الدين بأربيل، حيث تم بحث عدد من الملفات العراقية  أهمها العلاقات بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان والتوترات الأخيرة بين الجانبين. وقد أعرب السفير عن قلق بلاده من التوترات التي حدثت في المناطق المختلف عليها، مؤكداً أن تغيير الواقع الحالي في هذه المناطق يجب أن يتم بالتنسيق بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان وليس عن طريق طرف واحد.
من جهته، وصف بارزاني الأوضاع التي استجدت في المناطق المختلف عليها بغير الدستورية مؤكداً أن هذه الأوضاع لن نقبل بأي شكل من الأشكال مشدداً على أن باب الحوار مفتوح دائماً للوصول الى معالجة جذرية للمشاكل بعيداً عن تحشيد القوات العسكرية.
 وأضاف : أن إقليم كردستان قد اتصل بجميع الأطراف العراقية ووجه رسالة إلى جميع المراجع العظام في النجف الأشرف والكاظمية المقدسة، حيث أعربت الرسالة عن القلق من هذه الأحداث والتأكيد على أن باب الحوار مفتوح وإذا أصرت أية جهة على الهجوم فسنرد عليها بكل ما استطعنا من قوة.
كما بحث السفير الامريكي مع نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة إقليم كردستان آخر التطورات والمستجدات في تلك المناطق .. وسلط نيجيرفان بارزاني الضوء على المشاكل والأسباب التي أدت إلى تفاقم الوضع في تلك المناطق وأبدى إستعداد إقليم كردستان لحل جميع المشاكل والخلافات عن طريق الحوار وبحسب آليات الدستور.
وجدد موقف إقليم كردستان وقيادته السياسية الداعية إلى حل المشاكل عن طريق الحوار، وأن الإقليم سيبذل قصارى جهده لحل الخلافات العالقة بالحوار والطرق السلمية.
وأشار إلى أن إقليم كردستان يؤمن بالحلول السلمية ومن هذا المنطلق زار وفد من وزارة البيشمركة العاصمة بغداد الأسبوع الماضي للتوصل إلى حل مناسب للطرفين عن طريق الحوار وكانت مباحثات وفد وزارة البيشمركة مع الأطراف في بغداد إيجابية ولكن في الختام رفض رئيس الوزراء العراقي جميع النقاط التي توصل إليها الجانبان وبهذا الشكل إنتهت المباحثات بين الجانبين كما قال. وأكد أن موقف إقليم كردستان بخصوص تشكيل قيادة عمليات دجلة واضح "ولن نقبل بأي شكل من الأشكال أن تدار المناطق المستقطعة من جانب واحد وبشكل منفرد"، على حد قوله.
واشاد السفير الامريكي بما وصفه ، موقف القيادة السياسية في إقليم كردستان وجهودها الجدية في حل الخلافات بالأساليب السلمية وعبر الحوار وقال "هذا ما لاحظناه من خلال المباحثات الأخيرة بين وفد وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان والجانب العراقي بهدف تهدئة الوضع والعمل بشكل جدي عن طريق الجلسات والحوار. وجدد موقف الولايات المتحدة الاميركية الداعي إلى حل المشاكل بالطرق السلمية والتوصل إلى حلول مناسبة تصب في مصلحة إقليم كردستان والعراق.
وفي محور آخر من اللقاء جرى بحث المسائل الأخرى العالقة بين أربيل وبغداد وخاصة مسألة النفط ومشكلة دفع مستحقات الشركات الأجنبية من قبل الحكومة الاتحادية حيث اكد نيجيرفان بارزاني أن إقليم كردستان يلتزم بالدستور العراقي في تعامله مع العقود النفطية وبموجب حقوقه الدستورية يتعامل مع هذا الملف.
 وأعرب السفير عن دعم بلاده لإتفاقية النفط بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية وأعلن أن الولايات المتحدة الأميركية تبذل قصارى جهودها لايجاد حل سلمي عبر الحوار والتفاهم للخلافات بين اقليم كردستان والحكومة الاتحادية
وخلال اجتماعه في مدينة السليمانية الشمالية مع الرئيس جلال طالباني بحث بيكروفت العلاقات العراقية الاميركية وسبل تطوير وتوسيع" اتفاقية التعاون والصداقة " بين البلدين من خلال" اتفاقية الاطار الاستراتيجي ".
واشار الرئيس طالباني الى أهمية تعزيز العلاقات والارتقاء بها بما يخدم المصالح المشتركة لشعبي البلدين في كافة الميادين كما تم التطرق الى الاوضاع العراقية في ظل المستجدات والمتغيرات الحالية وسبل توظيف الامكانيات من اجل تفكيك الازمات حيث اكد طالباني ان الظرف الحالي لا يتحمل التصعيد والتشنجات بل يحتاج الى التفكير بالخطوات اللازمة لحل المشاكل وتشجيع الاطراف كافة الى الحوار الجاد والتحدث بروح السلام والوئام والتخلي عن التلاسن الاعلامي ..
وكان المالكي اعلن امس عن تقديمه اقتراحًا لإقليم كردستان بتشكيل قوات أمنية من أهالي المناطق المتنازع عليها، وإبقاء السيطرات المشتركة بين الجيش والبيشمركة وفقاً لصيغة الاتفاق السابق بين الطرفين عام 2009. وأوضح أن "الإقليم طلب إبقاء خمسة ألوية من البيشمركة في تلك المناطق وانسحاب الجيش الاتحادي منها"، محذراً إياه من"إشعال الصراع والاستمرار في إصدار التصريحات النارية". وجدد "رفضه امتلاك الإقليم السلاح الثقيل الذي استولى عليه من الجيش العراقي السابق".
وأضاف المالكي أن "اقليم كردستان هو من عرقل عملية المفاوضات والاتفاق على ادارة الملف الأمني في المناطق المتنازع عليها حيث كان الاتفاق الذي جرى بين المركز والاقليم يقضي بتولي قوات حرس الاقليم البيشمركة والقوات المركزية حماية المناطق المختلطة إلا أن كردستان طالب ببقاء خمسة ألوية عسكرية تابعة له في هذه المناطق مع عدم بقاء أي قوة من المركز ". وأشار إلى أن "هذا الطلب لا يمكن تحقيقه لأن الدستور كفل حق الحكومة المركزية بتحرك قواتها في مختلف مدن ومحافظات العراق ولم يسمح بنفس الوقت للاقليم بتحريك أي قوة عسكرية خارج حدوده".
وحذر رئيس الوزراء "قوات البيشمركة من تواجدها في المناطق المتنازع عليها " متهمًا اقليم كردستان باثارة الضجة الاعلامية حول صفقة الاسلحة الروسية لمنع الجيش العراقي من تسليحه في الوقت الذي يشتري فيه الاقليم السلاح من الخارج دون التنسيق مع بغداد. وشدد على أن" من حق القوات الحكومية المركزية التحرك في أي منطقة من مناطق البلد، مشيرًا إلى أنه ليس من حق اقليم كردستان احتلال أي معدات عسكرية ثقيلة وأن الدبابات والمعدات الثقيلة هي من بقايا النظام السابق حيث استطاعوا الاستيلاء عليها ".
 
المصدر: نهرین نت
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: