SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز :
شیعة نیوز: وأشارت الهيئة في بيان نقلته وكالة «صفا» الفلسطينية أمس إلى أن المخطط يتضمن إنشاء حديقة مفتوحة بغرض تزييف تاريخ مدينة القدس وحضارتها وبناء مركز للزوار وممرات ومكاتب إدارية وممرات للمشاة ومعابر للمركبات ووسائل النقل ومدرجات ومظلات للجلوس وأسواق للزوار ومتحف وتنظيم فعاليات ومهرجانات تهويدية.
ووصفت الهيئة هذا المخطط وغيره بأنه يشكل تحدياً فاضحاً لقرارات الشرعية الدولية حيث تتعمد سلطات الاحتلال اتخاذ إجراءات أحادية الجانب والاستمرار بتهويد القدس وإضفاء الطابع اليهودي عليها من خلال إقامة معالم يهودية تطمس هوية المدينة العربية الإسلامية-المسيحية.
من جهته أكد الأمين العام للهيئة حنا عيسى أن تعمد سلطات الاحتلال المس بمنطقة الحرم القدسي الشريف وساحة البراق بكل الأساليب والوسائل والمخططات والمشاريع التهويدية يعكس مدى تطرف الاحتلال باعتبار هذه المناطق أماكن دينية مقدسة يحرم المساس بها أو التعدي عليها.
ودعا عيسى المجتمع الدولي والمؤسسات المعنية إلى تحمل مسؤولياتها بحماية مهد الديانات من التدمير والتهويد.
في شأن متصل نددت الهيئة الإسلامية-المسيحية بمخطط استيطاني جديد يهدف إلى إقامة 1200 وحدة استيطانية في مستوطنتي راموت وبسغات زئيف شمال شرق القدس إضافة لبناء 72 وحدة في مستوطنة اريئيل شمال الضفة الغربية.
وأشارت إلى أن هذا التوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس يشكل انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي الإنساني وفقا للنصوص القانونية الواردة في اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949 المتعلقة بحماية السكان المدنيين زمن الحرب.
وبينت الهيئة أن القانون الدولي العرفي والاتفاقي استقر على عدم شرعية هذه الممارسات والإجراءات وإدانتها حيث تشكل عقبة أمام تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
المستوطنون يواصلون اعتداءاتهم
في الأثناء واصلت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين اعتداءاتها على سيارات وممتلكات الفلسطينيين في حي شعفاط وسط مدينة القدس المحتلة.
وقالت وكالة «وفا» الفلسطينية: إنه تم ثقب إطارات 8 سيارات وكتابة شعارات عنصرية عليها ومنها عبارة «تدفيع ثمن غزة» كتبت على إحدى السيارات وهو الشعار الذي ترفعه نفس المجموعات التي اعتدت على مساجد وكنائس وممتلكات فلسطينية في القدس المحتلة والضفة الغربية.
كما رشق عدد من مستوطني مستوطنة أدورا غرب الخليل مركبات الفلسطينيين بالحجارة أثناء مرورها على خط 35 الرابط بين قرى وبلدات المحافظة الغربية مع مدينة الخليل دون وقوع أي إصابات.
بدورها أقرت سلطات الاحتلال بحصول هذا الاعتداء الجديد ولكنها ألقت بالمسؤولية فيه على مجهولين في محاولة للتغطية على الجرائم والاعتداءات المستمرة التي يقوم بها المستوطنون ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم ويعلنون عنها بشكل واضح منذ سنوات تحت اسم «تدفيع الثمن».
..والاعتقالات متواصلة
كما اعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس خمسة فلسطينيين بعد اقتحامها بلدات عدة في الخليل وجنين في الضفة الغربية.
وقالت وكالة «صفا» الفلسطينية: إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدات في الخليل واعتقلت كلا من أحمد إسماعيل عمرو 33 عاما من مدينة دورا جنوب غربي الخليل فيما اعتقلت عيسى خليل زين من يطا إضافة إلى ضياء غالب سمامرة وعيسى أحمد علي سمامرة من الظاهرية بعد مداهمة منازلهم والعبث بمحتوياتها.
وفي جنين اقتحمت قوات الاحتلال بلدة السيلة الحارثية غرب جنين شمال الضفة الغربية واعتقلت الشاب عناد محمد أبو الخير طحاينة 24عاما بعد مداهمة منزل ذويه والعبث بمحتوياته.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت عدة قرى بمحافظة جنين ونصبت حاجزا عسكريا على مدخل قرية زبوبا غرب جنين وآخر شرق المدينة وشرع جنود الاحتلال بتوقيف المركبات وتفتيشها والتدقيق في هويات راكبيها واستجوابهم ما أدى إلى إعاقتهم.
كما اقتحمت قوات الاحتلال قرى الهاشمية وكفرقود والعرقة وبلدة برقين وكفردان غرب المدينة وسيرت آلياتها في أزقة وشوارع تلك التجمعات ولم يبلغ عن أي اعتقالات.
عطا الله: التصويت لدولة فلسطين واجب أخلاقي
وفي القدس، وجه نيافة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس نداء لجميع دول العالم بضرورة دعم المطلب الفلسطيني بالحصول على مقعد في الأمم المتحدة مؤكدا أن التصويت لمصلحة هذا الطلب الفلسطيني هو واجب أخلاقي وإنساني.
وقال المطران حنا في تصريح قبيل مغادرته إلى واشنطن أمس: إن الحضور الفلسطيني في الأمم المتحدة هو حضور مهم للدفاع عن عدالة القضية الفلسطينية وإبراز ما يعانيه شعبنا.
و استنكر المطران حنا إقدام سلطات الاحتلال على اعتقال عدد من نواب المجلس التشريعي وشخصيات فلسطينية أخرى فاعلة في الحقل الوطني معتبرا ان هذه الاعتقالات عمل انتقامي بامتياز مطالبا بالإفراج الفوري والسريع عن كل الشخصيات الفلسطينية التي تم اعتقالها.
وقال المطران حنا: إن طموح شعبنا هو الوصول إلى الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وتحقيق العودة المنشودة للفلسطينيين الذين نكبوا وهجروا من ديارهم وفي مسيرتنا الوطنية نحو الحرية والكرامة والاستقلال وإنهاء الاحتلال وإن شعبنا إلى كل المنابر العالمية لكي يدافع عن حقوقه ويبرز مطالبه العادلة.
وحول العدوان الإسرائيلي على غزة ذكرت صحيفة «الاندبندنت» البريطانية أمس أن واحدا من بين كل ثلاثة شهداء أو مصابين في الغارات الإسرائيلية الأخيرة على غزة يقل عمره عن 18 عاما.
وأشارت الصحيفة في تحقيق للكاتب كيم سينغوبتا بعنوان «عار إسرائيل.. الأطفال.. الضحايا الحقيقيون» إلى أن إجمالي عدد المدنيين الفلسطينيين الشهداء في الغارات الإسرائيلية بلغ 104 شهداء بينهم 34 طفلا وبلغ العدد الإجمالي للمصابين 970 مصابا كان من بينهم 274 طفلا كما أن العشرات من الأطفال تيتموا وتعرضوا لأضرار نفسية بسبب العنف.
وأضافت: إن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يعد حاليا لإجراء قانوني ضد «إسرائيل» بسبب القتلى من المدنيين مع التأكيد على الأطفال.
من جهته قال راجي سوراني مدير المركز: إن ما حدث مروع حقا ففي بعض الحالات كان الإسرائيليون يقولون: «إنهم استهدفوا منزلا خطأ بينما كانوا يريدون ضرب مبنى مدني آخر».
وتابعت الصحيفة: إن الصواريخ كانت تنهمر الواحد بعد الآخر قبيل منتصف الليل عندما استيقظت هدى طوفل على صوت الصواريخ وكان أول ما فكرت به هو صغيرتها.
وأضاف سوراني: إن هدى تمكنت بصعوبة بالغة من إزالة الحطام حتى وصلت إلى طفلتها التي وجدتها مصابة ومن ثم توفيت الطفلة بينما كانت في الطريق إلى المستشفى لتنضم إلى الأطفال القتلى في الغارات الإسرائيلية على غزة، ولكن أحمد عبد الرحمن طوفل جد الطفلة الشهيدة حنان قال لـ «الاندبندنت»: كنا جالسين عندما ضربنا الصاروخ هل كنا سنجلس هكذا في الانتظار إذا أطلقت صواريخ بالقرب منا.
ووضعت صورة حنان على ملصق يندد بالهجمات الإسرائيلية ويوضح معاناة الأطفال الناجمة عنها.
من جانبه، أعلن مصدر فلسطيني أن قيمة الأضرار الناجمة عن العدوان الإسرائيلي على غزة تتجاوز الـ 1.2 مليار دولار.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المصدر قوله خلال مؤتمر صحفي: إن إجمالي تكلفة الأضرار الناجمة عن العدوان الإسرائيلي على القطاعات المختلفة بلغ ملياراً ومئتين وخمسة وأربعين مليون دولار في حين بلغت الأضرار المباشرة 545 مليون دولار والأضرار غير المباشرة 700 مليون دولار.
وبين أن مئتي مبنى سكني تعرضت للهدم الكلي وثمانية آلاف للهدم الجزئي أما المنشآت والمباني غير السكنية فقد هدم 24 منها كليا وبين هذه المنشآت مبان ومقار حكومية وأمنية إضافة إلى تعرض مبنى صحي للهدم الكلي وثلاثة مساجد وتضرر مئات المقار الحكومية جزئيا.
المصدر: تشرین