زواج عمر بن الخطاب بأم كلثوم

أولا : لم ينقل الصحاح الستة ذلك إلا في بعضها مجملا مبهما .

ثانيا : على رأي بعض المحققين أن علياً عليه السلام لم يكن عنده بنت من فاطمة الزهراء عليها السلام أسمها أم كلثوم(1) بل هي كنية إبنته زينب والمعروف أنها تزوجت بعبد الله بن جعفر .

ثالثا : أنه قد حصل تشابه في الأسماء وأن عمر كان قد خطب أم كلثوم بنت أبي بكر ، وحصلت موافقة ابتدائية ولكن خالفت بعد ذلك عائشة فلم يتم الأمر(2) .

رابعا : قد ثبت في محله أن عمر تزوج بإمرأة إسمها أم كلثوم وهي بنت جرول أم عبيد الله بن عمر رضي الله عنه(3) ، وهي غير بنت أمير المؤمنين علي عليه السلام .

خامسا : أن الحقائق التاريخية تثبت عدم صحة وقوع الزواج ، وذلك فإنهم ذكروا أن أم كلثوم تزوجت بعد وفاة عمر بمحمد بن جعفر وبعد وفاته تزوجت بأخيه عون بن جعفر والحال أن الأخوين قتلا معا في معركة تستر في خلافة عمر الخطاب (4) .

سادسا : يروون أنها تزوجت بعد وفاة الأخوين محمد وعون إبني جعفر بأخيهما عبد الله بن جعفر والحال أنه كان قد تزوج من قبل بأختها زينب وكانت عنده ، ولا أعرف هل جمع بين الأختين(5) !

__________________________

[1] . حياة فاطمة الزهراء عليها السلام : 219 (باقر شريف قرشى) ـ علل الشرائع ج 1 : 186 باب 149 ج 2 روى حديثا عن الامام جعفر الصادق  ظاهره ان ام كلثوم كنية زينب بنت علي سلام الله عليها . وكما يظهر ذلك من ابن بطوطة أيضا حيث قال : قبر زينب بنت علي بقرية قبل البلد ـ دمشق ـ وعلى فرسخ منها مشهد ام كلثوم ويقال اسمها زينب وكناها النبي صلى الله عليه وسلم بام كلثوم لشبهها بخالتها ام كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويسميه اهل دمشق قبر الست ام كلثوم ، الرحلة 117 .

[2] . الأغاني ج16 ص103 ذيل ترجمة المغيرة بن شعبة .

[3] . سير اعلام النبلاء (تاريخ الخلفاء) 87 .

[4] . الاستيعاب 3 : 423 و315 ، تاريخ الطبري 4 : 213 ـ الكامل في التاريخ 2 : 546 .

[5] . الطبقات الكبرى 8 : 462 .