وكانت السلطات الافغانية جعلت من تولي السيطرة على هذا السجن شرطا لتوقيع اتفاق شراكة استراتيجية على المدى الطويل مع واشنطن يتناول وضع اطار للعلاقات بين البلدين بعد انتهاء المهمة القتالية لجنود الحلف الاطلسي في نهاية 2014.
والسبب ان معتقلين لا يزالون مسجونين لدى الجنود الاميركيين الذين اسروا اضافة اليهم متمردين مفترضين اخرين وذلك في انتهاك للاتفاق بين البلدين، كما قالت الرئاسة الافغانية في بيان نشر مساء الاحد.
وقال البيان ان حميد كرزاي يدين "اساءة خطيرة الى بروتوكول اتفاق" مع الولايات المتحدة. واضاف البيان ان "الرئيس طلب من وزير الدفاع ووزير العدل وقائد سجن باغرام ان يتخذوا بصورة عاجلة كل الاجراءات الضرورية لضمان تولي الافغان ادارة السجن ونقل سلطاته كاملة".
وعلقت الخارجية الاميركية الاثنين بان الجانبين لديهما "التزامات متبادلة" في هذا البروتوكول.
وقالت "لا نزال نعمل على بعض الحالات مع الحكومة الافغانية لنتأكد من ان الجانبين يحترمان التزاماتهما"، من دون تحديد عدد المعتقلين المعنيين ولا عن اسباب الخلافات.
ووفقا للاتفاق بين كابول وواشنطن، نقلت الولايات المتحدة في العاشر من ايلول/ سبتمبر السيطرة على سجن باغرام الى السلطات الافغانية على الرغم من الخلافات التي لا تزال قائمة خصوصا حول مصير مئات المعتقلين المسجونين في باغرام بعد التاسع من اذار/ مارس.
والخلاف الاخر القائم بحسب السلطات الافغانية، يتمثل في ان القوات الاجنبية لم يعد لها حق استجواب واحتجاز مواطنين افغان.