SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز :
شیعة نیوز: ودعا الاتحاد في بيان لها دول العالم والمنظمات الدولية والإنسانية إلى اتخاذ موقف منصف أمام الممارسات العدوانية الإسرائيلية والعمل على وضع حد لها والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني, مطالباً في ذات الوقت فصائل المقاومة على أنواعها بتوحيد صفوفها ولم شملها أمام هذا العدوان.
وقال الاتحاد في بيانه: إن الهجمة الشرسة على أبناء قطاع غزة الفلسطيني المحاصر جاءت بالتزامن مع ما تتعرض له سورية من مؤامرة غاشمة وتكالب دولي لتدمير مقدراتها وإراقة دماء أبنائها وإقصائها عن مناصرة أصحاب الحقوق المغتصبة.
وتابع اتحاد علماء بلاد الشام بيانه بالقول: إن هذا الغباء الذي أقدم عليه هؤلاء الصهاينة وفي هذا الوقت بالذات يصب ضمن أجندات عدوانية محضرة مسبقاً وقد تورطت بها بعض الأنظمة العربية التي باعت قضية فلسطين القضية المحورية للأمة العربية وراحت تلهث وراء ما يطلق عليه الربيع العربي, مشيراً إلى أن هذا الربيع هو في الحقيقة خريف باهت أو صيف قاحل أو شتاء يقطر دماء الأبرياء الذين تتحمل وزر إراقة دمائهم تلك الأنظمة المتآمرة مع قتلة الأنبياء والرسل ألد أعداء الله في الأرض على مر الدهور والأزمان ومن يدعمهم من حكومات وأنظمة في العالم.
وأكد الاتحاد أن كل الذي يحدث في غزة المحاصرة الجريحة لا يمكن أن تكون نتيجته إلا المزيد من الهزائم التي بات يمنى بها الكيان الصهيوني الغاصب في السنوات الأخيرة, مشيراً إلى أن موازين القوى انقلبت وغدت المقاومة قادرة على إرباك وإرهاق هذا الكيان وزعزعة أمنه واستقراره وزرع الرعب والقلق في قلوب الغاصبين.
وأشار الاتحاد إلى أنه أكد أكثر من مرة أن سلسلة التآمر على أرض الشام عموماً وسورية خصوصا مستمرة ولكن بأشكال قبيحة ومتنوعة وإن هذا التآمر يقبع تحته تنظيم القاعدة ذو الصناعة والإجرام الصهيو-أمريكي الخالص وما هذا الاعتداء الأخير على غزة إلا حلقة جديدة من سلسلة الدلائل الناطقة بذلك.
وأوضح اتحاد علماء بلاد الشام أنه بات واضحاً أن ما حدث ويحدث في غزة من تعد صارخ على الأرواح والممتلكات وانتهاك للقانون الدولي يعبر عن أكذوبة السلام الصهيوني المزعوم حيث ما زال الكيان الصهيوني يضرب عرض الحائط بجميع القرارات والمواثيق والأعراف الدولية وينتهك ويقتل الأبرياء متبعاً السياسة التي يجيدها ولا يجيد غيرها.
ودعا الاتحاد المسلمين في جميع أنحاء العالم إلى نصرة غزة التي تدك بأنواع من الأسلحة الأكثر تطوراً في العالم وتسفك دماء أبنائها وتدمر بيوت أهلها وتحرق مزارعها مطالباً من ينادي بالحرية المزيفة وحقوق الإنسان وأمن واستقرار العالم ومن يفتي بأن سورية أرض الجهاد الواجب بأن يبدي المواقف الشجاعة والسخاء الذي لا حدود له تجاه ما يجري الآن في أرض المقدسات وألا يكتفي بالتقدم بواجب العزاء والمواساة إلى أهالي الشهداء والجرحى الذين سقطوا في هذه الاعتداءات المشينة.
وتساءل الاتحاد عن موقف جيران سورية الذين مازالوا يتوقون لرؤية المزيد من دماء السوريين على أرض الشام المباركة ولا يزالون ماضين في هذا الطريق المظلم الذي اختاروه, مؤكداً أن هذا الطريق هو طريق الهدم في جسد الأمة الذي يفترض أن يكون جسداً واحداً مصداقاً لقول الله تعالى }إن هذه أمتكم أمة واحدة{.
وأكد اتحاد علماء بلاد الشام في ختام بيانه أن سورية على الرغم من كل هذا ستبقى الداعم الحقيقي والدائم للشعب الفلسطيني الذي تربطها به أخوة الدين والإنسانية حتى استرداد آخر بقعة من ديارنا ومقدساتنا, مشيراً إلى أن الكيان الصهيوني لن يتمكن من كسر إرادة الشعب الفلسطيني الذي سيواصل صموده لتحقيق أهدافه وحقوقه المشروعة.
المصدر: تشرین