شیعه نیوز/ وبحسب "شام تايمز" فقد كانت المشاجرة المندلعة في منطقة بيشهير، في قونيا، قد أدت إلى مقتل شخصين، أحدهما سوري، والآخر تركي، وجرح ثلاثة، على خلفية نزاع حول ضرب كلب شارد.
وتفيد مصادر إعلامية تركية بأن أتراكاً نظموا أنفسهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، أسسوا مجموعات مختلفة في عدة أماكن من المدينة، بدؤوا باستهداف المنازل التي يقطنها سوريون، بعد جمع المعلومات عنها مسبقاً من خلال جيرانهم، ومن ثم أخذوا بالاعتداء على المنازل ورميها بالحجارة، وتهديد الساكنين الذين بقوا محاصرين دخلوا منازلهم حتى حضور الشرطة، وبادروا فوراً لمغادرة المنطقة بأكملها.
وفي إحدى الحالات، التي أوردتها صحف محلية، حاصر عدد من الشبان مبنى، علموا أن فيه منزلاً يستأجره سوريون، واضطرت العائلة للهرب إلى سطح المبنى، والاعتصام به ساعات دون جدوى، ودون أن تقوم الشرطة بإنقاذهم، وسرعان ما أعلن صاحب المنزل نفسه أنه يطردهم، وأنه عليهم «تدبر أمورهم، وعدم التسبب بالإزعاج أكثر من ذلك».
وأطلق جد القتيل التركي، في الشجار، تصريحات عنصرية طالب فيها بوضع حد للسوريين، وطردهم من حدود المنطقة، «بسبب ما قاموا به» حسب تعبيره، مضيفاً: «هؤلاء لا أمان لهم. لقد أذاقونا الألم. ولا يجب أن يذوقه أحد. لذا يجب أن تتصرف الدولة عاجلاً». واتهم السوريين بنكران الجميل.
يذكر أن جثة القتيل السوري في الشجار، ابراهيم العلي، لا زالت موجودة في البراد، ولم يطالب بها أحد من ذويه حتى الآن، وإذا ما بقيت فترة أخرى سيتم دفنها في مقبرة من لا أحد لهم.
الوکالة الشیعية للأنباء