شیعه نیوز/ وقال عبد المهدي في بيان نقلته "السومرية نيوز"، ان "الانتصارات ليست كلها عُدد واموال ورجال وبناءات صلبة، بل هي ايضاً، واحياناً اساساً، حالة معنوية، ومركبات واستعدادات داخلية، مبينا ان "الموصل سقطت ثم الرمادي ليس لان الاعداد والامكانات لم تكن متوفرة، بل لان النفوس كانت مهزومة ابتداءاً".
واضاف انه "لولا فتوى المرجعية اساساً ووقوف الاصدقاء معنا لكانت بغداد واربيل قد سقطتا ايضاً، ومنهما باقي البلاد".
وتابع "اننا كنظام سياسي، وكقوى سياسية، بل كشعب بكل هيئاته ومراكز قراراته ومؤسساته واعلامه نعاقب انفسنا بانفسنا، ونكاثر عوامل الانكسار والهزيمة داخلنا عبر اللغة التي نستخدمها، والممارسات التي نقوم بها، والشعارات التي نرفعها"، لافتا الى انه "بدل من تجميع عوامل النجاح –وهي كثيرة- والارتكاز عليها لتطويق عوامل الفشل، نقوم بالعكس بالتركيز على عوامل فشلنا –وهي كثيرة ايضاً- فنطوق عوامل النجاح ونفشلها".
واكد عبد المهدي انه "بدلا من استخدام النقد البناء والايجابي نلجا للاتهامات الكبيرة والتسقيط والتخوين، والاسراع في الاحكام، واصدار الادانات التي غالباً ما نتراجع عنها عندما تتغير المواقف، وبدلا من استثمار اجواء الحريات والديمقراطية التي نتمتع بها صرنا نستخدمها للتهريج والتشكيك باي مشروع حتى لو كان نافعاً للبلد".
واوضح ان "الاتهام والتشكيك بكل شيء اصبح السلعة الرائجة، فلا نشعر بالخجل او نعتبر او نعتذر عندما تكذب الوقائع الاكاذيب التي ننقلها او نفبركها"، مشددا على ضرورة "الوقوف صفاً واحداً امام تلك الموجة من السخرية والتهكم والروايات والاتهامات وتسفيه كل الطروحات والمواقف التي ترددها اسماء مجهولة ووجوه كالحة، سرعان ما نرددها كل بطريقته".
واضاف عبد المهدي ان "النفوس حالما وصلت اخبار انتصارات الفلوجة تغيرت وتحولت الاجواء من احباط مفرط الى تفاؤل مفرط"، مؤكدا "اننا حققنا الكثير خلال العقد الماضي، وفشلنا في تحقيق الكثير ايضاً".
واشار الى ان "معالجة السلبيات لا تتم بتصفير الايجابيات، وخلط الاوراق"، موضحا ان "ذلك لن يقود سوى الى الياس والتشكيك بكل شيء، وهو ما سيغلق اي باب من ابواب الاصلاح ومعالجة السلبيات وتحقيق الوحدة والتعبئة الوطنية المطلوبة والنجاحات المنشودة".
الوکالة| الشیعية للأنباء