شیعة نیوز/ أفادت احصائية لبعثة الأمم المتحدة في العراق [يونامي] بانخفاض بسيط في عدد ضحايا العنف في العراق خلال شهر تموز الماضي بمقتل 1332 شخصاً وجرح 2108 اخرين جراء اعمال العنف التي تشهدها البلاد. وكان شهر آيار قد سجل وفقا ليونامي مقتل 1466 عراقيا واصابة 1687 آخرين في أعمال الإرهاب والعنف والصراع المسلح. وذكر بيان للبعثة الأممية تلقت وكالة كل العراق [أين] نسخة منه، انه "قتل ما مجموعه 1332 عراقياً [بما فيهم من المدنيين ومنتسبي قوات الشرطة المدنية و حصيلة أعداد الضحايا في محافظة الأنبار] وإصابة 2108 اخرين جراء أعمال العنف والإرهاب والنزاع المسلح التي وقعت خلال شهر تموز 2015". وأضاف ان "عدد القتلى المدنيين بلغ 844 شخصاً [من بينهم 27 قتيلاً من منتسبي قوات الشرطة المدنية وحصيلة أعداد الضحايا في الأنبار]، فيما بلغ عدد الجرحى المدنيين 1616 شخصاً [من بينهم 38 منتسبا من قوات الشرطة المدنية وحصيلة أعداد المصابين في الأنبار]". وأشار البيان الى "مقتل 488 عنصراً من منتسبي قوات الأمن العراقية [من ضمنهم من قوات البيشمركة وقوات المهام الخاصة والحد الشعبي التي تقاتل مع الجيش العراقي، ولا تشمل هذه الحصيلة ضحايا العمليات العسكرية في محافظة الأنبار] فيما أصيب 492 منتسباً اخرين". وكانت محافظة بغداد الأكثر تضرراً، بحسب احصائية يونامي "إذ بلغ مجموع الضحايا المدنيين 1091 شخصاً [335 قتيلاً و 756 جريحاً]، فيما بلغ عدد الضحايا في محافظة ديالى 170 قتيلاً و284 جريحاً، وتلتها محافظة صلاح الدين حيث سقط فيها 64 قتيلاً و 74 جريحاً، ثم نينوى حيث قتل 101 شخصاً، و جرح 28 شخص ، وفي كركوك قتل 26 شخص وأصيب 11 آخرين". ووفقاً للمعلوماتٍ التي حصلت عليها البعثة الأممية من دائرة صحة الأنبار، "فقد سقط في المحافظة ضحايا من المدنيين بلغ مجموعهم 600 مدني [147 قتيلاً و453 جريحاً]". وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش، أنه "ومنذ الهجمات التي شنها إرهابيو داعش في الصيف المنصرم، أضحى العراق يعيش في مرحلة من أكثر المراحل صعوبة في تاريخه الحديث". وأكد المبعوث الأممي "هناك حاجة إلى إتخاذ إجراءات حازمة ضد داعش وإيديولوجيته بمساواة وتعاون جميع المكونات العراقية كوطنيين حقيقيين يسهمون في هذه الجهود الرامية إلى وضع حد لهذا الوضع المأساوي، فالخسائر البشرية للصراع ومعاناة الشعب هائلة ومثيرة لقلق عميق". وأوضحت يونامي انها "واجهت عراقيل في التحقق على نحوٍ فعال من أعداد الضحايا في مناطق الصراع، أما الأرقام الواردة عن الضحايا في محافظة الأنبار فقد حصلت عليها البعثة من دائرة الصحة في المحافظة كما هو موضح اعلاه". ولفتت الى ان "اعداد الضحايا التي تم الحصول عليها من دائرة صحة الأنبار قد لاتعكس بصورة كاملة الأرقام الحقيقية لأعداد الضحايا في تلك المناطق بسبب تدهور الوضع على الأرض وغياب الخدمات". وذكرت البعثة الاممية انها "تمكنت، في بعض الحالات، من التحقق من صحة بعض الحوادث بشكلٍ جزئي فقط، كما تلقت البعثة ايضا – دون أن تتمكن من التحقق من صحة ذلك - تقاريراً أفادت بوقوع أعداد كبيرة من الضحايا إلى جانب أعداد غير معروفة من الأشخاص الذين قضوا جراء الآثار الجانبية لأعمال العنف بعد أن فرّوا من ديارهم بسبب تعرضهم لظروف نقص الماء والغذاء والأدوية والرعاية الصحية، ولهذه الأسباب ينبغي اعتبار الأرقام الواردة هنا بمثابة الحد الأدنى المطلق".