يستعين تنظيم داعش في الفلوجة بوسائل شتى بهدف اجبار المواطنين على البقاء في المدينة
رمز الخبر: 12772
18:08 - 25 July 2015
يستعين تنظيم داعش في الفلوجة بوسائل شتى بهدف اجبار المواطنين على البقاء في المدينة وعدم مغادرتها تزامنا مع تضييق الخناق على المدينة بهدف تحريرها من التنظيم الذي يسيطر عليها منذ اكثر من عام. ويتحدث مجلس محافظة الانبار عن 1000 مسلح من داعش باسلحة متطورة، يمنعون أكثر من 4000 عائلة من مغادرة الفلوجة ويستخدمها كدورع بشرية. بدورها تعزو مفوضية حقوق الانسان اسباب اغلاق معبر "بزيبز"، الطريق الوحيد للهاربين من الانبار نحو بغداد، إلى التدهور الامني الذي شهدته العاصمة في الايام الماضية. وكان هادي العامري، زعيم منظمة بدر ابرز فصائل الحشد الشعبي، اكد ان القوات الامنية تضحي بعنصر المباغتة لفتح الطريق امام نزوح الاهالي قبل انطلاق العمليات العسكرية في الرمادي والفلوجة. ويقول عذال الفهداوي، عضو مجلس محافظة الانبار في تصريح لـ"المدى"، ان "تنظيم داعش بات يستخدم العوائل المحصورة في مدينة الفلوجة كدروع بشرية من أجل منع تقدم قوات الجيش إلى داخل المدينة"، لافتا إلى أن "عدد هذه العوائل المحتجزة من قبل داعش في الفلوجة يصل إلى 4000 عائلة". ويضيف الفهداوي ان "نسبة العوائل، التي لم تخرج من الفلوجة اقل من 20%، من مجمل العدد الكلي الذي يصل إلى نحو 54 الف عائلة كانت متواجدة قبل سيطرة داعش على المدينة"، مشيرا الى أن "هذه العوائل تتعرض إلى اعتداءات من قبل التنظيم كالاعتقالات والاعدامات". ويلفت عضو مجلس المحافظة إلى أن "داعش اصبح يطبق شريعته بالقوة على عموم المواطنين وينفذ حملة اعدامات على كل من يقدم أو يسرب معلومات أمنية للقوات العسكرية وكذلك منتسبي الاجهزة الامنية". واشار المسؤول الى ان "عدد مقاتلي داعش داخل الفلوجة، وبحسب المعلومات الامنية والاستخباراتية وبحسب ما نسمعه من المواطنين، يصل لنحو 1000 مقاتل"، مؤكدا بأن "هؤلاء المقاتلين مسلحون بأسلحة متطورة ولديهم قوة قتالية كبيرة مما يحتم على القوات الامنية التركيز على تجمعاتهم وقصفها قبل دخول الفلوجة". ويؤكد كريم النوري، المتحدث باسم الحشد الشعبي، أن "عملية خروج العوائل المحاصرة من مدينة الفلوجة تسير بوتيرة بطيئة وتعتمد على الظروف". واوضح النوري، في تصريح لـ"المدى"، ان "عشرات العوائل خرجت من الفلوجة خلال الايام القليلة الماضية عبر ممر الفلاحات والصقلاوية"، ويشدد على ان "تنفيذ عمليات تحرير الفلوجة مرتبط بخروج هذه العوائل المحاصرة من سيطرة داعش". ويؤكد المتحدث باسم الحشد ان "تنظيم داعش يمنع خروج العوائل الا في حال وجود كفيل ودفع مبالغ مالية مقابل السماح لهم بالمغادرة". ونوه الى ان "القوات الامنية والحشد الشعبي تحاصر الفلوجة من اربع جهات لتضييق الخناق على داعش". وفي هذا السياق، أعلنت مفوضية حقوق الإنسان، الخميس الماضي، أن عدد النازحين من الفلوجة بلغ أكثر من 70 ألف شخص أغلبهم من النساء والأطفال. وتحدثت المفوضية عن أن تنظيم (داعش) قام بإعدامات جماعية للعديد من المدنيين الذين خالفوا تعليماتهم، داعية المجتمع الدولي لاعتبار ما قام به التنظيم من جرائم وانتهاكات في الفلوجة جرائم ضد الإنسانية. وتتدفق عشرات العوائل الهاربة من العمليات العسكرية الجارية في الانبار على معبر "بزيبز" بهدف دخول العاصمة او المرور بها وصولا الى مناطق اخرى. لكن عمليات بغداد اعلنت الخميس انها اغلقت المعبر بشكل مؤقت. وتعزو سلامة الخفاجي، عضو مفوضية حقوق الانسان، سبب اغلاق المعبر بوجه نازحي الانبار الى "التدهور الامني الذي شهدته العاصمة بغداد خلال الايام الماضية". واوضحت الخفاجي، في تصريح لـ"المدى"، أن "القوات الامنية فسحت المجال امام العوائل المحاصرة للخروج من الفلوجة من اجل التحضر لبدء عملية التحرير". وتابعت عضو المفوضية بالقول ان "الاجهزة الامنية عزت غلق جسر بزيبز إلى ان الانفجارات التي شهدتها بغداد مؤخرا جاءت نتيجة تسلل الارهابيين إلى العاصمة عبر هذا الجسر وبالتالي تم غلقه مؤخرا"، لكنها اكدت أن "الحكومة العراقية جهزت مخيمات اللاجئين بكل وسائل المعيشة والراحة".