SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز :
شیعة نیوز: وقال المكتب في بيان صدر اليوم " إنه يتوجب على قطعات القوات المسلحة المنفتحة في المناطق المختلطة "التزام الحيطة والحذر والتقيد بأقصى درجات ضبط النفس في التعامل مع أي استفزاز عسكري محتمل".
ودعا المكتب قوات البيشمركة إلى "عدم القيام بأي أعمال من شأنها إثارة التوتر وعدم الاستقرار وتصعيد الموقف في تلك المناطق"، ناصحاً إياها بـ"الابتعاد عن القوات الحكومية وتجنب استفزازها".
وكان رئيس الحكومة نوري المالكي اتهم، في (6 تشرين الثاني 2012)، إقليم كردستان بالسيطرة على سلاح ثقيل يعود للجيش العراقي السابق، وفيما اعتبر أن قوات البيشمركة ليست خاضعة لمنظومة الدفاع العراقي، أعرب عن استعداده لتمويلها في حال أخضعت للسلطة الاتحادية.
وكانت لجنة البيشمركة في برلمان إقليم كردستان اتهمت، في (22 تموز 2012)، الحكومة الاتحادية بـ"التنصل من تسليح قوات حرس الإقليم لأسباب سياسية"، معتبرة أنها "هربت" من التزاماتها الدستورية تجاه قوة وطنية ساهمت مساهمة فاعلة في "إسقاط الدكتاتورية".
يذكر ان قوات البيشمركة كانت قد اعلنت انها سوف تتصدى لاية قوات عراقية تدخل المناطق المتنازع عليها ، رافضة تشكيل " قيادة عمليات ديالى" وكررت قيادة البيشمركة تحذيراتها للجيش العراقي الاتحادي ، واتسمت تحذيراتها باستفزاز معلن شاهرين بوجه القوات الحكومة ،ة خيار التصدي العسكري له ، ورغم ذلك التزم مكتب القائد العام للقوات المسلحة بضبط النفس وامر القوات الحكومة بذلك ايضا .
وياتي تصاعد وتيرة التصريحات القوية للبيشمركة وقيادات اقليم كردستان ومايصاحها من استفزاز ، ضد القوات الحكومية ، في وقت يسارع فيه رئيس اقليم كردستان الوقت ، لتوثيق علاقات الاقليم الثنائية مع السعودية وقطر والامارات ، وهي دول معادية للعملية السياسية في العراق ومعادية للاغلبية الشيعية في العراق ، وكان رئيس اقليم كردستان مسعود البرزاني قد زار قطر الاسبوع الماضي في زيارة اتسمت تفاصيل مباحثاتها بالسرية ، وتزامنت الزيارة مع انعقاد مؤتمر المعارضة السورية في الدوحة برعاية امريكية ونقل راديو " اوستن " النرويجي عن مباحثات اجراها البرزاني مع قادة المعارضة السورية لتنسيق المواقف بشان السعي لضم الاكراد في سوريا للمشاركة بمشروع الولايات المتحدة وبريطانيا لاسقاط نظام الرئيس الاسد ، عن طريق اتساع حالات التمرد على النظام السوري وانتزاع المدن التي تسكنها غالبية كردية من سيطرة الجيش السوري.
يذكر أن العلاقات بين بغداد وأربيل أزمة مزمنة تفاقمت منذ أشهر عندما وجه رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، انتقادات لاذعة وعنيفة إلى رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، تضمنت اتهامه بـ"الدكتاتورية"، قبل أن ينضم إلى الجهود الرامية لسحب الثقة عن المالكي ، ويعود أصل الخلاف القديم المتجدد بين حكومتي بغداد وأربيل إلى العقود النفطية التي ابرمها الإقليم والتي تعتبرها بغداد غير قانونية، فيما يقول الإقليم أنها تستند إلى الدستور العراقي واتفاقيات ثنائية مع الحكومة الاتحادية.
المصدر: نهرین نت