SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
تمهيداً للحصاد منخفض قطبي شمالي لاسع يهب على مناخ العلاقات الروسية ـ الأمريكية، والحرب الباردة تعود مجدداً للظهور بعد أن خبى الحديث عنها بسبب استيلاء ملف مكافحة الإرهاب على اهتمام وسائل الإعلام العالمية.
المنجل والمطرقة رمز شيوعي روسي وإرث كلاسيكي سيحاولان كسر كل ذلك الجليد المتشكل على الطبقة السياسية مع واشنطن، حماوة نار الإرهاب قد تذيب بعض الشيء من ذلك الجليد، لكن الخصومة القديمة بين موسكو وواشنطن ستبقى تذكر كل طرف بأن الآخر يحيك خططاً تستهدف الخصم.
فقد حذر جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي "اس في ار"، الكرملين من اعتزام اميركا توظيف قدرات تنظيم "داعش" لفتح جبهة جديدة ضد موسكو بمنطقة آسيا الوسطى، تتمثل بإعادة العناصر التابعة لمنطقة القوقاز والتي تقاتل في صفوف داعش إلى تلك المناطق بغية فتح جبهة جديدة ضد القوات الروسية هناك.
وذكر تقرير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي،ان واشنطن تقوم في الوقت الراهن باستثمار الامكانيات السعودية في آسيا الوسطى،من اجل استقطاب المتطوعين المقاتلين الى تلك المناطق،ونقلهم الى سوريا والعراق ،لافتا إلى أن قادة الحركة الوهابية بتلك المناطق،تقوم بتجنيد المتطوعين وأكثرهم من شباب دول المنطقة مثل روسيا وكازاخستان واوزبكستان وطاجيكستان وقرغيزيا، وتوجيههم عقائديا، للتمهيد إلى ايفادهم إلى سوريا والعراق.
يُذكر أن واشنطن قد افتعلت الأزمة الأوكرانية لإرباك روسيا وإبعادها عن منطقة الشرق الأوسط، كان ذلك بسبب مواقف موسكو مما يجري في المنطقة والسياسية الأمريكية التي أدت إلى انتشار الفوضى، أيضاً فإن واشنطن قد أثارت مشكلة الأيوغور المسلمين في الصين بسبب موقف بكين المتقاطع مع روسيا حيال المنطقة، وبالتالي فإن اسلوب أمريكا في التعاطي مع الخصوم كان ولا زال يعتمد على إثارة القلاقل والفتن والمشاكل في المناطق القريبة من الدول المستهدفة أو في قلبها إن أمكن ذلك.
ذلك التقرير وتلك التحذيرات التي أطلقتها الاستخبارات الخارجية الروسية، ستحتم على القيادة الروسية اتخاذ خطوات استباقية، ستكون على الأغلب بالتعاون مع الحلفاء كالإيراني والصيني والسوري، تركيز على مكافحة الإرهاب قتل وإبادة ما أمكن من مقاتلي داعش في كل من سوريا والعراق، إرسال رسائل إلى كل من تركيا والسعودية بعدم التورط في أي مخطط ضد روسيا وإلا فالنتائج ستكون وخيمة.
النهاية