SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
نشرت قناة "السومرية” العراقية مقابلة مع "والي بغداد” وهو قيادي معتقل من تنظيم "دولة الاسلام في العراق والشام” الارهابي الذي يقوده "ابو بكر البغدادي”، واصفاً الأخير بـ "المستبد”.
وتحدث أيمن عبد القادر الدليمي الملقب بـ”أبو شاكر” 50 عاماً بإسهاب عن مشاركته إلى جانب "داعش” في التخطيط للعديد مع العمليات الارهابية، كما عن تعرفه على "البغدادي”. يقول الموقع انّ "والي بغداد” السابق، يجلس متأملاً محيطه بعين من عدم الرضا على العمليات الإرهابية التي نفذها التنظيم، ولم يتردد بالبكاء، فهو انتمى للقاعدة عام 2007 وتدرج الى أن أصبح واليا لبغداد قبل اعتقاله.
"أبو شاكر”، بدا مقبول المنظر الى درجة يصعب معها تصور أنه أحد قيادات التنظيم، وهو، بمثابة "منجم” معلومات وثري بالمعلومات التي قادت في نهاية المطاف إلى إماطة اللثام عم مخبأ المطلوب الأول في العراق والعام، زعيم "داعش” أبو بكر البغدادي.
ويقول أبو شاكر: "التقيت أبو بكر عن طريق عبد الرحمن البيلاوي وهو بمثابة رئيس أركان التنظيم، وذلك بالانتقال الى قضاء بلد شمال بغداد، ومنها الى منطقة النباعي”، موضحا أن "اللقاء استمر يوماً كاملاً، في مضيف البغدادي”، والتي يسميها "مضافة”.
ويعتبر أبو شاكر، زعميه السابق البغدادي، بأنه مصاب بـ”داء العظمة، كونه مستبد برأيه وينفذ ما يريده دون تردد أو تأثير”، مبيناً أن "زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي أيمن الظواهري سبق وأن بعث برسالة للبغدادي طالباً منه عدم استهداف النصارى في العراق وعدم استهداف الأحياء الشعبية والمناطق الشيعية، والتركيز على الحكومة والأجهزة الأمنية، لكن البغدادي رفض ذلك”.
يجزم أبو شاكر، بأن "التنظيم في هذه الفترة ضعيف، لأن الناس باتوا يرفضون التنظيم جملة وتفصيلا، وملوا من الغلو في التكفير والإسراف في القتل”، لافتا الى أن "الأمور اتضحت عندما كشر التنظيم عن أنيابه واستهداف المدنيين بعد خروج الأمريكان من العراق وزوال مبرر بقائه”.
ويرى "والي بغداد” أن "قيادات التنظيم الإرهابي أصبحوا منبوذين من قبل الناس، بل من قبل حتى أهلهم لأنهم أصبحوا آلة للقتل”، منوها بأن "أغلب عمليات التنظيم تأتي من باب زعزعة الأمن، وغالبا ما تستهدف الأماكن الضيعة أمنيا، وهذا دليل الإفلاس”.
ويؤكد مصدر في القوى الامنية العراقية أن "أبو شاكر تعاون بشكل كبير مع الأمن وهو نادم على أفعاله الماضية”، لافتاً الى أنها "صحوة ضمير والآن هو شخص مفتوح للجميع يعطي كل أسراره وهو من مؤسسي التنظيم في العراق”.
وأشار المصدر إلى انّ "أبو شاكر” قدم معلومات هامة جداً حول "البغدادي” ونشاط "داعش”، كما قدم معلومات حول مكان إقامة الأخير، حيث تمكنت القوى الأمنية من مداهمة المكان والعثور على أمور هامة جداً في إطار تعقبها لـ "البغدادي” وجماعته.
ويلفت المصدر الى أن "الأجهزة الأمنية اعتقلت مساعدي البغدادي في جانبي الكرخ والرصافة، وتم تفكيك التنظيم في بغداد، وربما تكون هناك جيوب له لكنها غير خطرة، وفي المرحلة المقبلة ستكون نهايتهم”.
وعن مخبأ البغدادي يقول المصدر أن "المنزل كان يضم غرفة تحت الأرض كان أبو بكر البغدادي يسكن فيها، وتحتوي إذاعة يوجه عبرها خطاباته”، مشيرا الى أن "التحقيقات كشفت أن المعتقل أبو شاكر والي بغداد تواجد في المنزل أكثر من مرة، والتقى البغدادي الذي تواجد في البيت سنة وشهرين”.
وكان "أبو شاكر” قد استدراج الى المنزل وتم اعتقاله في مدينة الفلوجة بعد اشتباك مع مرافقين له، ليتم عقبها سحبه الى بغداد هو وعائلته، وحالياً هو وأسرته موقوفين لدى الهيئة التحقيقية التابعة لعمليات بغداد”.
النهاية