SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
اوردت تقارير و مصادر مطلعة ان العشرات من المقاتلين الاسلاميين المتطرفين غادروا ميادين القتال في سوريا والعراق متوجهين نحو اليمن, الامر الذي برز من خلال مساهمتهم في تصاعد حدة و شراسة الهجمات التي تشنها القاعدة في هذا البلد.
وقد تسبب هذا التدفق الذي تصاعدت وتيرته خلال الاشهر الماضية, تسبب بقلق كبير في اليمن حيث يوجد المئات من المقاتلين السعوديين الذين يعتقد انهم يقاتلون الى جانب نظرائهم في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
كان الجزء المركزي من المقاتلين المتطرفين السعوديين قد فر من السعودية نحو اليمن بعد ان تمكنت المملكة من كسر شوكة القاعدة ضمن حملة استمرت ما بين الاعوام 2003-2006, حيث عمد هؤلاء الى مساعدة نظرائهم اليمنيين على تأسيس فرع القاعدة في جزيرة العرب.
اما الان, و حسب مسؤول امني يمني رفض الكشف عن هويته, فأن «هؤلاء السعوديين الذين يأتون الى هنا متمرسون على القتال جراء حرب العراق او سوريا, و هم مستعدون للشهادة على ارض اليمن حسب ما يدعون.»
ويضيف المسؤول اليمني ذاته قائلا «انهم على دراية وخبرة بكيفية بناء الاسلحة والقنابل, كما انهم يدربون ويعلمون اخرين.»
اثناء العامين الاخيرين, اندفع المقاتلون الاجانب الى سوريا بغية المشاركة في التمرد المناهض للرئيس الاسد, فيما كان العراق قبل ذلك يمثل المغناطيس الابرز للمقاتلين الاجانب الراغبين بمحاربة القوات الاميركية و سلطات العراق الشيعية التي اعتلت السلطة في البلاد ما بعد الغزو الاميركي و الاطاحة بنظام صدام في العام 2003.
الا ان اليمن يتميز باستمرار هجمات الطائرات الاميركية المسيرة من دون طيار التي تستهدف زعماء القاعدة منذ اكثر من عقد من الزمن.
يعرف عن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب انه لا يفتقر للخبرات المتعلقة بصنع القنابل والمتفجرات, الامر الذي برز جليا في الهجمات التي نفذها التنظيم ضد السعودية واهداف غربية.
و يشتمل هذا الكلام على محاولة ارهابي نايجيري تفجير طائرة في ديترويت الاميركية عام 2009 بواسطة متفجرات ربطت الى ملابسه الداخلية, تلك المحاولة التي تم احباطها, فضلا عن محاولة اخرى اريد من خلالها ادخال شحنات جوية تحتوي قنابل الى الولايات المتحدة عام 2010.
و ها هي القاعدة تستغل حالة الفوضى السياسية التي تعتري اليمن اليوم ما بعد ثورة العام 2011, تلك الثورة التي تمكنت في النهاية من ازاحة الرئيس اليمني العتيد علي عبد الله صالح, الامر الذي مكن المسلحين من السيطرة على العديد من البلدات والمناطق.
وبالرغم من تقلص حدة ووطأة تلك السيطرة ما بعد تكثيف حملة الهجمات التي تشنها الولايات المتحدة بالطائرات المسيرة في العام 2012, الا ان هذه الجماعات تمكنت من اعادة ترتيب نفسها, وشن سلسلة من الهجمات عبر انحاء اليمن خلال الاشهر القليلة الماضية, حيث يُعتقد ان بعض تلك الهجمات كانت من تنفيذ وتدبير سعوديين.
كما ان تحقيقا رسميا للحكومة اليمنية خلص الى ان معظم منفذي اعتداء الـ5 من كانون الاول الماضي على مستشفى وزارة الدفاع اليمنية في صنعاء الذي حصد ارواح لا يقل عن 52 من الضحايا, انما كانوا من الجنسية السعودية.
جريدة انترناشيونال هيرالد تربيون .
النهاية