SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
بدأ التصدع يضرب علاقة الصديقين الرئيس التركي عبدالله غول ورئيس حكومته رجب طيب أردوغان اللذان تقاسما حزب العدالة والتنمية الحاكم حيث تمر علاقتهما في ادق مراحلها مع استبعاد غول أن يتشارك مع أردوغان الحكم مجددا بعد ترشح الأخير للرئاسة في آب المقبل.
غول استبعد على ما يبدو توليه منصب رئيس الوزراء، قائلاً إن «نموذج بوتين ــ ميدفيديف» الذي يتبادل بموجبه المواقع مع أردوغان لا يناسب تركيا، وإن مثل هذه الصيغة لن تكون مناسبة للديموقراطية. كما نفى غول في تصريحات للصحافيين، خلال زيارته محافظة كوتاهيا غرب البلاد أمس، وجود أي خطط بشأن مشاركته السياسية في المستقبل، في ظل الظروف الراهنة. وبهذا الشأن، قال غول: "خدمت الدولة في جميع المستويات، ونفذت هذه المهمات بشرف عظيم، ولا يوجد فخر أكبر من هذا، وأود أن أخبركم أنه ليس لديّ خطة سياسية للمستقبل في ظل الظروف الحالية".
من جهة أخرى، أوضح أردوغان أن حزب العدالة والتنمية الحاكم، تعرض لهجمة شرسة قبل الانتخابات المحلية التركية، التي جرت في 30 آذار الماضي، بهدف النيل من شعبية الحزب. وقال أردوغان، في كلمة خلال اجتماع رؤساء فروع حزبه في الولايات، في أنقرة: لقد أطلقوا هجمة ضدنا، كانوا يرمون إلى خفض أصوات حزب العدالة والتنمية إلى ما دون 30%، لقد تجاوزوا الحدود والمبادئ لافتا إلى أن الشعب لن ينسى التحالف بين رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، وتلك "المنظمة الخائنة" في إشارة إلى "الكيان الموازي" في تركيا، منتقداً القضاة الذين يصدرون أحكاماً، بتعليمات يتلقونها من جهة معينة، واصفاً إياهم بـ«القضاء الموازي»، مؤكداً في الوقت ذاته احترام الحكومة للقضاة العادلين في الجهاز القضائي.
في إطار آخر، أكد وزير الخارجية أحمد داود أوغلو أن أشد العقوبات، في إطار سيادة القانون، ستُفرض على المتورطين في التنصت على الاجتماع الأمني، الذي جرى تسريب مقاطع منه، أواخر الشهر الماضي.
وأعلن داود أوغلو، أن الجهات المعنية تجري تحقيقاً دقيقاً للغاية بخصوص قضية التنصت، مع وضع كل الاحتمالات بعين الاعتبار، بما في ذلك التأثير الخارجي، والمتغلغلون داخل الدولة. ولفت داود أوغلو إلى ضرورة الصبر وانتظار التصريح النهائي الرسمي، مشدداً على أن المسؤولين عن التنصت سيجري العثور عليهم، وإنزال أشد العقوبات القانونية بحقهم.
من جهته أكد رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال كليتشدار أوغلو أن خسارة حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان حوالي مليوني ناخب حسب نتائج الانتخابات المحلية تبرهن على وجود نسبة معارضة مهمة ضد حكومة حزب العدالة والتنمية.
كما تطرق كليتشدار أوغلو إلى التسجيلات الصوتية التي أظهرت فساد حكومة أردوغان والمقربين منه مبينا أن أردوغان أرسل كتابا إلى هيئة الاتصالات طلب فيه إلغاء جميع التسجيلات الهاتفية التي تم إجراؤها بعد 17 كانون الأول ولم يستجب لدعوة حزب الشعب للتعاون من أجل كشف المؤامرة التي ادعى حياكتها ضده لأنه كان يعلم جيدا أن التسجيلات الصوتية حقيقية على الرغم من نفي رئاسة الوزراء صحتها.
النهاية