SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
حذّر خبراء الليلة الماضية من أنّ الخطر الذي تواجهه بريطانيا، ودول أخرى من المقاتلين الجهاديين العائدين من سوريا هو "غير مسبوق"، متوقعين أنّ هجوماً إرهابياً "لا مفرّ منه" على الأراضي البريطانية..
وذكرت الاندبندنت، أنّ الآلاف من المقاتلين الأجانب، بما في ذلك مئات من البريطانيين، هي الآن في سوريا، وفقاً لمصادر حكومية، وهي اليوم، تكتسب خبرة قتالية و إرهابية، ونتيجةً لذلك سيعود المتطرفين وسيسعون لتنفيذ هجمات ضد الغرب.
ووفقاً لجيل دي كيرشوف، وهو منسق في الاتحاد الأوربي لمكافحة الإرهاب، فإنّ التهديد الذي يشكله قدامى المحاربين من سوريا هو "غير مسبوق"، و كلّ التقارير التي رأيتها تشير إلى أنّ هذا التهديد يتفاقم مع مرور الوقت، والميزانية الوطنية المخصصة لمكافحة الإرهاب تنخفض في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي. ومع ذلك، فإنّ التهديد الذي نواجهه أصبح أكثر تنوعاً و تفشياً، والأكثر من ذلك لا يمكن التنبؤ بها.. كما يقول كيرشوف.
وحذر السيد دي كيرشوف: "المشكلة لا تقتصر على سوريا فقط بل أيضاً أفريقيا أصبحت مصدر قلق، لأن ينمو هذا الإرهاب في كل المناطق، الأمر الذي يدعو لإجراءات متضافرة، ومنسّقة من قبل الدول الأوروبية، من أجل تجنّب زعزعة الاستقرار. وأضاف: "يتعين علينا أن نبذل الكثير من الجهد لمكافحة الإرهاب، بما في ذلك خارجياً، وذلك إذا أردنا منع أو تخفيف هجمات إرهابية مستقبلية، وأكثر من ذلك ينبغي العمل بشكل فعاّل لمواجهة استخدام شبكة الانترنت، ووسائل الإعلام الاجتماعية لأغراض التطرف والتجنيد، وإلى تحديد وكشف هوية المقاتلين الأجانب الذين يعملون من على تجنيد مقاتلين جدد، كما تحتاج البلدان إلى تبادل معلومات استخباراتية لأنه ليس من المستبعد أن المقاتلين الأجانب من العودة إلى وطنه بنية الانضمام إلى رفاق سابقين لشن هجوم آخر في البلاد"..
وردّد خبراء حول الإرهاب مخاوفهم، في الفترة التي سبقت الحديث عن المقاتلين الأجانب من المقرر أن تستضيفها تشاثام هاوس للأبحاث يوم الخميس، وفي السياق، قال ريتشارد باريت، الرئيس السابق لمكافحة الإرهاب في MI6 للاندبندنت، لأنه، وبالنظر إلى عدد الإرهابيين، فإنّه يكاد أن يكون من المستحيل مراقبة الجميع، وهناك من سيعود و سيكون سنداً للتطرف وخطراً حقيقياً على المجتمع، وأنّ مجرد اعتقال الأشخاص العائدين من سوريا هو "رد فعل غير محسوب" و اعتباطي و معاملة فظة من قبل الشرطة.
وفي بيان للداخلية البريطانية، قال متحدث باسم الوزارة: "إنّ المملكة المتحدة تنصح بعدم السفر إلى سوريا، وحتى و إن كانت لأسباب إنسانية حسنة النية من أجل ألا يعرضون أنفسهم لمخاطر جسيمة، بالإضافة للمجندين من قبل الجماعات الإرهابية، وأنّ الشرطة والأجهزة الأمنية تعمل بنشاط لكشف وتعطيل أيّ تهديد إرهابي خاصة الأفراد الذين يسافرون إلى سوريا".
النهاية
