SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
يمكن ببساطة ملاحظة مظاهر «تسكين» أزمة الخلاف بين أقطاب منظومة دول مجلس التعاون الخليجي، بعد الحراك القطري النشط في عدة اتجاهات، ووقف خطابات التصعيد السعودية والإماراتية، وتجميدها كما حصل في قمة الكويت من دون العمل على تنفيذ تهديدات بمعاقبة قطر.
وحده الفريق ضاحي خلفان من دبي يقود سيمفونية التصعيد اللفظي ضد قطر، ويطلق عبر توتير تصريحات مثيرة لا يمكن الإعتماد عليها في بناء تصور لموقف مؤسسي.
الفرصة بهذا المعنى مهيئة لتنشيط دبلوماسية «وقف التصعيد» -على الأقل- إذا لم تنضج الظروف لدبلوماسية المصالحة.. هذا ما يمكن إستنتاجه مما يجري خلف الكواليس بالخصوص.
ولذلك سبب في كل الأحوال، فما رشح عن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد على هامش زيارته الأخيرة لعمّان، يفيد بأن الرجل أبلغ الأردن، بانه ينتظر الضوء الأخضر للمرور إلى الإمارات والسعودية، والقيام بزيارتين لهما لترطيب الأجواء بعد جولته الأفريقية.
لم تبرز إعتراضات ملموسة وجذرية على المسعى القطري، ودولة الكويت مازالت، خلف الكواليس، مهتمة بإعادة تنشيط أجواء المصالحة، ولا تبرز عند السعودية – حتى اللحظة على الأقل – مؤشرات قوية بأن قرارات معاقبة قطر واغلاق الحدود معها شارفت على الولادة.
أحد المصادر الخليجية ابلغ «العرب اليوم» أن دول الخليج تنتظر نهاية «الاستعراض القطري»، وأشار إلى ان اللعب القديم المتجدد في مربع القرار السعودي الأمير مقرن بن عبد العزيز الذي يفضل موازاة الضغط على قطر مع إيجاد مخارج استراتيجية لها في الوقت نفسه تجنبها الإحراج العلني على الأقل.
عليه؛ ينطلق كتم التصعيد السعودي – على الأرجح – من الدائرة المحيطة بالأمير مقرن، في حين يغيب الأمير سعود الفيصل «مريض جدا» عن واجهة الملف القطري قليلا، وينتظر الجميع حصول شيء ما يحرك الملف كي يغادر منطقة التوتر، من دون تمكين الدوحة من الإفلات ببرنامجها نفسه.
على هذا الأساس ينعش «تسكين» الأزمة في النادي الخليجي آمال بعضهم باستدراكات وسط تسريبات متقاطعة ومتعاكسة بعنوان احتمالية تفجر الأزمة من جديد.
النهاية
