SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
أكدت مصادر اطّلعت على أجواء جلسة الحوار أمس لصحيفة "الأخبار” أن "رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس "تيار المستقبل” النائب فؤاد السنيورة حوّلا الطاولة من مكان لنقاش الاستراتيجية الدفاعية التي تحمي لبنان، إلى مكان لشتم المقاومة وتنفيس الأحقاد”.
ولفتت إلى ان "كلمة عضو "كتلة المستقبل” النائب جان أوغاسبيان كانت الأكثر توازناً في كلمات فريق 14 آذار، معتبراً أنه لا يمكن إلغاء المقاومة، بل يجب وضع ضوابط لعملها، في حين شنّ سليمان هجوماً عنيفاً على ما سمّاه تدخّل حزب الله في سوريا وجرّ الويلات على لبنان، إضافة إلى ذكره حزب الله مرات كثيرة في كلمته وتحميله مسؤولية التسيّب الأمني في الداخل اللبناني، من جهته، سار السنيورة على خطى سليمان، أو العكس، فانهال هو الآخر بالاتهامات على المقاومة، مهاجماً دورها، ومحمّلاً إياها مسؤولية العمليات الإرهابية التي تعصف بلبنان”.
وأضافت: "لم يتأخر رئيس مجلس النواب نبيه برّي في الردّ سريعاً على كلام سليمان والسنيورة، أعاد رئيس المجلس النيابي الحديث عن دور المقاومة وأهميتها منذ 1982، معرّجاً على مرحلة حرب تموز”.
وبحسب المصدر، نقل برّي النقاش من الاستراتيجية الدفاعية إلى مشكلة الإرهاب، معتبراً أن "مسألة سلاح المقاومة هي قضيّة، أما الإرهاب فهو مشكلة وخطر يتهدد لبنان، وهو الأولوية”، مذكرا بـ”الأعمال الإرهابية التي تطال الجيش والمدنيين، وآخرها التفجير الإرهابي الذي ضرب حاجزاً للجيش في عرسال، وكذلك الوضع الأمني في طرابلس”.
وأضافت: "كان لافتاً موقف رئيس "جبهة النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط الذي أيّد طرح بري لجهة أولوية محاربة الإرهاب على نقاش الاستراتيجية الدفاعية وسلاح المقاومة. وأكد جنبلاط أن "الإرهاب هو المحور الأساسي”.
وفي السياق ذاته، كرّر عضو "تكتل التغيير والإصلاح” االنائب هاغوب بقرادونيان، في كلمته، مواقف حزب الطاشناق الداعمة للمقاومة، مؤكّداً أن "الإرهاب الآن هو المسألة الأولى، وليس السلاح الذي حمى لبنان”. ووضع بقرادونيان، بحسب المصادر، الحاضرين "في أجواء الهجوم الذي شنّته المعارضة السورية على بلدة كسب ذات الغالبية الأرمنية في الشمال السوري، وتداعيات هذا الأمر على لبنان، وهجرة الأرمن إلى اللاذقية ولبنان”.
وأضافت المصادر: "لم ينته الردّ على كلمتي السنيورة وسليمان هنا. فبعد أن ألقى أغلب الحاضرين كلماتهم، طلب رئيس "تكتل التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون كلمة الختام. وطرح عون في كلمته، "موضوع حاجة لبنان إلى سلاح المقاومة ما دامت إسرائيل تشكل خطراً محدقاً ودائماً على لبنان”، مشيراً إلى أنه "إذا كان هناك اقتناع بأن إسرائيل عدو، فيصبح الحديث عن المقاومة شرف”، وعاد عون إلى الاستراتيجية الدفاعية التي طرحها في عام 2008. وهو أضاف إلى تصوّره للاستراتيجية الدفاعية مسألة حماية النفط والمياه اللبنانيين، وفي تنسيق واضح مع مواقف بري وجنبلاط، نقل عون الكلام من الحديث عن المقاومة إلى ضرورة مكافحة الإرهاب”.
النهایة