SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
اعترف المتهم الموقوف محمد الخياري المكنى بـ”أوس″، لدى قاضي التحقيق في تونس، بأنه ينتمي إلى الجناح الأمني السري لتنظيم "أنصار الشريعة” . وذكر أنّه كان قد كلف برصد ومراقبة بعض الشخصيات السياسية والإعلامية، وأن قائد التنظيم "أبو عياض” بايع المدعو «أبو مصعب عبدالودود» زعيم تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي.
وأكد المتهم الخياري، الذي تمّ نشر إفادته في إحدى الصحف المحلية، أنه تم تكليفه بمهمة جمع المعلومات حول شخصيات سياسية بارزة في تونس قصد تصفيتهم جسديا. حيث باشر مهمته برصد تحركات كل من الإعلامي سفيان بن فرحات والأمينة العامة للحزب الجمهوري مية الجريبي وتمكّن من تحديد مكان إقامتهما.
وأضاف المتهم، الذي سبق له أن أنكر التهم المنسوبة إليه، أنه واكب في أواخر شهر رمضان الماضي اعتصام الرحيل أمام مقر المجلس الوطني التأسيسي، وتولى مهمّة تدوين أرقام سيارات شخصيات سياسية موجودة بالاعتصام ورصد الوجوه السياسية التي كانت حاضرة.
كما أوضح في نفس السّياق، أنه واكب عدة اجتماعات وملتقيات تمّ عقدها بالعاصمة صحبة عدد من الأفراد، وأن هناك شخصيات أخرى كانت مستهدفة، من بينها محسن مرزوق القيادي في حزب نداء تونس والحقوقية سعيدة قراش ووداد بوشماوي رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة.
وبخصوص مصادر التمويل، أفاد المتهم محمد الخياري بأن التنظيم كان يخطط لاستهداف البنوك واستغلال محصول السرقة في تمويل أنشطته. ونفى المتهم الخياري، علمه بتفاصيل جريمتي اغتيال المناضلين شكري بلعيد ومحمد براهمي، مؤكدا أنه حين استفسر عن الأمر قيل له "إن سألك أحد ما قل مخابرات”. كما نفى علاقته بالجناح العسكري وبمسألة التسليح.
وأضاف المتهم أن الجناح الأمني السري لتنظيم أنصار الشريعة، كان يسعى لاستقطاب عناصر شبابية، نقية السوابق العدلية، وكذلك المثقفين لاستغلالهم في عمليات الرصد.
يذكر أن القضاء التونسي قرّر ختم الأبحاث في قضية اغتيال شكري بلعيد، وقد اعترض، حمّه الهمامي، القيادي بالجبهة الشعبية على هذا القرار، داعيا القضاء إلى مزيد التحري في القضية لمعرفة الجهات التي تقف وراء عملية الاغتيال.
النهاية