SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
على الرغم من التحذيرات التي كانت تتلقاها كل فترة بعض القوى اللبنانية ومنها المعارضة من بعض السفارات العربية والغربية بضرورة توّخي الحذر الشديد، لانهم في دائرة الاغتيال وفق تقارير استخباراتية محلية ودولية، إلا ان الوضع تغيّر على أثر إشتداد الازمة في سوريا وإنقسام الدول العربية والغربية بين مؤيد ومعارض للثورة وللنظام السوري، فباتت سفارات تلك الدول معرّضة لعمليات تفجيرية انتحارية بعد تحذيرات تلقتها بضرورة توخي الحيطة والحذر وإتخاذها إجراءات امنية استثنائية، خوفاً من إستهدافها لإشعال الوضع الامني حتى ذروته، مع نصائح تتلقاها يومياً المراجع الامنية اللبنانية من جهات اوروبية تبدي مخاوفها من الوضع الامني المتدهور في لبنان.
وافيد وفق معلومات مرجع امني بارز بأن السفارة الروسية في بيروت عززت الحماية الأمنية حول مقرّها بعد تلقيها اشارات عن إمكانية تفجيرها من خلال جهات اصولية ارهابية تضّم شيشانيين لإشعال الوضع، كما نقل شهود أن بعض السفارات ومنها السعودية والقطرية والايرانية والروسية والاميركية والفرنسية تسيّر في محيطها دورياتٍ مكثفة وتعتمد أسلوب التفتيش في كل الأماكن القريبة منها، وهذه الاجراءات تدخل في إطار حماية السفارات الفاعلة في لبنان لحماية وجودها الديبلوماسي، وهي في حال إستنفار دائم.
هذا وتشير المعلومات الامنية الى ان معظم هذه السفارات طلبت دعماً من الاجهزة الامنية اللبنانية لزيادة العناصر المولجة حمايتها، وخصوصاً السفارتين الروسية والايرانية على خلفيّة دعمهما للنظام السوري، وقد شهدنا منذ اسابيع عملية انتحارية قرب السفارة الايرانية في بئر حسن، حيث يقيم عدد من الدبلوماسيين الايرانيين، فضلاً عن تواجد مكاتب لمحطات تلفزيونية عدة منها المنار التابعة لحزب الله وتلفزيون الميادين المؤيد للنظام السوري، وقد تبنت العملية كتائب عبد الله عزام التي اعلنت أن هدفها من هذا التفجير الضغط على حزب الله لسحب مقاتليه من سوريا والافراج عن معتقلين في لبنان، مؤكدة على أنها لن تتوقف عن هذه العمليات إلا في حال تحققت مطالبها.
اما بشأن السفارة الروسية فقد افيد ايضاً بأن مجموعة ارهابية تتحّضر للقيام بعملية انتحارية تأتي كرسالة الى موسكو لسحب دعمها للرئيس السوري بشار الاسد.
الى ذلك ترى مصادر في 14 اذار أن لبنان سيستمر في دفع فاتورة الازمة السورية، من خلال العمليات الانتحارية على اراضيه بأيدي ارهابيين من مختلف الفصائل والمنظمات الاصولية الخطيرة، ورأت ان كل ما يجري ليس سوى اثمان يدفعها لبنان وشعبه، معتبرة أن هؤلاء سيواصلون عملياتهم حتى ينسحب عناصر حزب الله من سوريا، وإلا فإن التداعيات ستكون وخيمة اكثر من تلك التي عايشناها، على رغم الاجراءات الامنية المشدّدة التي تقوم بها السلطات اللبنانية, في حين ان الحدود اللبنانية ـ السورية غير مضبوطة وهذا هو السبب الابرز للفلتان الذي يعيشه لبنان اليوم.
هذا وتلفت هذه المصادر الى وجود تقارير عن قدوم اعداد كبيرة منذ ايام من «داعش والقاعدة» الى العاصمة بيروت للقيام بشيء خطر، ولذا تقوم تلك السفارات بالتدابير الاستثنائية، مع الاشارة الى ان دولاً عربية واقليمية عدة ابرزها السعودية وقطر وتركيا المعارضة للنظام السوري وايران والمتهمة بتمويل المنظمات الاصولية قد اتخذت بدورها اجراءات هامة منذ ايام لحماية مقرّاتها في شكل غير مسبوق.
النهاية