SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
جددت السعودية موقفها من الأحداث الإرهابية في منطقة الخليج العربي، وقال وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل في حديث إلى «الحياة» إن الأحداث التي تشهدها البحرين «أعمال إجرامية كاملة».
وأوضح رداً على سؤال لـ «الحياة» عن الأوضاع الأمنية في البحرين وقتل ثلاثة رجال أمن بينهم إماراتي الإثنين الماضي، أن المملكة تعتبر هذه الأحداث «أعمالاً إجرامية وإرهابية كاملة، ولا يمكن أن يكون مقبولاً بها لدى أي إنسان فيه ذرة من الإيمان والأخوة الإسلامية».
من جهته، أكد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد آل خليفة أن «الدور الإيراني بات واضحاً في تزايد الأعمال الإرهابية» في بلاده، مشيراً إلى أن «الحكومة تتعامل بسعة صدر مع كل الأمور التي تواجهها باستثناء الإرهاب».
وقال آل خليفة لـ «الحياة» إن بلاده «باتت تعاني تزايد الأعمال الإرهابية والدور الإقليمي فيها كبير وواضح، وأصدرنا بياناً لإدراج ثلاث منظمات على القائمة الإرهابية، وسنتواصل مع العالم في هذا الشأن».
ورداً على سؤال عن أهداف المعارضة من زعزعة الأمن، قال إن «الإرهاب شيء والعمل السياسي شيء آخر، وما نواجهه في البحرين عمل إرهابي واضح، والحكومة البحرينية تتعامل بسعة صدر مع كل الأمور السياسية ما عدا الإرهاب».
ولفت الوزير البحريني إلى أن بلاده ليست معنية بهذه الهجمات فقط، وإنما دول الخليج، فالـ «الخطر كامل على دول الخليج وليس على البحرين فقط»، مؤكداً أن موقف «الإمارات مثل موقف المملكة واضح وصلب في وجه الإرهاب، والدول الخليجية جسد واحد في هذا الأمر».
وكانت دول الخليج العربية دانت ليل أمس الأحداث الأمنية التي وقعت في البحرين وأدت إلى مقتل ثلاثة من رجال الأمن بينهم ضابط إماراتي، وأعلنت في بيان أن «هذا العمل الإجرامي الجبان نفذته مجموعة من الإرهابيين القتلة بهدف زعزعة أمن البلاد والاستقرار في المنطقة».
إلى ذلك، عبّر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني عن «إدانته واستنكاره البالغ للتفجير الإرهابي الذي استهدف البحرين الإثنين الماضي، وخلّف ضحايا من رجال الشرطة أثناء اضطلاعهم بواجبهم الوطني».
وأكد في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية أمس، أن هذا العمل «الذي تنبذه كل الشعائر الدينية والقيم الإنسانية، يهدف بالأساس إلى زعزعة أمن واستقرار وسلامة المواطنين والمقيمين بالبحرين، الدولة العضو في المنظمة»، مجدداً دعم المنظمة للمبادرات الإيجابية الرامية إلى تحقيق المشروع الإصلاحي ودعم التوافق الوطني لما فيه خير ومصلحة البحرين وأمنها واستقرارها.
وأشار إلى «موقف منظمة التعاون الإسلامي الثابت الذي يدين الإرهاب بأشكاله كافة»، مؤكداً ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي للتصدي لهذه الآفة البغيضة ومعاقبة مرتكبيها.
النهاية