SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
يواصل المسلمون الأميركيون التعبير عن ردود أفعالهم بشأن التطورات الأخيرة في قضية تجسس الشرطة على مساجدهم معتبرين ذلك "عنصرية" ضدهم.
وقالت عجيلة رحمن إحدى أبرز الناشطات في جماعة أمة الإسلام "لا يجوز لهذا أن يحدث في أميركا".
واعتبرت الناشطة ذلك عنصرية مضيفة "نحن المسلمون مثلنا مثل غيرنا لسنا بالأفضل ولا بالأسوأ ويجب أن تحظى حرياتنا بالاحترام".
وأضافت "قضية مثل هذه لم يكن لها أن تترك لشأنها ببساطة فيما لو كنت تتعلق بمجموعة أخرى، فلو حدثت لمجموعة أخرى كاليهود على سبيل المثال لأصبحت أزمة".
ومراقبة شرطة نيويورك لمساجد المسلمين بالتعاون مع الوكالة المركزية للاستخبارات "سي آي إيه" قضية أثارتها وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية قبل نحو عام ونصف، وقام على إثرها عدد من المسلمين في أميركا برفع دعوى قضائية ضد مركز شرطة نيويورك.
ولكن قاض اتحادي أعلن الاسبوع الماضي حسمه للدعوى المقدمة من قبل النشطاء المسلمين لمصلحة مركز شرطة نيويورك معتبراً عملهم هذا "لا يُخل بمبادئ الدستور الاميركي وقائمة الحريات فيه كونه جهد مشروع للحد من الارهاب"، وهو الأمر الذي كان له وقوع الصاعقة على المسلمين الذين اعتبروه "تمييزاً عنصرياً" ضدهم.
من جانبه علق عضو مجلس الشيوخ الأميركي اندري كارسون، وهو مسلم، على هذه القضية قائلاً: اعتقد أنه "على الشرطة دائماً أن تكون متيقنة من أن لديها ما يكفي للاشتباه بجهة أو شخص ما وأن يكون لديها ما يكفي مبررات للمسائلة وأن يكون هناك خطر محدق قبل أن يقوموا بإتخاذ أي إجراء".
وتابع "أنا في قلق دائم من أننا قد لا نمتلك ضوابط وتوازنات في حكومتنا حيث نقوم بفرض سريع لوجود مكثف وغير للمبررات للأمنية" مضيفا"أرى بأنه آن الآوان لأي مسلم ذي نية حسنة أن ينهض ويعبر عن رفضه لأي ظلم تعرض له من دون إكتراث لماهية الجهة التي تمارسه".
وكانت وكالة "أسوشيتد برس" قد نشرت عام 2011 مجموعة مقالات مسندة بالوثائق والأدلة عن وجود مكتب في مركز شرطة نيويورك مختص بمراقبة المساجد مدعوم من قبل الاستخبارات الاميركية ويدار من قبل أحد موظفيها السابقين بغرض رصد أي نشاط إرهابي قبل وقوعه.
النهاية
