SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
فاجأت ميليشيا "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) أمس الجمعة كل المتابعين لتطورات الأمة السورية بانسحابها عشية انتهاء الإنذار الذي وجهه فرع "القاعدة" في سوريا ممثلاً بـ "جبهة النصرة" إليها في شأن قبول التحاكم إلى الشرع في الخلاف الناشب بين الفصائل "الجهادية" في سورية، من العديد من المناطق التي كانت تُعتبر معاقل لها في ريف حلب بشمال سورية.
وفي حين لم تقدّم "داعش" إيضاحات عن سبب انسحابها المفاجئ، لوحظ أن مقاتليها كانوا يتجهون شرقاً في اتجاه محافظة الرقة التي تسيطر على مركزها وجزء كبير من ريفها، ما يؤشر إلى نيتها تجميع قواتها في مناطق معينة بدل بقائها مشتتة في مناطق واسعة ما يسهّل على معارضيها طردها منها.
وأفادت معلومات أن مقاتلي "داعش" انسحبوا من مدينة أعزاز المهمة في ريف حلب، كما تخلوا عن مطار منّغ العسكري بعدما فجّروا طائرات مروحية كانت ما زالت رابضة فيه. وسُجّل دخول فصائل إسلامية عدة إلى المناطق التي أخلتها "داعش"، وكان على رأسها فصائل "لجبهة الإسلامية" التي تقود القتال ضد "الدولة الإسلامية" منذ مطلع كانون الثاني (يناير) الماضي.
ولم يكن واضحاً ما إذا كانت "جبهة النصرة" قد استفادت بدورها من انسحابات "داعش"، لكن لا يُستبعد أن هناك من سيربط بين تراجع "داعش" وبين الإنذار الذي وجهه إلى هذا التنظيم "أبو محمد الجولاني" زعيم "النصرة"، الذي كان أمهل "داعش" خمسة أيام لقبول التحاكم إلى الشرع وإلا واجهت حملة لطردها ليس فقط من سورية بل من العراق أيضاً.
النهاية